×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

حماس واسرائيل وامريكا

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج

لم تستطع منظمة حماس التخلص من العباءة الاخوانية حتى الان, وكان ذلك سببًأ رئيسيًا فيما آلت اليه الاحداث في القطاع في الاونه الاخيرة من تشتت, وانقسامات, والعودة الى العنف ضد سكان القطاع والضفة لانها أي حماس وجدت نفسها غير قادرة على الوفاء بما التزمت به لسكان القطاع والضفة, ومن المؤكد ان حركة 'حماس' الاخوانية لن تنفذ ماكانت التزمت به في اجتماع موسكو الاخير, وهو العودة الى اتفاق الوحدة الفلسطينية عام 2017م فهي قد التزمت باتفاق مكة المكرمة عام 2007م لكنها مالبثت ان انقلبت عليه بعد فترة قصيرة, وقامت بانقلابها الدموي الشهير على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة (فتح) مما يثبت ان القرارات ليست في يدها وانما في يد التنظيم العالمي (الاخواني) الرابض في تركيا وقطر, ولن تستطيع هذه المنظمة القيام بدور مقبول من كافة ابناء فلسطين والامة العربية وهي رازحة تحت الحكم الاخواني, ولن يكون لها مستقبل في القضية الفلسطينية الا اذا صححت هذا المسار وحافظت على استقلالية القرار الفلسطيني والا فستبقى معزولة ومن ثم تتخبط بمسائل ليست فلسطينية لا تستهوي الاجيال الشابة, وصلب القضية الام, والتخلص من فخ غزة والاخوان اذا ارادت التفرغ للمقاومة والعودة الى الخندق الفلسطيني الفلسطيني وعدم القيام بمعاقبة ابناء الضفة نيابة عن اسرائيل وزيادة نكباتهم اذ ان حماس بهذا الوضع اصبحت عبءً ثقيلًا على الشعب الفلسطيني وزادت من اوجاعه ومشاكله, ولم تثمر في أي جهود تخرج الفلسطينيين من ازماتهم الداخلية قبل الخارجية.. اما اسرائيل فقد وجدت من يعينها على اذلال الشعب الفلسطيني ويساعدها على زيادة نكباته بإصرار حماس على تشتيت الصف الفلسطيني وزيادة اوجاع السكان ولذلك وجدت اسرائيل كل الاعذار لزيادة الضغط على السكان ونزع الملكيات, وتهديم البيوت والمزارع, والقصف العشوائي, وبناء المستوطنات الجديدة.. والبحث عن كل الاساليب الجديدة لغزو (الاقصى والقدس الشرقية) بإفتعال اشياء وذرائع شهرية ويومية غريبة, الهدف منها سحب بساط الاقصى وجعله بين ايديهم يتحكمون فيه كما يريدون .. اما امريكا فقد اعادت الى الاذهان احتلالها لاراضي الهنود الحمر وطردهم منها وخاصة مانراه في القرن الواحد والعشرين ومع حكومة الرئيس المتقلب (ترمب) الذي فتح الباب على مصراعيه لإسرائيل لتقول ماتريد ان تقوله في القضية الفلسطينية متناسيًا ان هذه قضية العرب والمسلمين واول بركاته نقل السفارة للقدس, ثم قطع المعونات لإهانة واذلال شعب فلسطين المنكوب, ثم استخدام الفيتو لكل ماهو ضد اسرائيل, ثم التصريحات النارية والمتقلبة التي يطلقها كل يوم, ثم ايقاف الحلول المرتقبة لوضع القضية الفلسطينية والتي وعدت بها امريكا مرات ومرات ولم تفي بشيء لا على ايام الرؤساء الذين انتهت رئاستهم ولا على عهد ترمب حتى الان في ظل تقاعس دولي غير معهود عن تحريك القضية لإيجاد حل بدل هذا التنويم الطويل في الثلاجة الامريكية.. وهذا الامر اصبح طبيعي طالما ان المتابعة الدولية غي موجودة من مجلس الامن, ولا من الدول المعنية بالشأن الفلسطيني والقضية برمتها ولا من الشرق ودوله التي تعاني من انقسامات وحروبًا اضاعت فيها هيبتها ومكانتها ولا من العالم الاسلامي الذي ترك امر (القدس) رهينة بيد امريكا واسرائيل تعمل فيها ماتشاء. واذا اراد الفلسطينيين اولًا الخروج من هذه الاوضاع الغير مطمئنة لهم ولا لشعبهم ولا لمستقبل القدس فعليهم ان يبحثون عن الوسائل التي تجمع الشمل ونبذ الخلافات, وعلى حماس ان تخرج من العباءة الاخوانية, ومشاكل سينا والضفة والتعاون مع الاشقاء في مصر لإيجاد حلول مقبوله لكافة الاطراف المعنية بالقضية وثانيًا معرفة كيفية ايقاف اسرائيل عن التوسع وعدم اعطائها الاعذار لارتكاب حماقات جديدة ضد فلسطين وابناء الضفة والقطاع.. وعلى الامتين العربية والاسلامية مراجعة قضية (القدس) ومايجري حولها من احداثات وتمحكات اسرائيلية خطيرة, الهدف الاساسي منها طمس هوية القدس والاستيلاء عليها بالكامل, وهم خبراء في ذلك, فهل من وقفة شاملة عربيًا واسلاميًا؟ ام ان الامور ستبقى كما عليه الان؟! حتى تأكل اسرائيل كل ماتستطيع اكله في ظل هذا التناسي والتباعد الاسلامي والعربي فهل من مجيب الا قد بلغت اللهم فأشهد..

العقيد 'م'/ محمد بن فراج الشهري
بواسطة : ابو فراج
 0  0  726