×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

88 عاماً .. وللمجد بقية

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
ذكرى وطن .. ثمانيةٌ وثمانون عاماً من العطاء والجد والعمل الدؤوب .. أجيال تلو أخرى .. ومازالت قصة الوطن تُروى .. وما زال للمجد بقية ومازالت حكاية وطنٌ أبى إلا أن يكون في المكان الذي يليق به .. قبلة ومناراً ومهوى أفئدة الملايين من المسلمين حول العالم.
مناسبة عزيزة على كل ابن من أبناء بلاد الحرمين الشريفين تفاصيلها تحكيها رمال الصحراء وجبالها وأشجارها ووديانها، سهولها وهضابها، كلها تروي حكاية إنسان هذا البلد، كيف كان وأين أصبح، وبالتالي فلا يجب أن تختزل هذه المناسبة فقط في التفحيط والشعارات وإيذاء الناس في الطرقات والإضرار بالممتلكات العامة وغيرها من المظاهر السلبية.. فالوطن أكبر وأسمى من ذلك.
الوطن حكاية عشق سطرها الأجدا فالآباء ثم الأبناء .. وقودها الإنسان السعودي وهدفها السير نحو نهضة تنموية شاملة لا حدود لها، فنحن قادرون ـ بعون الله ـ على أن نحافظ على المكتسبات ونسعى للمزيد من النماء والتطور، فنحن نعيش في عالمٍ متسارع لا مجال فيه للكسل والخمول لمن أراد أن يكون في مصاف المتقدمين والمتطورين.
الذكرى الوطنية هي تراثٌ أصيل نسترجع فيه الماضي الجميل بتفاصيله وأحداثه ورجاله، ونذكر فيه الحاضر المضيء وما وصلنا إليه، ونستشرف المستقبل المشرق بالطموح والأمل والتفاؤل.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن الغالي نستذكر بكل الفخر والاعتزاز أولئك الرجال الذين كانت لهم بصمات وسطروا من خلال صفحات هذا الوطن أسمائهم بمدادٍ من نور، كما أنها فرصة سانحة لشحذ همم أبطالنا المرابطين على الحدود، خصوصا الحد الجنوبي، الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم دفاعاً عن الدين والوطن، فلا أقل من نتذكرهم وهم حماة الوطن ودرعه الحصين بالدعاء لهم بالنصر والتمكين، وللشهداء بالرحمة والمغفرة.
ذكرى الوطن تذكير لنا ولأبناءنا وإخواننا بقيمة الوطن، وإلا فالأولى أن يكون في قلوبنا دائما وأبداً، لأنه جزءٌ منا ونحن جزءٌ منه، فرحته استبشارٌ لنا، وحزنه غصةٌ نتجرعها، وأعدائه نحن من يقفون في وجوههم، ليبقى بإذن الله شامخاً معطاءً يزهو بنا ونفخر به ونعتز بانتماءنا له.
حفظ الله وطننا وقادتنا وكل أبناء وطننا.. وأدام عليه الأمن والاستقرار والرخاء.. وكل عام وبلاد الحرمين الشريفين بألف خير.



عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  879