×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

رحلة على صهوة #قطار_الحرمين الى #طيبة الطيبة


منذ 40 عاما لم أركب قطار في وطني الحبيب المملكة العربية السعودية ثم تهيئة الفرصة لزيارة طيبة الطيبة والسلام على رسول الهدى والرحمة محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على قطار الحرمين الى المدينة المنورة وكانت سعادتي كبيرة بهذا الحلم الذي تحقق فانتقلت الى محطة القطار بمحافظة جدة هذه المنشأة الحضارية والاقتصادية والتي تتماشى مع التحول 2030 وهي بحق تحفة معمارية مكتملة البناء في غاية الإتقان والروعة إنها بحق نقلة نوعية في مشروع السكك الحديدية والتي تأخرت كثيرا لكنها ولدت عملاقة وهي التي سوف تنقل الاقتصاد السعودي بإذن الله لينافس اقتصاديات العالم، فحضارة أمريكا انطلقت من شبكت السكك الحدية والقطارات البخارية التي كانت تجوب أراضي الولايات المتحدة.
بالسرعة الممكنة أنهينا اجراءات السفر وأخذنا مقاعدنا في القطا ر وقد أسعدني كثيرا أن طواقم العمل في المحطة حتى المضيفين شباب وشابات سعوديين وسعوديات في غاية الانضباط والنشاط وعلو الهمة ويتحلون بخلق رفيع فالابتسامة لا تفارق محياهم ثم تحرك القطار الى طيبة الطيبة وكانت المقاعد مريحة والخدمة كما في الطائرات المدنية ولم أشعر مطلقا بطول الطريق والتي امتدت 2.5 ساعة تقريبا وكنت أفكر كيف أحصل على وسيلة نقل من محطة قطار المدينة المنورة الى الحرم النبوي ولكن مجرد مغادرتنا للمحطة كانت الاتوبيسات وعربات الأجرة بانتظارنا
وكان السكن متوفر ومريح ثم انتقلت الى المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام وصاحبيه رضي الله عنهما ، لم اصدق عيني بهذه التوسعة العظيمة وهذا الطراز المعماري الفريد في نوعه وتصميمه وإتقانه إنها توسعة تتجاوز الحلم والخيال ، ومع هذه التوسعة العظيمة إلا أن الزوار غطوا كل هذه المساحات الواسعة وهم في غاية الراحة والسعادة بما وفرت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من الخدمات والكماليات لراحتهم والاستمتاع بعبادتهم وخشوعهم.
إنني أتعجب كل العجب كيف يتطاول أحد على المملكة العربية السعودية وقد سخرت كل إمكانياتها للمسلمين من حجاج ومعتمرين وزوار طول العام من كل أقطار العالم ، ونحن قيادة وحكومة وشعبا نبتغي بهذه الجهود وهذه الخدمة رضا الله سبحانه ولا نلتفت لهؤلاء الناعقين الذين يسعون للنيل من المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ولكن الله معنا ولن نلتفت الى الوراء، وكما يقول المثل الشعبي ( الكلاب تنبح والقافلة تسير ).
وقبل الختام أتمنى أن يضاف دور على سطح المسجد النبوي الشريف للاستفادة من المساحات التي سوف تتوفر فأعداد الزوار في تزايد مستمر ولله الحمد ولا أ ظن أن هذا الأمر غائب عن الجهات المعنية ولكن من باب التذكير ، وقد لفت نظري في المسجد النبوي الشريف العمل الد أوب للمحافظة على النظافة والصيانة وتوفير كل الإمكانات لخدمت الزوار ورواد المسجد النبوي من أبناء المدينة المنورة على مدى 24 ساعة، وهذه مسؤولية كبيرة تتشرف القيادة والشعب بحملها وأدائها بما يرضي الله أولا ثم راحة الزوار والرواد بقلوب مملوءة بالحب والإخلاص دون كلل أو ملل ولله الحمد.
وفي الختام أتمنى أن أرى القطارات تجوب كل مناطق ومحافظات الوطن الحبيب المملكة العربية السعودية ،لأنها سوف توفر للمواطنين انتقالا سهلا وآمنا بين مناطق المملكة خال من الحوادث، ونقل الإنتاج الزراعي والصناعي والحركة التجارية ومواد البناء بيسر وسهولة و اختصار الوقت وتوفير الوقود على أكثر من 250 الف شاحنة عبر 315 الف كم لنقل البضائع والمواد الغذائية والزراعية ومواد البناء ناهيك عن وسائل النقل الصغيرة، وإن غدا لناظره قريب.

صالح حمدان
 0  0  971