×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المهجر الغاية والفكر

كلما قرأت لشاعر أو أديب او روائي من أي بلد كان وأكثر أدبائنا وكتابنا،،، يشد انتباهي عندما كتبوا ولا زالو عن كل شي الا عن وطني فقد نظموا الشعر والنثر والمقاله وأدب الأسفار والروايه في جمال تلك البلدان وطيب العيش فيها وكانت مصر ولبنان وسوريا والعراق وبلاد المغرب العربي ومعظم بلاد الغرب وغيرها من بلدان العالم قد حظيت بشعورهم ومشاعرهم والكتابة عنها ولو تلميحا وعن ترحالهم والرغبة في الهجرةإليها للعيش هناك في كثير من الاحوال ولو اخذنا على سبيل المثال لا الحصر الشاعره نازك الملائكه لرأينا انها طافت كثير من بلدان العالم كما ذكرت هي في مدوناتها إذ كتبت هناك الشعر اكثر مما كتبت وهي في بلدها العراق مشيدة بالعيش في كل بلد ذهبت اليه حتى استقر بها المقام في مصر حتى توفيت ودفنت هناك وقس على ذلك البياتي وأيليا أبو ماضي والكثير من الادباء والشعراء والعلماء وعامة الناس ولا زال السؤال في حيرة حتى الساعه هل انسان هذا الوطن مفرغ من تقبل الآخر أم هل نحن شعب مفرغ من الأدب والفن والابداع والبيئة المناسبة فأصبحنا بيئة طاردة لم تقبل التوافق والتجانس في وقت امتزجت فيه ثقافات الشعوب تلاها تواصل مابين شعوب ومثقفي الأقطار والأمصار وبقينا نقرأ نتاج الشعوب على خجل وننظر اليه بعين الخوف والوجل حتى لا نكاد نبرح المكان والزمان اللذان نعيش فيهما بكل مافيهما من الانكفاء على الذات وحصر الثقافه في جلّ نتاجنا الفكري في الموروث المتوارث الغير قابل للتجديد والتبلور مع مقتضيات العصر جيل بعد جيل بينما اصبح طموح الانسان الآخر هو المهجر هناك حيث وجد نفسه ككيان فكري وإنساني وثقافي معتبر يتفاعل مع كل القضايا وينصهر في البيئة الثقافيه والاجتماعيه والانسانيه ككل فيبدع ولانه حقق ذاته وألهم غيره بقي هناك،،

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  715