×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تحية إجلال لكل مواطن فطن


اخواني : - قال تعالى " وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ " المتتبع لموضوع اختفاء خاشقجي يدرك افك الخونه وناكثي العهد - الذي أعد ورتب له للإساءة للسعودية وتسيّس القضية ورسم واقع وهمي " يديننا "
- فأبواق قناة الجزيرة ونباح الخونه ، وبعض المنصات الإعلامية ، والحسابات التابعة لها ، والماسونية المتخفية في وحل الخزي - تنوح وتتباكى وتوظف الخبر لأوهامها ، وتغري فساق الإعلام الذين لا يملكون وازعاً أخلاقياً أو ضمائر حية حتى تجاوزوا أدبيات المهنة إلى حد مثير للشفقة رغبة في" أذيتنا "
بمباركة ودعم من قطر التي انتهزت الأزمة للإنتقام ، وتناست دورها في الإرهاب وتشريدها لقبيلة وشيخ آل مره وبيع غزه والمشاركة في المؤامرة على الشام واليمن ومصر وإرهاب ليبيا وتفريق جماعة الخليج
- بل وسارعت بالحكم وإطلاق التهم الباطلة عليناجزافا تبعا لهوى النفس مستعينة بشياطين الخيال لتأجيج الفتنة التي قد تزهق ارواح بريئة دون خوفا من إنتقام الجبار القائل : - " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتبصبحوا على ما فعلتم نادمين " ولكن حسبنا الله على كل حاسد وخائن - فقد ساءهم الإستقرار في بلادنا والإلتفاف حول القيادة والعلماء ونجاح الإعلام السعودي المثمر الذي عرى الماسونية وكشف زيفها وتشويهها لواقعنا على مدى عقود طويلة في أمريكا وأوروبا ، وافشل خططهم في مصر والبحرين والأردن واليمن بقاعدة فكرية ومنهجية صلبة تطهر العقول ، رغم ما بذلوه من أقوال واهية وتصريحات من جهات رسمية كان واجب عليها التزام الحياد لا إلصاق التهم بالسعودية ومحاولة إحراجها وتركيعها - فقالواعنها في الغرب
" ارهابية" وهنا خاطبوا الداخل بأنها تتجه نحو تمييع الدين وتحدثوا بروايات متناقضة ( قتل ، هرب ، قطع ، حي ، ......) ووصفوا جريمة القتل بأركانها بلغة ( المستفيد ، أو المشارك ، أو القاتل الذي يمشي في جنازة القتيل ، أوشاهد الحال ، أو المزور ... . ) بل قالوا شيء لم يحصل لتعزيز الضبابية والتشويش على الرأي العام والضغط على المحققين ، بكذب يسقط مكارم الأخلاق .
* - ونحن عرب لا يكذب فينا حتى المشرك أو الجاهلي ، فكرامة ابو سفيان لم تسمح له بالطعن في الرسول ( ص) عندما سأله هرقل عنه رغم العداوة واختلاف العقيدة وقال ( لو لا أني خشيت أن يؤثر عني الكذب لكذبت ) - ومن هذا المنطلق السعوديه تترفع وادركت الكمين المرتب لضرب علاقتها بتركيا ، وأن الأزمة لها مستفيد يسعى بكذبه وسقوط أخلاقه لزيادة الشقاق بين المسلمين ومع غيرهم ففتحت السفارة للإعلام والتفتيش من قبل أمن تركيا وتم إيفاد المسؤولين و فريق تحقيق للمشاركة في استجلاء الحقائق فضلا عن البيانات الرسمية والحوار السياسي اللازم لمسار التحقيق الجنائي الشفاف لفضح المؤامرة ، وبتر أذرع ادواتهم - فلم يتمكنوا من العبث بعقول شعبنا الوفي وبدأت تتكشف أوراق من يقف وراء الأزمة ، رغم ما بذلوه من تزوير للحقائق وتأليب و رجم بالغيب لصرف الإعلام العالمي عن جرائم الاغتيال والتهجير والإرهاب والظلم الذي ساد وعم بمباركتهم . ولكن كما قال الوزير الإماراتي : "يبقى أن نجاح السعودية هو الخيار الأول للمنطقة وأبنائها "
نعم نحمد الله أن الأمور بدأت تتضح فقد سقطت مهنية إعلام أهل الخبث في قطر ومن سار على شاكلتها بتسويقهم لقوى الإبتزاز ، والكتابة والمسح ، وإرباك الرأي العام وتحريكه بهراء واتهامات باطلة وافقت أهواء البعض فسقطوا بتصريحات ليست من اللياقة الدبلوماسية ، بل وتخالف المناهج السياسية و الدبلوماسية.
* فواجبنا ----------------------
١ - تجنب عثرات اللسان ثم الوقوف مع أهل الحل والعقد من ولاة أمرنا فذلك من تمام البيعة ودولتنا عظيمة بأمنها ورجالها واقتصادها وتعاملها الإنساني ، تعتز بدينها وتنأى بأخلاقها وعروبتها عن الترهات والأعمال الصبيانية - تقودها حكومة تسمو بدستورها ونظام حكمها الغير دموي فلا يقتل الجاني الذي" ثبت جرمه " إلا بحكم مكتسب القطعية صادر من المحاكم الشرعية تحقيقا للعدالة ومن تريد محاكمته أحالته للقضاء وهناك الفصل ، ولا أدل على ذلك من إحالة قاتل الملك فيصل رحمه الله للمحكمة ثم تنفيذ ما تقرر شرعا دون انتقام لرأس القيادة أنذاك ، وبناء عليه فالسعودية تجرم الدناءة في التعامل مع الآخرين التزام بأحكام الشرع وتدينا بتنفيذ الاوامر والنواهي الدينية .

٢ - أن نعي أن التصفية ليست من سياسة حكومتنا لشناعة عذاب الله لمن ازهق نفس بغير حق يوم القيامة ، وعند رغبتها في عودة مواطن " تخاطب الدولة التي يقيم بها المعارض ويطلب ، ولم يُعرف عنها الاختطاف ولا الاغتيال ، وكم كان لها من المعارضين واحتوتهم بالإكرام ، ومن لا يستجيب يترك حتى تسقِطه الجماهير وسوء تصرفه ، والأمثلة كثيرة على انتصار الحق ، وانكسار الباطل ومراجعة النهج والعودة .

٣ - أن نفخر بالسعودية مهد الرسالة - التي لا تستخدم القوة الإقتصادية والإعلام للضرب بالمبادئ الأخلاقية ، ومن الظلم أن يشك في دولة قدوة للعالم ويظن بها ظن السوء - ولا نشك في المحرض ، والزوجة المزعومة ومن اجزم بالإعدام والتشريح وأعمت دموع التماسيح عيونه ، ومن جهز لتدويل الحدث ، وتوعد ونشر صورة جمال مقطوع نصفها وصور بوابات المطار لتضليل العدالة .

٤ - الإبتعاد عن متابعة الإعلام المغرض كي لا نقع في مغبة الانقياد له - فانزلاق بعض الدول وإعلامها في استقبال المعلومات الخاطئة واحتراف الروايات الخبيثة ، والتحريض بأسلوب وقح كان بسبب الإصغاء والنقل دون تمعن وفطنة مما أفقدها المصداقية والريادة .

٥ - التصدي لأعداء هذا البلد فقد كشفت هذه الأزمة أهداف الخصوم والمستفيدين من إيقاع الفتنة والوجوه المبرقعة فبانت نية السوء من بعض الساسة فخرجوا عن حدود الأدب حاقدين متربصين ببلادنا رغم عجز هولاء البغاة عن تقديم أي مستند يُدين بلادنا ، ورغم أن قاعدة العدل " المتهم بريء حتى تثبت إدانته " وأن " قِيَم الحرية تقضي بأن لا يتخذ المرء من نفسه مُدَّعياً وقاضياً " ،
إلا أن الإعلام المنحط وضع ذلك تحت الأرجل حينما سولت لهم أنفسهم الإساءة لنا فاستبشروا بأزمة قادمة على بلادنا ، ولا يعلمون إنها إن شاء الله منقلبة عليهم . " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

٦- الاعتزاز والثقة بالقيادة الراشدة التي قابلت التصريحات المستفزة ، بأداب ديني وحنكة سياسية وضحت :
" - الرؤى والمصالح الإستراتيجية - والإعتماد المتبادل - وأزالت ما تردد من إساءة في شأن صفقة الأسلحة والإتفاق " .
بثقة وادراك بأن " توسيع محيط العلاقات - وصفقة ( أس ٤٠٠) - واحترام الشركاء في أوبك - وعدم الإنصياع للمطالب في شأن القدس و....... " .
كلها أمور قد تمتعض منها بعض القوى التي نحترمها كعامل توازن ، ومصدر لشراء المتطلبات والتبادل التجاري .

٧ - التمعن والتفكير في القرائن النافية لهذه الفرية ومنها :-
** - "خالد " لم يكن أسوأ مخالف حتى تضحي السعودية بدينها وتخالف تعاليم ربها وليس غِراً من السهل أن يُخدع ، فقد عمل سنوات إلى جانب رئيس الاستخبارت السعودي الأمير تركي الفيصل في سنوات مليئة بالأحداث ولذا فهو يمتلك حساً أمنياً متقدماً و ثقافته سياسية وتاريخية كبيرة ، ورجل مثل هذا من الصعب أن يقع في كمين كما يزعم أهل الكمائن ، فهو يزور سفاراتنا في عدد من الدول ويلتقى المسؤولين في المناسبات العامة ، ولو كان لديه شك لما أقدم مطمئنا لمراجعة السفارة وهذه " قرينة تبرئة " .
ولو كان مطلوباً من جهات الأمن السعوية لاحتجز وسلم للبوليس الدولي لإعادته ، دون الحاجة إلى المخاطرة بالسمعة والعلاقات مع الدول .
** - أن الجريمة ترتكب في مكان لا يكون مدعاة للشك ، فكيف يُتصور أنه قتل في السفارة مع القدرة على فعل ذلك في مكان آخر ، ليس محل شك أو وجهة للإعلام أو المسح الأمني والباحث عن الحقيقة. ولك أن تتسأل - أليس من تعمد إلصاق التهم بنا وفق كذب فاضح قد يكون طرف آخر ؟ إن المنطق يقول" إذا أردت معرفة المتهم ابحث عن المستفيد " فالسعودية ليست مستفيدة من مصيبة أياً من مواطنيها والمعارضين ، فليست في حاجة إلى إشكالات دبلوماسية أو اتهامات ، وهي تعلم جيداً آثار ذلك على الرصيد الدولي الذي تسعى لحشده لمواجهة خصومها . ومن ثم ندرك أن هناك دول مستفيدة من إلحاق الأذى السياسي بنا سعياً منها لوقف نجاحنا في الحشد السياسي ولتستميل ميزان القوى الدولية لصالحها ؛ ومنع تقاربنا مع تركيا ، أو غيرها لما يمثله ذلك من خطورة عليهم .

ع م ض العمري
 0  0  597