×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يا أصحاب المعالي هل أصبح تاريخ الميلاد مقبرة الناجحين؟!!


حديث يدور في المنتديات وفي المجالس لماذا تنهى خدمات الناجحين والمبدعين لكيلا يواصلوا نجاحاتهم في خدمة الوطن (المصلحة العامة)؟ وهم نماذج وقدوة صالحة في بناء الوطن وتنميته وتطوره بحجة ان النظام لا يسمح ببقاء هذا المسؤول او الموظف ليواصل خدمته ونجاحاته التي كسرت الروتين والبيروقراطية ليرتقي بمستوى الأداء الوظيفي والمهني والأخلاقي بحكم السن ولماذا لا تضاف مادة في النظام تسمح للناجحين بمواصلة مهامهم الوظيفية لخمس سنوات كحد أدنى بدلا من إهدار هذه الطاقات الوطنية لنبقى دائما (محلك راوح).
في الدول المتقدمة تحسنت الصحة العامة للمجتمع حيث رفع سن التقاعد الى السبعين وهذا وضعا عاما، ولكن المتميزين والناجحين لهم حالات استثنائية فوق السبعين لتبقى عجلة النمو مستمرة وتبقى القدوة تؤدي دورها كل في مجاله لتقود كل الكوادر الشابة في المجالات الخدمية والعلمية والمهنية.
إن النظام جامد لا يفرق بين النجاح والفشل بل تطبق بنوده على الجميع باستثناء أصحاب الواسطة الذين هم في الواقع سبب إخفاق بعض المشاريع التنموية والتعليمية والصناعية الخ.
سوف أقدم لكم أيها السادة والسيدات صورة مصغرة لفشل النظام وتعنت المسؤولين في معالجة قرار تقاعد رئيس بلدية محافظة النماص الأستاذ المخلص والناجح المبدع الأستاذ (يحيى خلوفه القحطاني) والذي نتجرع مرارته الآن ليس حبا في شخصه ولكن لنجاحه في تفعيل مشاريع محافظة النماص والتي نامت في ادراج رؤساء البلدية السابقين بدون استثناء لأكثر من 30 عاما ، لقد استطاع هذا المسؤول ان ينجح حيث فشل الآخرون بنفس الإمكانات المتاحة لكنه بإخلاصه وامانته وكفاءته القيادية والإدارية واستغلال العمالة النائمة وتوظيفهم في اختصاصهم من فنيين ومهندسين ومهنيين وبالمعدات التي كانت معطلة ومركونة في زوايا مستودعات البلدية ففتح عشرات الكيلو مترات شوارع مزدوجة وربطها بالقرى والهجر بأرصفة مضاءة للمشاة وأماكن للراحة والاستجمام ومقار حديثة ومجهزة للباعة والحرفيين والمهنيين و أنشأ وطور أماكن المسالخ وحضائر الأغنام ومقار حديثة للخضار والحبوب والفواكه وطور المنتزهات ومراكز الترفيه بما فيها الخدمات الضرورية للسائح والمتنزه، لقد تحدى كل الصعاب بكل معوقاتها وكسب ثقة المواطن ومحبته.
دوامه 24 ساعة يقف بنفسه على كل مشاريع التطوير والتنمية يمثل الوزير والخفير لتحقيق المصلحة العامة ومصلحة المواطن والمقيم، ولايزال في جعبته الكثير وماتزال المحافظة بحاجة الى هذا المواطن المسؤول لإنجاز تلك المشاريع المتعثرة من سنين خلت والتي يستحيل على كل مسؤول ليس بكفاءة وإخلاص ومهنية (يحي خلوفه القحطاني) ان ينجز هذه المشاريع التنموية التي نامت لعشرات السنين على ايدي الأسلاف الذين فقدوا قيمة الإخلاص والمهنية واستسلموا للمعوقات الروتينية التي أعاقت الكثير من المسؤولين على مستوى الوطن واستسلموا لها.
يا معالي وزير البلدية لن تعوض وزارتكم هذا المسؤول في المدى المنظور وكم نتمنى ان تتغلب المصلحة العامة على كل العقبات والمعوقات في نظام الخدمة المدنية وتجاوز تاريخ الميلاد المشؤوم الذي قتل كل النا جحين والمبدعين والمخلصين.
يا معالي الوزير تكلّف لجنة من قبل معاليكم للاطلاع على انجازات هذا المسؤول المخلص (يحي خلوفه القحطاني) لترى كم أنت بحاجة اليه وامثاله وأن عدم التمديد له سوف يكون خسارة على الوطن وليس على محافظة النماص لأنه أصبح قدوة لكل من يبحث عن النجاح والتميز ومحبة المواطن واحترامه.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل سيبقى تاريخ الميلاد قاتلا لكل الناجحين في وطننا الحبيب بدم بارد دون أي اعتبار للمصلحة العامة؟!!
والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  552