هل مشاركة المرأة في العمل الميداني ضرورة؟
إن المرأة كيان مقدس إسهاماتها في بناء الحياة والمجتمعات كبيرة ولا غنى عنها بالمطلق، لكنها تتميز عن الرجال بخصوصية ربانية وهي أهل لها كما أرادها الله تعالى.
إن تكوينها الجسدي والعاطفي والنفسي يستحق ان تكون وظيفتها تتلاءم مع شخصيتها، وإنني أبارك مشاركة المرأة في كل مفاصل الدولة وكل خطط التنمية، لكنني لا أتمنى أن أراها تعمل (تكد) كسائق أجرة أو تعمل في الحراسات الأمنية أو محرج عقار أو حتى رئيسة بلدية؛ لأن عمل رئيس البلدية عمل ميداني، وزياراتها لا تستقر على او قات الدوام الرسمي والوقوف على كل مشاريع البلدية بما فيها مشاريع البنية التحتية والنظافة العامة وفي أوقات مختلفة.. الخ.
أتمنى أن تكون حتى وزيرة لكنني لا أتمنى لهذا الكيان المقدس المرمطة في الشوارع والطرقات وأن تحافظ على شخصية المرأة المسلمة العاملة لخدمة دينها وملكها ووطنها.
وأبارك عملها في وزارة الداخلية في المجالات الأمنية في المستشفيات والسجون وحتى مع المنافذ الحدودية لكن بما يتناسب مع شخصيتها كامرأة مسلمة.
واخاطب المرأة ان لا تقبل بكل عمل او وظيفة تتعارض مع شخصيتها وتكوينها الجسدي ورسالتها الربانية
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وألا تكابر على حساب قدراتها وظروفها من حمل وولادة وتربية حتى لا تفرط في رسالتها وتيتم أطفالها كما قال شوقي:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا
ن اليتيم الذي تلقى له أما تخلت أو أبا مشغولا
فيا أيها الأخت الفاضلة شاركي في كل مجالات العمل الوطني ولكن ضعي نفسك في المكان المناسب لتواصلي رسالتك الربانية والاجتماعية ولا تذهبي بعيدا لمحاكاة الغرب في استخدام المرأة كوسيلة أو أداة طيعة كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
صن النفس واحملها على مايزينها تعش سالما والقول فيك جميل