×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

النفاق الاجتماعي والنفعية الضيقة


النفاق الاجتماعي خلل يتولد من تدخل الواسطة ومحدودية ثقافة المسؤول وقلة التجربة وضعف الإدارة وفساد الضمير وسوء التنفيذ، كل هذه العوامل تدفع بعض المسؤولين التنفيذيين الى النفاق الاجتماعي لتغطية جوانب القصور في إدارته وهذا النفاق يتمثل في حرارة الاستقبال وتحديدا أماكن الزيارة والمنشآت والطرق والممرات وكثرة اللوحات الترحيبية وتنظيف الشوارع التي سوف يسلكها المسؤول واختيار الموظفين للمشاركة في الاستقبال ومنع الأسئلة ومنع تقديم الطلبات الخاصة والمبالغة في المدح والثناء وكرم الضيافة، ثم يعود المسؤول الى مكتبه وبالتالي فقدت الزيارة أهميتها وتعتبر زيارة سياحية للاستمتاع والترويح وكأنك (يا بو زيد ما غزيت).

النفعية الضيقة تصيب بعض المسؤولين في مقتل فقد يضّحي بالمصلحة العامة وحقوق المواطنين لكسب رخيص وتتحمل الدولة تبعات هذه المصالح الضيقة.
تتضح هذه الرؤيا السوداوية في مجتمعنا لدى بعض المسؤولين التنفيذيين إلا أنها محدود ة ولكنها مؤثرة ومعطلة في مسيرة التنمية لكن لدينا جوانب مضيئة تعطي صورة واضحة لكفاءة المسؤول الذي يرفض أي مظاهر من مظاهر النفاق الاجتماعي والتزلف واخفاء الحقائق ولنا في صاحب السمو الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خير مثل عندما تسلم إمارة منطقة مكة المكرمة أصدر أوامره بمنع لوحات الترحيب وأي مظاهر غير عادية خلال جولاته التفقدية للوقوف على أحوال المحافظات والمراكز والقرى والهجر والمؤسسات والإدارات على حقيقتها لمعالجة الاحتياجات الضرورية والسلبيات المعطلة وتوفير الخدمات بالسرعة الممكنة ومنع جباية مبالغ الزينة واللوحات واليافطات الترحيبية في الشوارع أو الدوائر الحكومية والأهلية من أي جهة كانت ،فأثمرت هذه الزيارات والجولات التفقدية نجاح القرارات والتوجيهات والتعليمات لتفعيل دور الجهات المعنية في معالجة جوانب القصور والسلبيات بعد هذه الزيارات التفقدية وبالتالي تجاوز سموه الكريم كل مظاهر النفاق الاجتماعي بل وقضى عليها في كل المحافظات والإدارات وأصبح كل مسؤول يعمل بكفاءة في مجال عمله وضمن اختصاصه ويعلم يقينا أن هناك متابعة ومحاسبة.
أيها الساده والسيدات أقدم لكم مثلا حيا لمواطن يمارس دوره كمسؤول بأمانة وحرفية عالية إنه رئيس بلدية النماص تجرد من كل مظاهر النفاق الاجتماعي والمصالح الضيقة فقد نجح نجاحا أبهر الآخرين بوطنيته وإخلاصه وتطبيق الأنظمة والقوانين وتفعيلها فحلَ أكثر من 90% من احتياج محافظة النماص وتمكن بالإمكانات المتاحة والجهود الذاتية من فتح الطرق الرئيسة المزدوجة بكل خدماتها من أرصفه للمشاة وإنارة وأماكن للراحة والاستمتاع بالجو والطبيعة وحتى كبار السن الذين يمشون على هذه الأرصفة وفر لهم مواقع للمتا بعة الصحية والمعالجة مع مراعات توفير أماكن خاصة للشباب للجلوس وتناول المشروبات الساخنة وهيأ لرجال الأعمال فرص الاستثمار على هذه الطرق الرئيسية لتوفير كل الخدمات للمواطن والمقيم بالإضافة الى أماكن السياحة والترفيه إنه شخصية وطنية يعيش هم الوطن والمواطن فكثر الله من أمثاله على مستوى الوطن.


صالح حمدان
 0  0  749