اليوم الوطني وانطلاقة المستقبل
انطلقت بشائر الخير والعزة والشموخ لبناء الدولة السعودية على يد المغفور له الملك محمد بن سعود عام 1744هـ من مدينة الدرعية الأصالة والتاريخ ثم تعاقب الصيد الميامين لبناء هذه الدولة العظيمة فكانت الدولة السعودية الأولى للفترة من 1744- 1818هـ ثم الدولة السعودية الثانية للفترة من 1818- 1890هـ وأخيرا الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه على مساحة تقدر ب2,149,690 كم مربع وبحدود برية وبحرية تقدر 6800كم مع العديد من الدول المجاورة برا وبحرا وكلها دول شقيقة وصديقة، وكان شعار الدولة السعودية عبر تاريخها ( لإله الا الله محمد رسول الله ).
في عام 1351هـ أتم الملك عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه توحيد مناطق الدولة تحت مسمى المملكة العربية السعودية ليبدأ بناء مؤسسات الدولة الحديثة في كل المجالات الإدارية والتعليمية والصحية والدفاعية والأمنية والسياسية والاقتصادية حتى أصبحت في عام 1440هـ من دول العالم المتقدمة لتكون ضمن الدول العشرين الأكبر اقتصاد في العالم وتعيش المملكة نهضة شاملة وأهم عوامل النهضة: التعليم فقد بلغ عدد الجامعات أكثر من( 42 ) جامعة و( 24 )كلية و (7 )كليات عسكرية و(7 )معاهد مدنية وعدد من مراكز البحوث والتدريب و(8) مدن طبية و (4)مدن اقتصادية و(35) مدينة صناعية ، وأنشئت شبكة السكك الحديدية لتعم كل مناطق المملكة بإذن الله تعالى وتعتبر السكك الحدية من أهم عوامل النهضة في كل المجالات وهي العمود الفقري لتطوير ونجاح خطط التنمية التي يعتمد عليها التحول 2030م ومعروف أن السكك الحديدية هي أساس نهضة الولايات الحديثة وحضارتها وكل دول أوروبا والعالم المتقدم وقد تأخرنا فيها كثيرا لكن التحول 2030م اعتمدها كأساس لهذا التحول والذي سوف ينقل المملكة الى مصاف الدول الكبرى المتقدمة بإذن الله ثم بعزيمة وهمة محمد بن سلمان ولي العهد نائب الملك وزير الدفاع ،ومدينة (نيوم) إحدى الخطوات الأساسية لمسيرة هذا التحول المبارك.
في 3 ربيع الأول 1436هـ كانت بيعة الشعب السعودي المباركة للملك السابع رجل العزم والحزم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ليتولى زمام الحكم في المملكة العربية السعودية وبدأت مرحلة التحول 2030م لتكون ميلاد الدولة السعودية الرابعة ومن أهم أسس بناء الدولة الرابعة إعلان الحرب على الفساد والفاسدين وقد حمل الراية لهذه الحرب أمل المستقبل وقائد مسيرة التحول للدولة السعودية الرابعة محمد بن سلمان ال سعود بتوجيه قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
اليوم الوطني الذي يوافق يوم الأحد الحادي عشر من شهر المحرم للعام 1440 هـ والذي تحتفل فيه المملكة العربية السعودية بنجاح مسير88 عاما في كل مجالات البناء والتنمية والتطور واستلهام مسيرة الصيد الميامين والسير بخطى واسعة للمستقبل المشرق والأفق البعيد.
كتب على مدخل قاعة الاستقبال في قصر المربع عند استكمالها هذا البيت من الشعر:
نبني كما كانت اوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
فلما قرأه الملك عبد العزيز رحمه الله غير البيت ليكون:
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل فوق ما فعلوا.
وقد ذكر ذلك أمين الريحاني في قصة عن الملك عبد العزيز والدكتور عبد الله الغذامي في كتابه (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية)
وهكذا تسير مسيرة التحول في البناء والتطور لتؤكد ما ذهب إليه الملك عبد العزيز (ونفعل فوق ما فعلوا) على النهج الإسلامي القويم المستمد من شعار الدولة السعودية (لإله إلا الله محمد رسول الله).
وقبل الختام احبك يا وطني واعشقك وكمال الشاعر محمد بن جديع:
وطني إذا ما شاك مجدك شائك
فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن
فأنا الغيور وعزة الإسلام
وفي الختام دام عزك يا وطني ومجدك وانتصاراتك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والحمد لله رب العالمين.
صالح حمدان