القضيه والجاني
عندما بدأت نار الحقد والحسد والغيره تستعر في صدور أعداء الأمة واعداء الدين وعندما رأوا ان السعوديه ذات شأن عظيم كالكوكب الدري وتحظى بمكانة عليا عملوا على إسقاطها والتهوين من شأنها ومكانتها ويكيلون الدسائس ليخلو لهم مكان العظماء وهم دون ذلك وأنى لهم ان يتبوأو مكان ليس لهم فأستغلوا قضية خاشقجي إن لم يكن هم من دبرها وعمل عليها بكل حقارة وخسة كما فعل ابي رغال عندما عمل كدليل لجيش أبرهة الحبشي بغية هدم الكعبة فلم تبيض عينا ترامب ولا عينا أردوغان من الحزن على الصحفي جمال خاشقجي ولكن الحقد هو من سوّل لهم سوء عملهم فلو اتينا بقميصه ثم ألقيناه على وجهيهما لفرا هاربين ولا قاما بمقاضاة من اتى به رغبة في أخفاء الحقيقه عن الرأي العام وهما يعلمان بخفايا ضلوعهما ومن معهما.
انهما هما من عمل عمل إخوة يوسف كادوا كيدا لنا ثم قاما بالبكاء والعويل والتهديد والوعيد ونعلم ان الاخوان بتدبير خبيث من قطر وتركيا يعملون ليل نهار على إدانة المملكه ليأتي أردوغان بدم كذب على قميص ليس بقميص خاشقجي ويفعل تميم فعل زليخه إمرأة العزيز فيقدّ قميص خاشقجي من دبر ثم يظهر التمنع والبراءة وهو راغب وقد يدعون ان الذئب قد أكله لتضيع القضيه وهكذا هو ديدن ومنهج من أراد بنا شرا وفي محصلة القضية انهم لم يكرموا مثوى خاشقجي ولا هم سلموا من تقطيع أيديهم عندما رأوا الحق وخاب مسعاهم ومكرهم لتخرج المملكة العربية السعوديه من هذا كله بالتمكين وبالعزة فالحق يتبعها وهي تتبعه وتبقى قائد للأمة بأسرها شاء من شاء وأبى من أبى..
محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com