×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

نظام المرور (المخالفات)

نظام المرور من أهم أهدافه المحافظة على حياة الناس مستخدمي وسائل النقل المختلفة وتنظيم السير لتيسير الحركة المرورية على كل الطرق سواء داخل المدن أو على الطرق الطويلة ولكي يضمن السلامة للجميع فلابد من ضوابط وأوامر ومخالفات وتعليمات يلتزم بها قادة العربات لكنها تعددت المخالفات المرورية و تصدرت قيمها بشكل مفاجئ و صادم لمستخدمي الطرق وهم في الغالب أصحاب الدخول المتواضعة والمتوسطة والمفروض أن يسبق هذه المخالفات برامج توعوية على جميع القنوات الفضائية وبشكل مستمر وطرح قيم المخالفات للبحث الاجتماعي واجراء حوارات ومقابلات تلفزيونية والاستماع لآراء الآخرين لكي يتقبلها قادة عربات النقل المختلفة ويتفهموها ، إضافة الى أن قيم بعض المخالفات مرتفعة تتجاوز دخول بعض الافراد وكما يقال : إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
إنني أقدر كل التقدير رجال المرور والقائمين على سلامة المواطن على مستوى الوطن واحترم كل أنظمة المرور بكل تفاصيلها وأعلم يقينا حرص رجال المرور على سلامة المواطن والمقيم وتوفير السلامة للجميع لكن لابد من الشرح والتوضيح للأنظمة المرورية والمخالفات وقيمها على كل وسائل الاعلام بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي ليكون المستهدف قد اطلع على كل الأوامر والأنظمة المرورية والمخالفات وقيمها ليعمل على تجنب الوقوع في الممنوع والمحظور.
من خلال متابعتي للصحافة والتليفزيون لم تكن هناك نشرة مستدامة مفصلة لنظام المرور وخصوصا ما يتعلق بقيم المخالفات المرورية ومن الملاحظ أن بعض المخالفات يترتب عليها سجن وهو مكلف على الدولة و يلحق ضررا ببعض الأسر التي يحتجز معيلهم وأكثر المتضررين ذوي الدخول المتواضعة والذين يتعرضون لضغوط اجتماعية أهمها ضعف المداخيل ومستلزمات الطلبات المدرسية بما فيها وسائل النقل والأجارات وهم بالتأكيد أكثر الناس عرضة لارتكاب المخالفات لهذا يستحب أن يكون هناك استثناءات وإيجاد البدائل ، وهذا يتطلب جهدا كبيرا من إدارة المرور للوصول الى حلول تراعي ظروف الجميع والعمل على توعية هذه الفئة من المواطنين وكم هو ضروري أن يكون هناك رسالة مرورية يومية على كل وسائل الاعلام لترسيخ التعليمات المروية والتوجيهات للتذكير والتنبيه وأن تضاف لوحات مرورية إيضاحية على كل الطرقات وفي المولات والتجمعات الرياضية والثقافية والفنية.
ومما يسترعي الانتباه أن مخالفة ربط الحزام يشمل كل الركاب وهذا أمر مندوب ومطلوب لكن إذا توفرت التجهيزات المطلوبة في كل وسائل النقل والاولى التركيز على قائدي العربات وركاب المقدمة والتوصية برط الحزام لكل الركاب لكن أن يترتب على ذلك مخالفة فهذا مجهد للفكر وصعب التطبيق ثم إذا كان لابد من المخالفة فبالتّدرّج وليس بهذه العدد المخيف الصا دم وهذه القيم المرتفعة مع أول مخالفة.
إن الأمر يتطلب دراسة معمقة وخصوصا للوضع الاجتماعي لقائد العربة على مستوى الوطن وقدرته المادية والفكرية والثقافية واجراء مسح شامل لكل قادة العربات لسهولة فهم الأوامر المروية وأسباب المخالفات وإن شاء علاقة احترام متبادل بين الجميع.
والحقيقة أن نسبة الحوادث المرورية تراجعت بنسبة كبيرة مع أنظمة المرور الصادرة حديثا، ويفضل بحث كل مخالفة بشكل مستقل وطرح قيمة المخالفة للبحث الاجتماعي ومدى مراعاتها لظروف ذوي الدخول المتواضعة فبعض قيم المخالفات لا يمكن أن يفي راتب الفرد لشهر أو أكثر بتحملها، بالإضافة الى أنها قد تد فعه لارتكاب مخالفات أكبر قد تؤدي بحياته وهذه الشريحة من المجتمع هم الأكثر تعرضا للحوادث المرورية لهذا لا ينبغي أن ندفع بهم الى طريق مسدود وأن يحمل في داخله حقدا وكراهة لرجل المرور الذي يسهر على راحة وسلامة الجميع.
ومن المستحب أن يقوم رجل المرور بزيارات منظمة للجامعات والمدارس لتطوير العلاقة ولرفع درجة الوعي المروري لدى الجميع وبناء علاقة احترام متبادلة بين قائد العربة ورجل المرور، والله أسأل السلامة للجميع.

صالح حمدان
 0  0  808