×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المتآمرون خفافيش الظلام


- الإصلاح بين طرفين بالعدل والحق أمر عظيم وأجره كبير وتمكين لسيادة الحق والقانون وللمصلح بأن يكون ذا شأن بين الناس محبوب ومُهاب في مجتمعه فالعدل بين الناس صفة عظيمه تبعث في نفس المظلوم الأمل والسرور وتردع الظالم عن غيه وظلمه وعدوانه فبالعدل يعم السلام والوئام بين الناس وبالظلم تسقط الامم وتحل العداوه ويشيع الفساد وتُعطَل أحكام الشرع واذا عُطلت أحكام الشرع وعلى رأسها العدل حل غضب الله فهلك الناس و اولئك الذين لهم نوايا مبيته تحكمه المصالح والمحاباه في الباطل فيحكمون بغير ما انزل الله فهولاء يرتكبون أثم عظيم وأمر جلل عندما يدخلون بين المتخاصمين فيتآمرون ليسقطو هذا وهو على حق ويرفعون ذاك وهو على باطل ويميعون القضيه ويؤجلونها او يغيرون ويعدّلون في محاضر التحقيق والمرافعات في اقسام الشرط والمحاكم كي يتمكنو من تنفيذ نواياهم الخبيثه ولكي يصبح الحكم في صالح الظالم المعتدي فإلى الله المشتكى من هولاء وأمرهم إليه ومن كان أمره إلى الله فلينتظر عدل الله فيه ولو بعد حين إذ ان القضية مرفوعة اليه مسبقا وامر الله لاطعن فيه ولا إستئناف..
يقول الله جل في علاه{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}*
وقال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)
ومن الأحاديث الصحيحة عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" في العدل و المساواة هي: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال*: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم*: (( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) رواه مسلم
اننا نشاهد ونسمع في حياتنا اناس سعوا بالباطل واستخدموا الواسطة المقيته وأستغلوا مناصبهم ومكانتهم من أجل ظلم الآخرين والتآمر عليهم كما انهم شهدوا زورا وعدوانا وهناك من يعتدي على حقوق الآخرين و في معيته من لا ياخذ على يده الى الحق بل ناصروه ووقفوا بجانبه اعتداء وظلما للآخر هولاء هم مفسدون في الأرض حتى وان على شأنهم في الدنيا ولكن سقوطهم حتمي وسيموتون موته تقشعر منها الابدان فلا يغرنّك مكانة أو قوه او منصب ان تظلم الناس او تصادر حقهم فللظلم أمد وأمده قصير يعقبه العدل والقصاص في الدنيا والآخره ..
كما ان أشد اولئك ظلما اولئك الذين يُظهرون للمظلوم انهم يسعون بالحق والعدل وقد يحلفون أيمان مغلظة ويُشهدون الله على ذلك وهم الدّ الخصام وأشد نفاقا وهم في الجانب الاخر مع الظالم يحابونه ويقفون معه فماذا هم فاعلون يوم أن تتقابل الخصوم بين يدي الله سبحانه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم..

محمد احمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  617