ما الذي يحتاجه الخريجون في هذه المرحلة؟
سنة تلو أخرى تخرّج المدارس على مستوى المملكة مئات الآلاف من الطلاب والطالبات من الثانوية العامة، وإذا افترضنا أن هذه الأعداد مقسومة إلى نصفين أو إلى مسارين، الأول يختصر الطريق ويذهب للتقديم على أي وظيفة سواء كانت عسكرية أو مدنية ولسنا الآن بصدد الحديث عنها، ما يهمنا الثاني والذي يتجه للجامعات أو المعاهد أو الكليات لإكمال دراسته.
السؤال المهم المطروح: هؤلاء المتجهون إلى الجامعات أو الكليات أو المعاهد هل لديهم علم ودراية أين يتجهون وماذا ينتظرهم؟ بل هل لديهم طموح محدد يسعون للوصول إليه، أم أن الأمر لا يعدوا كونه "ذهب زميل الدراسية أو صديقي فلان للتقديم على هذه الجامعة أو الكلية فذهبت معه" دونما معرفة واطلاع بما تحتويه هذه الجامعة أو الكلية من التخصصات العلمية أو النظرية أو غيرها، وما المناسب منها؟
السؤال المطروح أعلاه يندرج تحته الكثير والكثير من التفرعات والتفاصيل الدقيقة، وهو أمر محزن أولاً لشباب المستقبل أن يتخرج الطالب أو الطالبة من الثانوية العامة ثم لا يدري ماذا يريد وإلى أين سيتجه؟ وأمرٌ مزعج كذلك ألا يكون للمدارس وقبل ذلك وزارة التعليم وإداراتها المختلفة أي توجه لارشاد هؤلاء الطلاب وتوعيتهم وتبصيرهم بالطريق الصحيح حتى نتفادى الكثير والكثير من الإشكاليات التي تظهر في الجامعات والكليات وغيرها.
لماذا لا يكون للوزارة دورٌ فاعل في تهيئة الطلاب والطالبات للمستقبل، خصوصا في المراحل الثانوية وذلك باعتماد مادة ابتداء من الصف الأول الثانوي وحتى سنة التخرج الثالثة أو على أقل تقدير في المرحلة الأخيرة من الثانوية، تتحدث عن المراحلة الجامعية والجامعات والمعاهد والكليات والتخصصات الموجودة فيها، بما في ذلك التخصصات العلمية الصعبة والمعقدة والتخصصات الأدبية والنظريه وغيرها، حتى تتضح الصورة لهؤلاء الطلاب كي يبدأ من هذه المراحل بتحديد هدفه بناء على ما يقرأ ويطلع عليه وبالتالي يسهل عليه الأمر ما بعد التخرج .. لا أن يتخرج الطلاب تائهون لا يعلمون أين سيذهبون ولا ماذا سيفعلون؟
وطننا آمنٌ برجاله
يوماً بعد آخر يثبت رجال أمننا أنهم الدرع الحصين والسد المنيع لهذا الوطن، ففي الحد الجنوبي يدافعون ويضحون بأرواحهم تاركين أسرهم وأبنائهم وقبلها راحتهم، وفي الوسطى والشرق والغرب والشمال أبطالٌ آخرون وعن الوطن مدافعون .. حفظ الله وطننا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
خاتمة
لكي تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح تفوق خوفك من الفشل.