أيهما أخطر إنفلونزا الخنازير أم تحويلات الموت؟
أيهما أخطر إنفلونزا الخنازير أم تحويلات الموت؟
انتشر الرعب بين الناس هذه الأيام بسبب إنفلونزا الخنازير، وكثر المرج والهرج حول اللقاح وأنشغل المسؤول والمواطن بالبحث عن سبل الوقاية والعلاج المناسب. انشغلت وزارة الصحة بإقناع الناس بأن هناك تدابير واحتياطات تناسب الموقف، وانشغلت وزارة التربية والتعليم بإقناع أولياء الأمور وتطمينهم.
من خلال متابعتي لإعلام الدول المتقدمة وعلى رأسهم أمريكا التي بدأت منها أخبار هذا الوباء، لم أسمع أو أر هذا التهويل الإعلامي الكبير الذي نطالعه في إعلامنا على مدار الساعة. ليس لدي أدنى شك بأن هذا وباء يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد منه وعلاجه. ولكن ما أزعجني حقاً، هو أنني لم أقرأ أو أسمع أو أر حلا ناجعا ومتكاملا وخططا واضحة للمشكلة.
نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ومبدأ اتخاذ الأسباب مبدأ إسلامي . ويقول المثل الشعبي المقدر مكتوب والهم زيادة -. مرة أخرى أنا لا أقلل من خطر هذا الوباء على المواطن. ولكنه مقدر وليس لنا دخل في وجوده أو انتقاله، قد نقلل من انتشاره، وقد يتم علاجه، وهذا أمر بيد الله.
ما يزعجني حقاً مرض أدهى من إنفلونزا الخنازير، يموت بسببه أسبوعيا العشرات، ويعاق المئات، والإصابات بالألاف، ويتلف الممتلكات الخاصة والعامة التي تكلف ملايين الريالات على مستوى الوطن. هذا الداء نشرناه بأيدينا، وتعمدنا نشره في جميع أرجاء الوطن، رغم أن علاجه متوافر وبسيط ولا يكلف الكثير. فقط: قانون يفرض، ويطبق بجدية وصرامة.
إنه داء التحويلات غير المدروسة من الشركات المنفذة لعدد من المشاريع المختلفة على طرقنا السريعة خارج المدن وعلى الطرق والشوارع الداخلية. يموت العشرات بسبب تحويلة نفذها مقاول أو عامل ليس لديه أدنى علم بنظم المرور والسير، ولا نظم الأمن والسلامة، وليس لديه احترام للقوانين ولا النفس البشرية.
من المسؤول عن تحويلات الموت التي وضعت في طرقنا وشوارعنا داخل وخارج مدننا؟ من يحاسب الشركات والمقاولين؟ إلى أين نذهب لمقاضاة شركة لم تلتزم بقوانين الأمن والسلامة وبقوانين المرور. دلوني لأني أحد ضحايا هذه التحويلات والآلاف مثلي. أي الوزارات مسؤولة عن هذا العبث؟
فقدنا مركباتنا وفلذات أكبادنا وأقاربنا عن طريق مرض خطير يمكننا أن نتحكم فيه. المؤكد أنه يموت بسبب هذه الأخطاء المقصودة أكثر بأضعاف مضاعفة مما يموت بسبب إنفلونزا الخنازير، وتكلفنا تحويلات الموت في الممتلكات أكثر مما تكلفنا إنفلونزا الخنازير.
أين إعلامنا عن هذه المشكلة الكبيرة والتي تظهر آثارها في كل بيت مع زيادة المشاريع التنموية، ولله الحمد والمنة. أجزم بأن معظم الإعلاميين تعرضوا لحوادث بسبب تحويلات الموت. آمل أن يكون هناك عقاب صارم لهذه الشركات، وأن يشهر بها، وأن تغرم من الجهات المسؤولة، وأن يكون عليها نسبة من المخالفات المرورية في حالة حدوث حوادث بسبب هذه التحويلات.
وأخيرا أتمنى أن تكون هناك دراسة تثبت نسبة الوفيات بسبب إنفلونزا الخنازير، وأخرى بسبب التحويلات والحفريات والطرق السيئة، ومقارنتها بالدول المتقدمة. بكل تأكيد حسب معرفتي الشخصية النسبة عادية وفي حدود المعقول بالنسبة لإنفلونزا الخنازير. أما بالنسبة للحوادث فإنني أجزم بأننا أكثر منهم.
من خلال متابعتي لإعلام الدول المتقدمة وعلى رأسهم أمريكا التي بدأت منها أخبار هذا الوباء، لم أسمع أو أر هذا التهويل الإعلامي الكبير الذي نطالعه في إعلامنا على مدار الساعة. ليس لدي أدنى شك بأن هذا وباء يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد منه وعلاجه. ولكن ما أزعجني حقاً، هو أنني لم أقرأ أو أسمع أو أر حلا ناجعا ومتكاملا وخططا واضحة للمشكلة.
نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ومبدأ اتخاذ الأسباب مبدأ إسلامي . ويقول المثل الشعبي المقدر مكتوب والهم زيادة -. مرة أخرى أنا لا أقلل من خطر هذا الوباء على المواطن. ولكنه مقدر وليس لنا دخل في وجوده أو انتقاله، قد نقلل من انتشاره، وقد يتم علاجه، وهذا أمر بيد الله.
ما يزعجني حقاً مرض أدهى من إنفلونزا الخنازير، يموت بسببه أسبوعيا العشرات، ويعاق المئات، والإصابات بالألاف، ويتلف الممتلكات الخاصة والعامة التي تكلف ملايين الريالات على مستوى الوطن. هذا الداء نشرناه بأيدينا، وتعمدنا نشره في جميع أرجاء الوطن، رغم أن علاجه متوافر وبسيط ولا يكلف الكثير. فقط: قانون يفرض، ويطبق بجدية وصرامة.
إنه داء التحويلات غير المدروسة من الشركات المنفذة لعدد من المشاريع المختلفة على طرقنا السريعة خارج المدن وعلى الطرق والشوارع الداخلية. يموت العشرات بسبب تحويلة نفذها مقاول أو عامل ليس لديه أدنى علم بنظم المرور والسير، ولا نظم الأمن والسلامة، وليس لديه احترام للقوانين ولا النفس البشرية.
من المسؤول عن تحويلات الموت التي وضعت في طرقنا وشوارعنا داخل وخارج مدننا؟ من يحاسب الشركات والمقاولين؟ إلى أين نذهب لمقاضاة شركة لم تلتزم بقوانين الأمن والسلامة وبقوانين المرور. دلوني لأني أحد ضحايا هذه التحويلات والآلاف مثلي. أي الوزارات مسؤولة عن هذا العبث؟
فقدنا مركباتنا وفلذات أكبادنا وأقاربنا عن طريق مرض خطير يمكننا أن نتحكم فيه. المؤكد أنه يموت بسبب هذه الأخطاء المقصودة أكثر بأضعاف مضاعفة مما يموت بسبب إنفلونزا الخنازير، وتكلفنا تحويلات الموت في الممتلكات أكثر مما تكلفنا إنفلونزا الخنازير.
أين إعلامنا عن هذه المشكلة الكبيرة والتي تظهر آثارها في كل بيت مع زيادة المشاريع التنموية، ولله الحمد والمنة. أجزم بأن معظم الإعلاميين تعرضوا لحوادث بسبب تحويلات الموت. آمل أن يكون هناك عقاب صارم لهذه الشركات، وأن يشهر بها، وأن تغرم من الجهات المسؤولة، وأن يكون عليها نسبة من المخالفات المرورية في حالة حدوث حوادث بسبب هذه التحويلات.
وأخيرا أتمنى أن تكون هناك دراسة تثبت نسبة الوفيات بسبب إنفلونزا الخنازير، وأخرى بسبب التحويلات والحفريات والطرق السيئة، ومقارنتها بالدول المتقدمة. بكل تأكيد حسب معرفتي الشخصية النسبة عادية وفي حدود المعقول بالنسبة لإنفلونزا الخنازير. أما بالنسبة للحوادث فإنني أجزم بأننا أكثر منهم.
عوض آل سرور الأسمري