منتخبات "القزع"
ظاهرة غريبة وشاذة تفشت في المجتمعات الشابة وانتشرت انتشار النار في الهشيم .. ظاهرة لايجب السكوت أو التغاضي عنها , من قبل كل المسئولين الذين لهم علاقة مباشرة بمثل هذه الأمور وأقصد هيئة الرياضة . واتحاد كرة القدم ، ولجنة الحكام ، فيما يخص الرياضة والرياضيين ، فهذه الظاهرة أسأت لنا نحن السعوديين وقبلة المسلمين كافة .. إنه لشيء مخجل ومعيب أن نرى منتخبات غربية وآسيوية بشكل محترم في ميادين الرياضة ، ونرى منتخباتنا وشبابنا بتقليعات "القزع" وعرف الديك .. وما شابه من تلك التقليعات ومن قصات مشينة وعجيبة ، والطامة الكبرى أن أغلب شباب الوطن لا نرى واحدا منهم إلا وهي مرسومة فوق رأسه كأنه(هدهد) وقد كتبت أكثر من مرة حول هذا الموضوع ولم نجد صدى من هيئة الرياضة أو الجهات المسئولة عن الشباب .. هل يعني ذلك أنهم راضين ومتمسكين بهذا السلوك!؟ إن السكوت على ذلك أمر غير مقبول لأن الرياضة سلوك وأخلاق ونحن مسلمين لنا عاداتنا وتقاليدنا ، فهل أصبح شواذ الغرب قدوة لنا في سلوكياتنا وأخلاقنا ، إنه أمر محير للغاية وغير مفهوم في انتشار هذه الظواهر السلبية ، والسكوت عن محاربتها أمر غريب ايضاً بين الرياضيين أولاً وخاصة منتخبات المملكة في كرة القدم أو غيرها ، لأن الشباب الناشئين يقلدون ما يرونه لدى من يسمون بالنجوم ثم يطبقونه .. لذلك لاتدخل نادي أو اي محل من محلات الرياضة رسمي أو غير رسمي إلا وأنت تشاهد هذه التقليعات المشينة ، أشكالاً وألوان فوق رؤوسهم وكأنهم طواويس ، والمصيبة أن هذه التقليعات انتشرت ايضا في غير الرياضيين استقدموها من الرياضيين أنفسهم وياقبح الفاعل والمستقبل ، وبعض الآباء الذين تنقصهم التربية يأخذون أبنائهم الصغار للحلاق لعمل هذه القصات .. فهل هذه تربية سليمة ، وهل هؤلاء الآباء مدركين عواقب مثل هذه التصرفات على الأبناء ومستقبل الشباب ؟ لذلك نرى أغلب الشباب في طريقهم لتقليعات أسوأ وتنازل عن علامات الرجولة في أكثر من موقف ومكان .. إن في ذلك إنذار بانحدار سلوكي وأخلاقي مشين دخيلة علينا وعلى مجتمعنا المسلم .. لذلك نهيب بكل المسئولين عن الرياضة في هذا البلد الإسلامي الكبير الالتفات إلى هذا الأمر وعدم التساهل فيه أبداً ومعاقبة كل من يمثل المملكة وهو على هذه الشاكلة من رياضيين وغيرهم .. كما نهيب بالآباء والأمهات التنبه لهذه الظواهر الشاذة وعدم ترك الأبناء بدون رقابة وتوجيه ، كما نهيب بكل المنوّرين من وعاظ وخطباء وأطباء نفسانيين ومدربين وموجهين وتربويين ، ومرشدين في المدارس ، العمل على إخفاء هذه الظواهر وغيرها من مجتمع مسلم له خصوصيته ومكانته بين الأمم .. وأسأل الله أن يوفق المسؤولين لتلافي هذه الظواهر وأن يعيدوا شبابنا إلى جادة الصواب وأن يجعلهم مدركين لهذا الوباء وتجنب عواقبه على شباب الوطن كافة .....
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com