×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يبغضنا هؤلاء.. لأننا على الحق!


لايختلف إثنان ولاتنتطح عنزتان، أن قضية المواطن السعودي الصحفي جمال خاشقجي رحمه الله، قد أُستغلتْ من كل عدو لهذه البلاد الغالية المملكة العربية السعودية، فروجوا لها عبر كل وسيلةٍ يمتلكونها، من قنوات وصحافة وشتى وسائل التواصل الإجتماعي لديهم، ليشوهوا صورة بلادنا وقادتها وعلمائها، حقداً وحسداً من عند أنفسهم.
والدليل على ذلك، أنهم لايفتأون لاليل ولانهار عن تشويه صور بلادنا، مع إنتقائهم لمحللين وصحافيين يبغضون هذه البلاد لأسباب نأتي على ذكرها هنا.

بيد أن أقوى الأدلة على حقيقة هذا البغض والحقد على السعودية، أننا لم نسمع لهم صوتاً، حين يُقتل ألاف الصحفيين في سوريا والعراق وتركيا وغيرها، ولم نسمع لهم صوتاً حين يُغتال أكثر المعارضين الإيرانيين، وحين اغتالت وتغتال إسرائيل من حينٍ لأخر..الرموز الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها!

غير أن من البديهي جدا، أن نجزم بأن أعداءنا كثر ،. وأننا مستهدفون لأننا أهل شريعةٍ غراء وأهل دستور عظيم، هو القرآن، وأهلُ سنّة وعقيدة صافية لاخدش فيها ولادخن، ولأن بلادنا بلاد مجدٍ وعزٍ وتاريخ، ولأنها مهد الرسالة ومهبط الوحي، ومنطلق النور والحضارة الإسلامية، ولأنها حاضنة الحرمين والمشاعر المقدسة، ولأن بلادنا بلاد خير وبناء وثراء،وكل ذي نعمةٍ محسود.

إنهم يبغضون بلادنا لأن طموح الأمير الشاب المحنك ولي عهد هذه البلاد محمد بن سلمان،.للرقي بهذه البلاد لايقف دون النجوم..ولأنه محق في طموحه ولأنه على منهج الحق، الذي هم عنه يحيدون!

ولاجدل أن كل من كان على الحق في أي مكان وفي أي زمن، يواجَه بالمخالفة والعداء لأن أكثر من في الأرض ضالون مضلون، قال تعالى(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)!

وقد تولّت قناة الجزيرة القطرية كبْر هذه الحملات الشرسة، وكل قنوات الرافضة ومن شايعهم.

إننا في المملكة العربية السعودية أمام عداءٍ من كل من يختلف معنا دينياً وإيديولوجيا، وسياسياً،وقد تنامى هذا العداء لأننا قلعة الإسلام الباقية الحصينة التي لم تُمَس بسوء حتى الأن، بفضل الله ثم بفضل عقيدتنا وسياسة ولاة أمرنا الحكيمة وفقهم الله.

فأما كل من لايدين بالإسلام، فهو عدو أساسي رئيس، لن يرضى عنا حتى نتبع ملته، ودون أدنى شك، بأن كل الفرق المبتدعة والمحسوبة على دين الإسلام تكن لنا العداء الشديد، وربما أكثر من عدائهم لليهود والنصارى والبوذيين والهندوس، وغيرهم.

وناهيك عن تلك الأحزاب السياسية المتقوقعة في عمق البلاد العربية والتي طعنت الأمة في خاصرتها وأساءت ولم تصلح، حتى تلك التي بدت للناس أنها لنصرة الإسلام والمسلمين، والتي مزقتْ بإيديلوجيتها الهشة بعض البلاد العربية.

فكم أُسيء للعقيدة و العروبة والحضارة والنمو والبناء، حين رُفعت تلك الأحزاب كشعاراتٍ براقة تجذب جماهير العامة والبسطاء والمنتفعين، وأهل الأهواء، وإن كان جلّ هذه الأحزاب قد ذاب وتلاشى، ولم يبق منه إلا البكائين على أطلاله،كحزب البعث العربي الإشتراكي،والحزب العربي الديمقراطي الناصري، وحزب الوحدويين الناصريين وحزب الإتحادالإشتراكي العربي، وحزب الاخوان المسلمين الذي تردى والقى بنفسه في الهاوية وتاه في مهمه الضياع!

إن كل هؤلاء المبغضين لبلادنا، لايتورعون عن حبك المؤامرات والخطط التي تسيء لها ولايفتأون يتربصون بها الدوائر.

والأن وقد تكشّفت الحقائق واتضحت الأمور وتبين الخبيث من الطيب، وعُرف الأصدقاء القلّة، من الأعداء الكثر، ولم يعد هناك مجالاً للشك بأن بلادنا وأبناءها وولاة أمرها وعلماءها مستهدفون، من كل أولئك الذين ذكرناهم هنا، فلابد أن نكون صفاً واحدا، ملتفاً ومؤازراً لولاة أمرنا وعلمائنا، ولحمةً واحدة لاتنفصل بين الحاكم والمحكومين
فبلادنا أشرف بلاد على وجه هذه المعمورة وولاة أمرنا وعلماؤنا، هم البقية الباقية من أفذاذ وقادة وعلماء السلف الصالح الكريم!

رافع علي الشهري
 0  0  602