الوعي والمواطنة والأمانة أساس إدارة الكوارث
الوعي والمواطنة والأمانة أساس إدارة الكوارث
يعقد الدفاع المدني السعودي ندوة دولية متميزة بالرياض بعنوان )الندوة الدولية عن إدارة الكوارث( في الفترة من 14-17شوال 1430 الموافق 3-6 أكتوبر 2009 في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات.
وتركز هذه الندوة على مفاهيم إدارة الكوارث التي تهدد أمن الإنسان. وسبل الوقاية منها, والحد من آثارها وأساليب مواجهتها. كما تعرض الندوة من خلال الخبراء الذين تم استقطابهم محليا وخارجيا تجارب بعض الدول في التعامل مع الكوارث. كما تسلط الضوء على أهمية تبادل الخبرات بين المعنيين في إدارة الكوارث. وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل العمل التطوعي بشكل يحقق الأهداف المنشودة.
وفي نشرة صدرت عن إدارة الحريق في الولايات المتحدة الأمريكية فإنها تشير في جدول زمني بالدقائق والثواني إلى أنه مابين سقوط شرارة محترقة إلى تصاعد اللهب خارج منزل ما لا يتجاوز أربع دقائق وثلاثاً وثلاثين ثانية مما يتطلب توعية أبناء المجتمع بذلك, والمشاركة في تحمل المسؤولية فالكل في سفينة واحدة.
أما الجدول الزمني عن تطور الحادث ونتائجه المتوقعة على الأرواح والممتلكات حسب النشرة فكان على النحو التالي:
الزمن (بالدقائق والثواني): صفر: سقوط شرارة محترقة على الأريكة. الزمن 1.4 : تنتشر ألسنة اللهب ويتصاعد الدخان. 1.35 : تهبط طبقة الدخان وترتفع درجات الحرارة إلى 88 درجة مئوية. 1.50 : ينطلق الإنذار في الطابق الأول. 2.30 : تصل درجة حرارة الغرفة إلى 204 درجات مئوية. 2.48 : ينتشر الدخان في بقية أجزاء المنزل. 3.20 : تصل درجة حرارة الغرفة إلى 260 درجة مئوية، 3.30 : يمتلئ الطابق الثاني بالدخان، 3.41 : احتراق جميع محتويات الغرفة وتصل الحرارة إلى 760 درجة مئوية، 3.50 : يصبح إيجاد مخرج ثان هو السبيل الوحيد للنجاة. 4.33 : يمكن رؤية اللهب من خارج المنزل ويصبح إنقاذ الأشخاص الموجودين أمرا في غاية الصعوبة. والسؤال الذي يطرح نفسه على محاور الندوة هو ما الحلول الفعالة لهذه النشرة وجداولها الزمنية الخطيرة؟
سيقال توفير إمكانيات مادية ومعنوية. وإعلام واع. ومجتمع يقظ. ومسؤولية اجتماعية وشخصية متجذرة، وكل هذا وغيره مما يمكن أن يسهم في إدارة الكوارث والأزمات بطريقة فعالة. ولكن خلاصة الخلاصات هو الوعي الذاتي والمواطنة الحقيقية والأمانة.
وإزاء هذه الندوة فإن المأمول هو الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية. وخصوصا في العمل التطوعي وإدارة الكوارث والأزمات بروح الفريق الواحد. مع الاهتمام بالإعلام الأمني, والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إدارة الكوارث. والحق، إن الدفاع المدني السعودي قد قطع شوطا كبيرا متقدما ليس في مجال تدريب وتأهيل كوادره, وتوظيف التقنيات الحديثة في أعماله فحسب، ولكن أيضا في مجال عقد المؤتمرات والندوات والاستفادة من التوصيات الدولية والمشاركات العلمية والانفتاح على الجامعات. وهو ما لم يتوفر في أي قطاع مماثل خليجيا وعربيا على حد علمي. ومن هذا المنطلق نحيي هذا القطاع المتوثب الذي يسابق الزمن خدمة للصالح العام وتنفيذا لتوجيهات المسؤولين في وزارة الداخلية.
نتمنى لهذه الندوة وجهازها العلمي المتخصص ولجانها كافة النجاح والتوفيق مشيدين بهذا الإنجاز العلمي في مضمار السباق نحو التميز, وجودة الأداء حفاظا على الأرواح والممتلكات في هذا العهد الزاهر.
وتركز هذه الندوة على مفاهيم إدارة الكوارث التي تهدد أمن الإنسان. وسبل الوقاية منها, والحد من آثارها وأساليب مواجهتها. كما تعرض الندوة من خلال الخبراء الذين تم استقطابهم محليا وخارجيا تجارب بعض الدول في التعامل مع الكوارث. كما تسلط الضوء على أهمية تبادل الخبرات بين المعنيين في إدارة الكوارث. وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل العمل التطوعي بشكل يحقق الأهداف المنشودة.
وفي نشرة صدرت عن إدارة الحريق في الولايات المتحدة الأمريكية فإنها تشير في جدول زمني بالدقائق والثواني إلى أنه مابين سقوط شرارة محترقة إلى تصاعد اللهب خارج منزل ما لا يتجاوز أربع دقائق وثلاثاً وثلاثين ثانية مما يتطلب توعية أبناء المجتمع بذلك, والمشاركة في تحمل المسؤولية فالكل في سفينة واحدة.
أما الجدول الزمني عن تطور الحادث ونتائجه المتوقعة على الأرواح والممتلكات حسب النشرة فكان على النحو التالي:
الزمن (بالدقائق والثواني): صفر: سقوط شرارة محترقة على الأريكة. الزمن 1.4 : تنتشر ألسنة اللهب ويتصاعد الدخان. 1.35 : تهبط طبقة الدخان وترتفع درجات الحرارة إلى 88 درجة مئوية. 1.50 : ينطلق الإنذار في الطابق الأول. 2.30 : تصل درجة حرارة الغرفة إلى 204 درجات مئوية. 2.48 : ينتشر الدخان في بقية أجزاء المنزل. 3.20 : تصل درجة حرارة الغرفة إلى 260 درجة مئوية، 3.30 : يمتلئ الطابق الثاني بالدخان، 3.41 : احتراق جميع محتويات الغرفة وتصل الحرارة إلى 760 درجة مئوية، 3.50 : يصبح إيجاد مخرج ثان هو السبيل الوحيد للنجاة. 4.33 : يمكن رؤية اللهب من خارج المنزل ويصبح إنقاذ الأشخاص الموجودين أمرا في غاية الصعوبة. والسؤال الذي يطرح نفسه على محاور الندوة هو ما الحلول الفعالة لهذه النشرة وجداولها الزمنية الخطيرة؟
سيقال توفير إمكانيات مادية ومعنوية. وإعلام واع. ومجتمع يقظ. ومسؤولية اجتماعية وشخصية متجذرة، وكل هذا وغيره مما يمكن أن يسهم في إدارة الكوارث والأزمات بطريقة فعالة. ولكن خلاصة الخلاصات هو الوعي الذاتي والمواطنة الحقيقية والأمانة.
وإزاء هذه الندوة فإن المأمول هو الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية. وخصوصا في العمل التطوعي وإدارة الكوارث والأزمات بروح الفريق الواحد. مع الاهتمام بالإعلام الأمني, والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إدارة الكوارث. والحق، إن الدفاع المدني السعودي قد قطع شوطا كبيرا متقدما ليس في مجال تدريب وتأهيل كوادره, وتوظيف التقنيات الحديثة في أعماله فحسب، ولكن أيضا في مجال عقد المؤتمرات والندوات والاستفادة من التوصيات الدولية والمشاركات العلمية والانفتاح على الجامعات. وهو ما لم يتوفر في أي قطاع مماثل خليجيا وعربيا على حد علمي. ومن هذا المنطلق نحيي هذا القطاع المتوثب الذي يسابق الزمن خدمة للصالح العام وتنفيذا لتوجيهات المسؤولين في وزارة الداخلية.
نتمنى لهذه الندوة وجهازها العلمي المتخصص ولجانها كافة النجاح والتوفيق مشيدين بهذا الإنجاز العلمي في مضمار السباق نحو التميز, وجودة الأداء حفاظا على الأرواح والممتلكات في هذا العهد الزاهر.
د. علي بن فايز الجحني -
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية