×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا


أحداث وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي وتداعياتها استثارت غضب القيادة الحكيمة فصدرت الأوامر الملكية الكريمة بمعاقبة كل من له علاقة مباشرة او غير مباشرة بحادث الوفاة وإعادة هيكلة هيئة الاستخبارات العامة لتتواكب مع مرحلة التحول 2030 وتجنب الازدواجية في الأداء الوظيفي والمهني ورفع كفاءة الأداء بمهنية وحرفية عالية وتقليل نسبة الخطأ لتكون 1% في أي خطه امنية كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة لضمان دقة التنفيذ وسلامة التخطيط ، وما حدث في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول كان نتيجة لضعف في التخطيط وسوء في التنفيذ.
والقويّ هو الذي يقول الحقيقة مهما تكون مرارتها ويعالج تبعاتها بكل ثقة ومصداقية والخطأ وارد في كل التصرفات البشرية وما حدث لعملية (مخلب النسر) الأمريكية لإنقاذ الرهائن الامريكان في السفارة الامريكية في طهران في 24 ابريل1980 خطأ فادح كانت نتائجه(8 ) قتلى وعدد كبير من الجرحى وتحطم طائرة مروحية وطائرة سي130 والتخلي عن ( 5) طائرات مروحية بكل تجهيزاتها وتركها للإيرانيين والهروب خارج المنطقة ، وكان المخطط لهذه العملية البنتاجون بكل طواقمها العملياتيه والأمنية واللوجستية وما نتج عنه من نتائج سلبية اثبتت ان الخطأ البشري لا ينجو منه الا المعصوم عليه الصلاة والسلام .
وأحداث سجن أبو غريب ليست ببعيدة وكذلك سجن غوانتانامو والذي تعتبر سلطته مطلقة ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان وقد قالت منظمة حقوق الإنسان: أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
نعم ما حدث في القنصلية السعودية في اسطنبول مع المرحوم خاشقجي كان نتيجة لاجتهادات فردية وسوء في التنفيذ دون علم الجهة المعنية ولكنه كان نقلة مفصلية في إعادة تنظيم هيئة الاستخبارات العامة وتطهيرها من فوضى الارتجالية والاجتهادات الفردية وإعادتها في مسارها الصحيح ومحا سبة كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة في هذا الحادث المؤلم للمواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله كما صرح بذلك النائب العام وقال: (لن ينجو أحد من المحاسبة النظامية كائن من كان)، وتاريخنا مشرق ومضيء عبر قرن من الزمن.
ما يردده بعض وسائل الإعلام المغرضة ما هو إلا جهل بعظمة القيادة السعودية والشعب السعودي العظيم، ولسنا ممن ينحني إلا لله سبحانه وتعالى.
وختاما كما قال الإمام الشافعي:
جزى الله الشدائد كل خير
وإن كانت تغصصني بريقي

وما شكري لها حمدا ولكن
عرفت بها عدوي من صديقي

صالح حمدان
 0  0  856