الضمير الحي
شغل الرأي العام في محيطه وثارت حوله الأحقاد بسبب جرأته ومواجهته لكثير من السلوكيات التي تتنافى ومبادئه التي عبر عنها بثباته على ما يعتقد انه هو الصحيح فوقف له البعض موقف العداء عندما تسامى بنفسه ومجتمعه للرقي من اجل الحضارة والتقدم والمساواه وقف له اولئك الذين كانوا يعيشون على هامش الحياة وفي الظل ثم خرجوا للمجتمع كما تخرج الأفاعي وهوام الارض عندما تشتد الحراره ليسمموا الافكار ويشوهوا كل جميل ويحرقوا كل أخضر يانع ويطعنوا في كل شريف ويلطخوا كل بياض ناصع استهووا السراديب المظلمه لينفثوا السباب والتخلف والتشرذم والشليّه في شرايين الحياة بأسرها ،،،، كل ذلك لانه نظر الى الحياة من زوايا عده فأخذ بأجملها وما يصلح للناس فأشاد به وأراده لمجتمعه وأمته نعم نظر للغرب نظرة منطقيه فافتتن بمفاخره وإنجازاته الحضارية المضيئة وإتجاهاته الفكريه التي خدمت البشريه فنَمت لديه دواعي الادانه والإنكار لكثير من كثيرفي محيطه ،، لم يتقوقع على الذاتيه وانما ينادي بأنا وانت ونحن وانتم وكلنا فكان شمولي الفكر والرأي والطموح مهموم بوطنه وأمته ومجتمعه عندما رأى كل شيء قيصريّ الظهور و الامة تتلكأ في العبور إلى الجانب الآمن المنشود فأيقن انه لا يستطيع تغيير طبيعة البشر التي ينافحون عنها بشراسه رغم سلبياتها المتفاقمه فانكفأ على ذاته يعتصره الألم وتتجاذبه الحسرات على ما يرى ويُعايش دون أن يحقق مايصبو إليه تجاه مجتمعه ،،إنها ثقافة تراكمت في العقول لعقود طويلة جدا حتى انه أصبح من المستحيل اللعب على أمل التغيير لأجيال عده قادمه أو حتى يحدث الله بعد ذلك أمرا ،،، فترك الخلق للخالق فلن يصلح المهموم بمجتمعه ما يفسده اولئك المتخلفون عن الركب وهم اللاعبون الرئيسيين في ميدان الحياة ومعتركها وهم كُثر ومادام ان خلفهم من يصفق لهم ومن يلعب ذات اللعبه فلا مجال للتغير للافضل والتاثير في عقول قدتحجرت وران عليها ظلام الجهل.
محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com