×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هيئة الأمم والفساد السياسي

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج

هيئة الأمم اصبحت في وادي والأمم في وادي آخر ، سياسة منحازة ، فساد سياسي معلن ، سيطرة الدول الكبرى على كل أمورها ، فشل ذريع في حل القضايا الدولية المهمة ، الأحداث كشفت بما لايدع مجال للشك تحيزها الكامل لجهات دون أخرى ، والبيع والشراء في الذمم الأممية ، أنها كارثة كبرى أن يكون القاضي هو الخصم .. القضية اليمنية لولا الأمم المتحدة أقصد (التآمرية) لكان انتهت منذ زمن ، لكن تدخلات الأمم التآمرية هي من مكن الحوثيين من البقاء حتى هذه اللحظة وأكثر من فترة تقترب قوات الشرعية من تحرير الحديدة تقفز الأمم ومندوبها المريض باقتراح ثم يطلب التوقف لعوامل إنسانية وأخرى بطلبات الواضح منها إعطاء مجال للحوثيين لاسترداد انفاسهم وتنظيم شتاتهم وهكذا .. هذه خيانة دولية واضحة معروف من يقف ورائها لإطالة أمد الحرب لأمور ليست خافية على كل ذو عقل رشيد ، فإذا كنت هيئة الأمم هي من يقوم بهذا التواطؤ الفاضح من خلال سكوتها على المهم , ومن خلال مبعوثيها لليمن لتعقيد الأزمة وإطالتها ، لصالح الميلشيات الحوثية المنقلبة على الشرعية واليمن وأهله كافة بتخطيط وتمويل ودعم عسكري ولوجستي إيراني .. وهذا التواطؤ لم يعد تخمين ولا استنتاج بل حقيقة واضحة لا جدال فيها وما يقوم به المستر (مارغريفتيت) هذه الأيام بالذات هو تأكيد لما توجسنا منه الخيفة .. إذ أن مقترحاته الأخيرة فاضحة حيث قدم اقتراحا كارثيا وغير مقبول لأخذ موافقة الحكومة الشرعية على اقتراحه الذي يريد تمريره بإيعاز من هيئة الأمم التآمرية لقلب الموازين في معركة الحديدة والتي أوشكت الشرعية على كسبها .. نظراً لأهمية الحديدة القصوى بالنسبة للحوثيين ، لأنها الشريان الوحيد الذي يغذيها بعد خنق وإقفال بقية المنافذ البحرية ، والحصارات البرية ، لذلك تحولت ورقة الحديدة الى ورقة ذهبية في سيناريو المفاوضات ولكن ليس لصالح الشرعية ، تريد الأمم المتحدة أن تشرف على الحديدة بمشاركة الحوثيين .. مهزلة أممية لايعادلها مهزلة ، وأسلوب لشرعنة ما قام به الحوثيين من انقلاب في الأساس على الشرعية وعلى اليمن ومواطنيه وقضيتها ، ورغم كل ما خطط له مع الحوثيين إلا أنهم لم يوفون بأي إلتزام .. بل على العكس عادوا لطريقتهم المعروفة وطبعاً الأوامر تأتي إليهم من طهران ولايملكون صلاحية الوقوف على أي اتفاق لاتقره لهم طهران بمساندة خبيثة من الأمم التآمرية .. وهذه اللعبة الأممية الخبيثة المكشوفة اصبح من الواجب على الحكومة الشرعية رفضها بشكل قاطع عندما يأتي مندوب التآمرية الى الرياض وإلا ستكون شريكة معه في إعادة الأزمة الى مربعها الأول .. لابد لقوات الشرعية من تحرير الحديدة وإذا أرادت الأمم التآمرية أن تشرف مع الشرعية فلا بأس .. لكن أن تشارك الخونة على الميناء فهذا دمار للقضية بمجملها ، ولن تقوم للشعب اليمني قائمة وهذه الشرذمة تكتم أنفاسه ، وتهدد استقلاله ، وتحطم آمال شعبه ، ومستقبل أبنائه من خطف وقتل ، وسجون واقصاءات لم تحصل لليمن في تاريخه من أعتى خصوم مرت عليه .. على أبناء اليمن أن يتخلصوا من هذا الكابوس المدمر وأن يفيقوا لما ترتب لهم الأمم التآمرية وينتفضوا في وجوه بعض الخونة لكي لايزداود شقاء فوق ما يعانونه وما يمرونه به ، فهل من متعظ ؟..

عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
بواسطة : ابو فراج
 0  0  654