رأي حول الصلاة والسلام على رسول الله
ثقافتنا حول الصلاة والسلام على رسول الله متأصلة في النفوس وأبحت تردد دون ربما وعي من كثير من المسلمين مع فهم خاطىء فيما أرى لمفهوم الآية الواردة في هذا الشأن.
موضوع الصلاة على الرسول أعلى الله منزلته ورفع قدره في الدنيا والآخرة وجزاه عنا وعن المسلمين خير ما جزى نبي عن أمته، أشهد أنه قد بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى توفاه الله، فجزاه الله خير ما جزا نبي عن أمته.
قال تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ الأحزاب 56
وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} الأحزاب (43)
وقال تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التوبة (103)
--
الآية الأولى فيها خبر وأمر ، فالخبر: يخبرنا الله عز وجل أنه يصلي هو وملائكته على النبي.
والأمر: هو أمر للمؤمنين بالصلاة على رسول الله والتسليم له كرسول.
* الآية الثانية: فيها خبرين، الخبر الأول: يخبرنا الحق سبحانه وتعالى أنه يصلي على المؤمنين هو وملائكته وأنه بهم رؤوف رحيم
ويبين لنا أثر هذه الصلاة على المؤمنين بهدايتهم وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد وما فعله ذلك إلا رحمة ورأفة بهم.
* الآية الثالثة: فيها توجيه للنبي وأمر له وخبر، فالتوجيه للرسول بالأخذ من أموال المسلمين تطهيراً لهم من الذنوب وطهارة لأموالهم مما يمكن أن يكون دنسها من غش أو ظلم أو ربا. وألأمر: الصلاة عليهم. والخبر: أن صلاته عليهم تبعث في نفوسهم الأمن والراحة والطمأنينة.
---
إذًا: إذا كان الله في الآية الأولى يخبرنا ابتداءً أنه يصلي هو وملائكته على النبي ثم يأمر المؤمنين بالصلاة على الرسول والتسليم له.
فكيف نعيد الطلب للحق سبحانه ونطلب منه أن يصلي عليه في قولنا " اللهم صل وسلم على محمد، أو عليه الصلاة والسلام، أو صلى الله عليه وآله ... الخ" الله يطلب منا أن نصلي عليه، لا أن نطلب منه أن يصلي هو عليه لأنه هو في أول الآية يصلي عليه ابتداء، وسلموا تسليما أي التسليم به كرسول ونبي وتعظيمه وتوقيره والدعاء له، ليس إلقاء التحية كما يفهم كثير من المسلمين.
الآيتين الثانية والثالثة، توضح المعنى وتخبرنا أن الصلاة لها معان عدة منها منها: لغويا الدعاء والرحمة وكافة صنوف البر والخير.
وفي الاصطلاح: هي أقوال وأفعال مخصوصة محددة تفتتح بالتكبير وتختتم بالسلام. وتتضمن في ثناياه الكثير من الدعاء وأقوال البر والخير الشيء الكثير وعلى رأسها قراءة القرآن.
فإذا فهمنا هذا فكيف يمكن أن نوفق بين ترديدنا لهذه العبارات التي أرى أنها لا تعبر عن مضمون الآيات، وأن الصلاة على الرسول تكون بتقديره والثناء عليه بما هو أهله واتباع سنته والدعاء له بأن يرفع درجته ويعلي منزلته ... الخ.
وليس ترديد هذه العبارات التي لا أرى لها أثراً في قلوب أصحابها عوضاً عن مخالفة صريح القرآن . .
والله أعلم
---
رايي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
موضوع الصلاة على الرسول أعلى الله منزلته ورفع قدره في الدنيا والآخرة وجزاه عنا وعن المسلمين خير ما جزى نبي عن أمته، أشهد أنه قد بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى توفاه الله، فجزاه الله خير ما جزا نبي عن أمته.
قال تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ الأحزاب 56
وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} الأحزاب (43)
وقال تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التوبة (103)
--
الآية الأولى فيها خبر وأمر ، فالخبر: يخبرنا الله عز وجل أنه يصلي هو وملائكته على النبي.
والأمر: هو أمر للمؤمنين بالصلاة على رسول الله والتسليم له كرسول.
* الآية الثانية: فيها خبرين، الخبر الأول: يخبرنا الحق سبحانه وتعالى أنه يصلي على المؤمنين هو وملائكته وأنه بهم رؤوف رحيم
ويبين لنا أثر هذه الصلاة على المؤمنين بهدايتهم وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد وما فعله ذلك إلا رحمة ورأفة بهم.
* الآية الثالثة: فيها توجيه للنبي وأمر له وخبر، فالتوجيه للرسول بالأخذ من أموال المسلمين تطهيراً لهم من الذنوب وطهارة لأموالهم مما يمكن أن يكون دنسها من غش أو ظلم أو ربا. وألأمر: الصلاة عليهم. والخبر: أن صلاته عليهم تبعث في نفوسهم الأمن والراحة والطمأنينة.
---
إذًا: إذا كان الله في الآية الأولى يخبرنا ابتداءً أنه يصلي هو وملائكته على النبي ثم يأمر المؤمنين بالصلاة على الرسول والتسليم له.
فكيف نعيد الطلب للحق سبحانه ونطلب منه أن يصلي عليه في قولنا " اللهم صل وسلم على محمد، أو عليه الصلاة والسلام، أو صلى الله عليه وآله ... الخ" الله يطلب منا أن نصلي عليه، لا أن نطلب منه أن يصلي هو عليه لأنه هو في أول الآية يصلي عليه ابتداء، وسلموا تسليما أي التسليم به كرسول ونبي وتعظيمه وتوقيره والدعاء له، ليس إلقاء التحية كما يفهم كثير من المسلمين.
الآيتين الثانية والثالثة، توضح المعنى وتخبرنا أن الصلاة لها معان عدة منها منها: لغويا الدعاء والرحمة وكافة صنوف البر والخير.
وفي الاصطلاح: هي أقوال وأفعال مخصوصة محددة تفتتح بالتكبير وتختتم بالسلام. وتتضمن في ثناياه الكثير من الدعاء وأقوال البر والخير الشيء الكثير وعلى رأسها قراءة القرآن.
فإذا فهمنا هذا فكيف يمكن أن نوفق بين ترديدنا لهذه العبارات التي أرى أنها لا تعبر عن مضمون الآيات، وأن الصلاة على الرسول تكون بتقديره والثناء عليه بما هو أهله واتباع سنته والدعاء له بأن يرفع درجته ويعلي منزلته ... الخ.
وليس ترديد هذه العبارات التي لا أرى لها أثراً في قلوب أصحابها عوضاً عن مخالفة صريح القرآن . .
والله أعلم
---
رايي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب