×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أيتها الأخت #السعودية ما هكذا تورّد الإبل !!


أخاطب كل أخت سعودية أن تتقي الله في حركاتها وسكناتها في سكوتها وبوحها وتعيش حركة الحياة بكامل حريتها ولكن بكامل حشمتها ووقارها وهدوئها وانضباطها، خوضي غمار الحياة يا بنت بلدي بثقة وعزة وشموخ وأنفه متحصنة بدينك وانتمائك لبلد الحرمين الشريفين ولا تكوني سلعة رخيصة هينة لينة تذوبين في المجتمع الذكري وكما قال الله سبحانه وتعالى: (ولا تخضعن بالقول) وقال تعالى: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن).
أيتها الأخت الفاضلة ليس من اللائق أدبا وخلقا ودينا أن تجاري التجمع الذكوري تفاعلهم في ملاعب كرة القدم وتزاحميهم بالمناكب ورفع الصوت وهذا موقف يسقط أنوثتك ويسقط فيك الحشمة والوقار وتعرضين نفسك للمضايقات السلبية ثم أين أنت من الدين والأسرة والمجتمع !؟
أيتها الأخت السعودية الفاضلة لا تسيئي استخدام الحرية التي منحت لك حتى لا يكون مردودها سلبيا عليك وعلى المجتمع، ويا إعلامنا الموقر لماذا تركّزون كاميراتكم على المرأة في المدرجات والمقا بلات الصحفية لعلكم تريدون أن تقولوا للناس ها نحن !! وهذا فعل ليس من أخلاقنا، يقول شوقي:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا
واخاطب الآباء والأمهات كيف تقبلون بهذا الخروج لبناتكم الى الملاعب وحفلات الغناء والتجمعات الذكورية دون أن تحصنوهن بضوابط دينية أخلاقية وأدبية وسلوكية، إنكم مفرطون والله المستعان، يقول أبو مسلم الخرساني:
ومن رعى غنما في أرض مسبعة وغاب عنها تولى رعيها الأسد
أيتها الأمهات أيتها الأخوات لقد سمح ولي الأمر الملك سلمان حفظه الله ووفقه وسدده للمرأة بقيادة السيارة من منطلق الضرورة وكان أمرا محمودا مشكورا مأجورا، وكم كانت السعادة كبيرة عندما نشاهد بنت البلد تقود سيارتها بحشمة ووقار مطبقة لكل الأنظمة المرورية وبكل أدبيات القيادة الآمنة ،فحري بكن يا بنات بلد الحرمين الشريفين أن تلتزمن بهذا السلوك المتزن والمنضبط على مدرجات الملا عب والمسارح والحفلات الفنية وإن كنت لا أحبذ لك هذا الحضور في هذه الحفلات الغنائية لأن فيها بعض الإسقاطات لكن نقول أنك أصبحت امرأة راشدة فتحملي وزر هذا الحضور أمام الله ولا تحملينه مجتمعك.
بكل أمانة أقول لك يا بنت بلدي إن بعض السلوكيات الغير منضبطة والتي تداولتها كل وسائل التواصل الاجتماعي كانت صادمة لكل المشاعر وهذا ما حدث في إحدى المحافظات (آلاف النسوة يتزاحمن في طوابير لساعات طوال لدرجة أن البعض منهن جلسن من الإعياء للحصول على تذكرة دخول حفل أحد المطربين)، والله لم يفعلها حتى الرجال، ومن هذه المشاهد المحزنة يتضح أن ثقافة العيب بدأت تتآكل لدى بعض الشباب من الجنسين، والله المستعان.
وأؤكد لكن يا بنات بلد الحرمين الشريفين أنه لم يحدث مثل هذا التجمع النسوي وهذه الطوابير الطويلة في البلدان المجاورة وحتى في بلدان الغرب والشرق لأن الأمر عندهم لا يستحق مثل هذا العناء، إن مثل هذا الحضور النسوي مع هذا التجمع الذكوري يفتح كل أبواب الجحيم للمراهقين والمراهقات وتدفع كل شرائح المجتمع ثمن كل هذه الإسقاطات التي تربك حركة المجتمع والأسرة.

فارعوي يا رعاك الله واحمدي الله على ما تعيشنه في بلد الحرمين الشرفين وفي عهد الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان من نعمة الأمن والاستقرار وما تتمتعين به من فرص بناء الذات والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن والإسهام بدور رئيسي في خطط التنمية مع التحول المبارك 2030م، وكما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل
وفي الختام طابت كل أيامك يا وطني الحبيب بالخير والمسرات ودوام الانتصارات، والحمد لله رب العالمين.


صالح حمدان
 0  0  1118