ولا نهضت أمة عابت معلميها !
يوم المعلم هو أحد الأيام التي أقرَّتها وزارة التعليم إيماناً منها بالدور الكبير الذي يؤديه المعلم نحو مجتمعه، إلا أنَّ ما يبعث على الأسى في "يوم المعلم" أنَّه من يقف وحيداً لتكريم نفسه بنفسه، فأين دور الأسرة والمجتمع والجهات الحكومية من تكريم المعلم ؟.
كان ولا يزال المعلم هو الشمعة التي تحترق لتضيء الطريق للآخرين، فلماذا ندعه يحترق دون أن نُقدِّم له من التكريم ما يوقد شمعته التي انطفأت منذ زمن بعيد ؟.
يسعى المعلم جاهداً مع طلابه في كل محفل يتطلب منه الحضور، فهو من يتقدم الصف! تجده في أسبوع المرور، في اليوم الوطني، في الكشافة لخدمة الحجيج، في أسبوع الشجرة، في نادي الحي، ولا عجب! فقد نذر نفسه لخدمة المجتمع ليس فقط داخل أسوار المدرسة بل حتى خارجها.
من المعيب أن تتلقف مواقع التواصل الاجتماعي حوادث الاعتداء على المعلمين وكأنَّه حدث عابر، أو تلقي باللوم عليهم في كل شاردة وواردة، فقد خسرت وسائل الإعلام بجميع قنواتها المختلفة عندما أساءت إلى معلميها دون أن تدري أن تلك الإساءة سوف تنعكس سلباً على المجتمع بأسره، فالمعلم والإعلام والأسرة هي الأضلاع الثلاثة للمجتمع فمتى تم استهدافها جميعاً أو على حده فقد تهدم كيان المجتمع وأضحى قاب قوسين أو أدنى من التفكك والضياع.
لن يصلح حال التعليم حتى تُعاد للمعلم هيبته، ولن تعود تلك الهيبة حتى يقف الجميع صفاً واحداً في يوم تكريمه (الأسرة – الإعلام – التعليم – الدوائر الحكومية المختلفة)، فهذه الجهات لا ينبغي عليها أن تغيب، فأين تبجيل المعلم من مجتمعه ؟ وكيف له أن يُخلص في عمله إذا ضاعت هيبته بين طلابه أو ناله التحقير من مجتمعه ؟.
بالمعلم تصلح العقول، وبالطبيب تصلح الأبدان، وما أجمل ما قاله الشافعي رحمه الله وهو يصف فضل المعلم:
إن المُعلِم والطبيب كلاهما ... لا ينصحان إذا هما لم يُكرَما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت مُعلِما.
جميعنا بلا استثناء كُنَّا يوماً ما على مقاعد الدراسة نتلقى العلم من المعلم، فالطبيب في عيادته، والمهندس في مصنعه، والطيار في الفضاء، والقاضي في المحكمة، والموظف على مكتبه، والتاجر في تجارته، والمزارع في مزرعته، كل هؤلاء هم نتاج المعلم، وهو من له الفضل عليهم بعد الله، ولا يزال تقدير المعلم محل إجلال المجتمع كأفراد، إذ من النادر أن تلقى معلمك إلا ألقيت عليه التحية وسألت عن أحواله.
لكنَّ ناقوس الخطر بدأ يدق منذراً ومحذراً بين الفينة والأخرى جَرَّاء حوادث الاعتداء على المعلمين من قبل بعض أفراد المجتمع سيما الطلاب دون أن تضع وزارة التعليم حداً لهذه القضية، فهي من يقع عليها عبء حمايتهم ابتداءً كونها الجهة المناط بها الإشراف على معلميها.
ما سبق يستوجب نهوض الوزارة من غفوتها، والتنسيق مع وزارة الإعلام تحديداً، وباقي الجهات الأخرى بكافة فئاتها ومستوياتها، للوقوف صفاً واحداً، للرفع من شأن المعلم وبيان فضله عبر كافة الأقنية، والاحتفاء به في يوم تكريمه عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستشعار كافة الجهات مسؤولياتها حيال هذا التكريم من خلال تدوين العبارات، وطباعة المنشورات، وعمل الملصقات، ونبذ كل قول أو فعل يؤدي إلى التقليل من مكانته، أو إضعاف هيبته، أو الحط من قدره، فلن يتقدم مجتمع يحتقر معلميه، ولا نهضت أمة عابت معلميها.
كان ولا يزال المعلم هو الشمعة التي تحترق لتضيء الطريق للآخرين، فلماذا ندعه يحترق دون أن نُقدِّم له من التكريم ما يوقد شمعته التي انطفأت منذ زمن بعيد ؟.
يسعى المعلم جاهداً مع طلابه في كل محفل يتطلب منه الحضور، فهو من يتقدم الصف! تجده في أسبوع المرور، في اليوم الوطني، في الكشافة لخدمة الحجيج، في أسبوع الشجرة، في نادي الحي، ولا عجب! فقد نذر نفسه لخدمة المجتمع ليس فقط داخل أسوار المدرسة بل حتى خارجها.
من المعيب أن تتلقف مواقع التواصل الاجتماعي حوادث الاعتداء على المعلمين وكأنَّه حدث عابر، أو تلقي باللوم عليهم في كل شاردة وواردة، فقد خسرت وسائل الإعلام بجميع قنواتها المختلفة عندما أساءت إلى معلميها دون أن تدري أن تلك الإساءة سوف تنعكس سلباً على المجتمع بأسره، فالمعلم والإعلام والأسرة هي الأضلاع الثلاثة للمجتمع فمتى تم استهدافها جميعاً أو على حده فقد تهدم كيان المجتمع وأضحى قاب قوسين أو أدنى من التفكك والضياع.
لن يصلح حال التعليم حتى تُعاد للمعلم هيبته، ولن تعود تلك الهيبة حتى يقف الجميع صفاً واحداً في يوم تكريمه (الأسرة – الإعلام – التعليم – الدوائر الحكومية المختلفة)، فهذه الجهات لا ينبغي عليها أن تغيب، فأين تبجيل المعلم من مجتمعه ؟ وكيف له أن يُخلص في عمله إذا ضاعت هيبته بين طلابه أو ناله التحقير من مجتمعه ؟.
بالمعلم تصلح العقول، وبالطبيب تصلح الأبدان، وما أجمل ما قاله الشافعي رحمه الله وهو يصف فضل المعلم:
إن المُعلِم والطبيب كلاهما ... لا ينصحان إذا هما لم يُكرَما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت مُعلِما.
جميعنا بلا استثناء كُنَّا يوماً ما على مقاعد الدراسة نتلقى العلم من المعلم، فالطبيب في عيادته، والمهندس في مصنعه، والطيار في الفضاء، والقاضي في المحكمة، والموظف على مكتبه، والتاجر في تجارته، والمزارع في مزرعته، كل هؤلاء هم نتاج المعلم، وهو من له الفضل عليهم بعد الله، ولا يزال تقدير المعلم محل إجلال المجتمع كأفراد، إذ من النادر أن تلقى معلمك إلا ألقيت عليه التحية وسألت عن أحواله.
لكنَّ ناقوس الخطر بدأ يدق منذراً ومحذراً بين الفينة والأخرى جَرَّاء حوادث الاعتداء على المعلمين من قبل بعض أفراد المجتمع سيما الطلاب دون أن تضع وزارة التعليم حداً لهذه القضية، فهي من يقع عليها عبء حمايتهم ابتداءً كونها الجهة المناط بها الإشراف على معلميها.
ما سبق يستوجب نهوض الوزارة من غفوتها، والتنسيق مع وزارة الإعلام تحديداً، وباقي الجهات الأخرى بكافة فئاتها ومستوياتها، للوقوف صفاً واحداً، للرفع من شأن المعلم وبيان فضله عبر كافة الأقنية، والاحتفاء به في يوم تكريمه عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستشعار كافة الجهات مسؤولياتها حيال هذا التكريم من خلال تدوين العبارات، وطباعة المنشورات، وعمل الملصقات، ونبذ كل قول أو فعل يؤدي إلى التقليل من مكانته، أو إضعاف هيبته، أو الحط من قدره، فلن يتقدم مجتمع يحتقر معلميه، ولا نهضت أمة عابت معلميها.