×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

زيارة معاليه

قام معاليه بزيارة تفقديه للإدارات والمشاريع التي تتبع وزارته فاعُتمِد لزيارة معاليه ميزانيه تراكميه تكفي لتنفيذ ازدواج عقبة شعار لمرحلتين او إصال مشروع مياه الشرب لكل منزل في مدينتي الصغيره او حتى دعم الجمعيات الخيريه لعشر سنوات قادمه في منطقتي وقبل ان يصل معاليه للجهه المعنيه يكون معاليه من فرط حنكته وحكمته قد أعد خطة السير وخارطة الطريق فسرب بطريقه أو بأخرى انه سيقوم بزيارة الدائره المحدده في المنطقة المحدده كي لا يقع الزائر والمُزار فريسة لأنياب وسائل الاعلام فتثارالشبهات لدى العامه وبالمقابل إنتفظت تلك الدائره التي سيتم زيارة معاليه إليها فقامت بعقد اجتماع مغلق وعاجل بعدد محدود من ذوي الولاء المطلق والنفاق المستدام للمسؤول لتوزيع أدوار التلميع والاشاده وحسب القدرات وملكة التطبيل بدعوى ان العمل أمانه لينطلي الامر على صغار الموظفين والعاملين وبقية الناس ثم يجير العمل للمسؤول المعني في نهاية الأمر ،، يصل معاليه فجأة تحت بند العِلم المسبق لدى الدائرة الضيقه في بروتيكولات الزيارات المجدوله وكل شيء على مايرام تُلقى الخطب العصماء مدحا لمعاليه وإبراز مآثرة التي لاتحصى وانه يحمل كارزما القيادي المحنك الملهم الذي لم يحظى الشعب ولم تلد الأمهات بمثله فهو هبة الله للوطن والمواطن والمقيم ومع كثرة المديح والإشاده يتظاهر معاليه بالتأثر ليمسح دمعته محاكاة لما قيل عنه إذ ثارت عاطفته الجياشه الوقتيه والتي هى مرض لعرض مُعد مسبقاً واحد بنود تسيير مجريات زيارة معاليه المباركه؟؟
ثم يلقي معاليه كلمة مقتضبه يُمنّي ويهنّي فيها الوطن والمواطن بمشاريع عملاقة لم يسبق لها مثيل ليصفق الجميع تصفيق حار ويعم الصراخ المكان إمتناناً له واحتفاءً به حتى كاد الحفل ان يتحول على أثرِه الى ملهى ليلي ليغادر معاليه على عجل محاط بشخصيات من ذات الفيئة المُظلِله ومن ذوي الامتيازات النافذه متجها الى مقر إقامته مقهقهين بالضحك هو ومن في معيته حتى سقط البشت فانبطح احدهم ليسبق البشت قبل ان يصل الارض لينال بركة البشت وصاحبه المبجل وليحظى بحظوة لدى معاليه فنال ماتمنى وعُين مدير إدارة ترجع مباشرة لمعاليه ثم غادر باكرا في اليوم التالي لتبقى وعود معاليه بالمشاريع فيما يخص الصالح العام رهن زيارته المتوقعه في الخطة الخمسية القادمه ان سنحت وسمحت ظروف معاليه كون معاليه مشغول بترتيب وإعداد زيارات تفقديه لمناطق أخرى على نفس مجريات ذات البروتيكول جريا على عادة معاليه ليبقى المواطن الموهوم يردد(( ياليل خبرني عن أمر المعاناه ،،،، هي من صميم الذات والا أجنبيه
هي هاجس يسهر عيوني ولا بات ،،،، أو ونة وسط الضماير خفيه )).

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  733