هل أصبحت تركيا أكثر عداء لنا من إيران؟؟!!
كنا نحسن الظن بأردوغان ونظامه بحكم الأخوة الاسلامية ومذهب أهل السنة والجماعة لكنه وبكل أسف يحمل في داخله حقدا دفينا وعداء مبطنا وقد واتته الفرصة التي كان ينتظرها والتي تجلت له في حادث الخاشقجي وإن كان له نصيب الأسد في أحداثها وقد كشف الله ستره وفضح أمره وكما قال طرفة ابن العبد:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
لقد كشفت لنا أحداث الخاشقجي وجوها كالحة كانت تخفي وراءها من الأحقاد والكراهة ما الله به عليم حتى خلقت فجوة كبيرة تفصل بين الشعب السعودي والشعب التركي ولم يعد هناك مجالا للشك بأن أردوغان ونظامه يسعيان جاهدين للإضرار بالمملكة العربية السعودية وبشعبها وقيادتها واقتصادها علما أنه ليس هناك ما يدعو لهذا العداء وفقا للعلاقة الطيبة التي كانت تربط بين الشعبين والقيادتين والتي بدأت عام 1929م وامتدت لأكثر من ( 78 ) عاما لم تنطفي جذوتها ولكن يبدو أن أردوغان سوف يوصلها الى طريق مسدود وتنطفي جذوة هذه العلاقة على يده ونظامه.
والمتتبع لوسائل الإعلام التركية وتعاطيها مع قضية الخاشقجي وكأنها القضية الأولى التي تحدد مسار الاقتصاد التركي المتهاوي أو قضية العملة المتردية أو قضية السبعين ألف مواطن الذين يقبعون في السجون التركية أو قضية ال 500000الف مواطن تركي طردوا من وظائفهم، لقد أعمى الله بصائر أردوغان ونظامه فلم يروا أمامهم إلا الخاشقجي وهي والله قاصمة الظهر لكل العلاقات التي تربطنا بتركيا قيادة ونظاما ولن نعضّ أصابع الندم على أردوغان ونظامه، فإلى حيث ألقت رحلها أم قشعمي.
قناة الجزيرة وولي أمرها الشيخ تميم يتنفّسون الخاشقجي ويتجرّعون مرارته صباحا ومساءا غلاّ وحقدا ويتمنون لو يلحقون الأذى بالمملكة بكل وسائلهم الممكنة، ويقدمون العروض المغرية من قوت الشعب القطري للنيل من القيادة السعودية والأمن الوارف الذي يعيشه الشعب السعودي واللحمة السعودية، وتسعى قناة الجزيرة ومستشار الأمير عزمي بشارة لتوسيع شقة الخلاف حتى لا يبقى للصلح موضعا ويذهبون بدولة قطر بعيدا عن محيطها الخليجي ومجتمعها العربي لتبقى تضرب كفا بكف بين تركيا وإيران ويا ليل ماله آخر.
أيها السادة والسيدات لم يدّخر النظام التركي والقطري أي جهد لتعطيل حركة النمو والتطور في المملكة وقد أكد ذلك نائب مدير الـ (CIA) في خطابه لمجلس الشيوخ الأمريكي (إن تركيا وقطر تحيكان مؤامرة ضد السعودية).
ولكي نلقمهم حجرا علينا قطع جميع التواصل مع الأتراك بما في ذلك السفر الى تركيا والاستثمار والسياحة ومقاطعة السلع والبضائع التركية والوقوف سدا منيعا ضد الشائعات المغرضة التي تروج لها قناة الجزيرة للنيل من القيادة وأمن الوطن فلقد بحت أصوات الناعقين في هذه القناة المأجورة لشق الصف الخليجي والعربي، وبإذن الله تعالى سوف يلفظهم الشعب القطري في المدى المنظور الى غير رجعة لينالوا ما يستحقونه على أيدي شعوبهم وهي نهاية طبيعية لمن ينشر الفتنة ويروج لها ويشق الصف داخل المجتمع الواحد.
والله المستعان
صالح حمدان