×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الملاعِبُ واللاعِبُ والُطقوسُ الغريبةُ !

ندى الشهري
بواسطة : ندى الشهري
اِحترتُ كيف أبدأُ ومن أينَ وماذا أُسطرُ بخصوصِ بعض الظواهر والطقوس التي غزت ملاعِبنا ومازال غزوها مستمراَ ؟
صِدقاً لقد زاد الأمر عن حِدهِ فيما يخُص الرياضة وتحديدا كرةَ القدم !
نعلم أنها لُعبة ذات شعبية جارفةٍ ونعلم أنها أداةٌ للترويحِ وتهذيب البدنِ وإضفاء المتعة لمن يتفرج عليها من الجماهير والمشجعين ولمن يحترِفُها ويلعبُها .
ولكن لابد أن يعيَّ اللاعِبون أن اللعِبَ الكروي أخلاقٌ وتعاملٌ حسنٌ بين اللاعبين على أرض الملعب.
وأنهُ روحٌ رياضيةٌ !
و حتى في حالة الفوزِ لا تمنعُ الخسارةُ من خروجِ الفريق الخاسر برُقيهِ.
الرياضةٌ فنٌ وتهذيب.
ولعلنا شاهدنا كيف تصرف لاعبوا المنتخب الياباني بعد خسارتهم على أرضهم مع الفريق الخصم ....!
وحتى خارج أرضهم كانوا يتركون المقاعد نظيفة وغرف تغيير الملابس أنظف ...
لا تنسوا في خِضم اللعب ،وفي خضم متابعة المباريات أن هُناك أجيالٌاً صغيرةً ترقُبُ حركات ِوسكنات كل لاعبِ داخل أرض المعلب وُتُقلِدها، بل ويحمِلها الأطفالُ معهم في المنزل والمدارس والشارعِ ظنا منهم إنها عاداتٌ حميدة !
وللأسفِ الشديد شاهدنا ولازلنا نُشاهد على وسائل التواصل والقنوات التلفازية، وغيرها تصرفاتٍ يندى لها الجبين من ثُلةٍ من اللاعبين ..!
بصق ٌ وسبٌ وشتم وركلٌ واعتداء بالضرب على لاعبي الفريق الخصم!!
حركاتٌ سُوقيةٌ وإشاراتٌ بالأيدي خارجةٌ عن المألوف وعن التهذيب والمروءةِ ..
رقصاتٌ غريبةٌ وتافهةٌ وقصاتٌ أغرب ، وقزعٌ وضفائر كالنساء !
تنمرٌ على الخصمِ وكأنه عدوٌ أو محتلٌ غاشم !
اضمحلالٌ للروح الرياضية لدى بعض اللاعبين وأنا هنا لا أُعمِمُ ..
حروبٌ ومعارك كلامية بين مشجعي الأندية ...!
إفزاعٌ للأطفال ِبحركاتٍ ورقصات ٍغريبةٍ بعد إحراز أي هدفٍ في مرمى الخصم !
والمصبية أن تلك العادات الخارجة والدخيلةِ علينا وعلى ملاعبنا ازدادت في الفتراتِ الأخيرة
والمُحزن أن الملاعب ملأى بصغار السن والمراهقين وحتى الأطفالِ دون السادسةِ من العمر؟
والُكل يرى ويشاهد مظاهر وعاداتٍ وطقوسٍ ما أنزل الله من سلطان !
حتى وإن كان اللاعب أجنبي فإن هذا لا يُسوِغُ له أن يشوه منظر الملعب بقصاته الغربية وحركاته المربية !
كنا نأمل أن يحرص كل لاعب على العادات والمسالك القويمةِ من أن أجل أن يرسم لنفسه صورة جميلة لكن خاب الظن في بعضهم !

وعبر هذا المنبر المحترم نتوجه برسالتنا إلى الهيئة ا العامة للرياضة للنظر في هذا الوضع المؤسف
من أجل رياضة نظيفة راقية ...وكي يكون لاعبينا نموذجا حسناً خارج وداخل الوطن.
العادات والتقاليد والعرف احترامها واجب.
إن لم يكن اللاعب قدوة في أخلاقة وتصرفاته وتحركاته في الملعب وخارجه فعلى اللعبة السلام وعلى من يقتدي بهم السلام !


نادىه الشهري
كاتبة رأي .
بواسطة : ندى الشهري
 0  0  789