×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هي الحقيقه


رُحماك ربي ما أجهل الانسان وأظلمه وما أعظم إعراضه عن الحق ،،، فعندما كتبت عن عبثه وتمرده في هذه الحياة اتهموني بالمثالية المزيفه الكاذبه ..وعندما بينت كثيرا من جوانب القصور في أمور الدين اتهموني بالزندقه بإظهار عكس ما أُبطن وعندما حاربت الكبر والتعالي وناديت بالتواضع وحسن المعشر والاخلاق اتهموني بالتطرف السلوكي والفكري وعندما وقفت إلى جانب الضعفاء والمساكين وناصرت الفقراء والمعوزين وناديت بحقهم كبشر ُمعتبرين إعتباراً مطلقا لا يشوبه الانتقاص والاحتقار اتهموني بأنني خرجت من رحم الفقر والعوز وضيق ذات اليد وقلةالحيله وانني أنادي بشيء أنا غارق فيه ومن كان خالي الوفاض ليس له مكان ولا مكانه وعندما إبتسمت في وجوه هولاء ُممتثلا لحسن الخلق والسلوك والتواضع وأن الابتسامة في وجه أخيك صدقة عابوا علي ذلك وأستهجنوه معتبرين أن الإبتسامة تدخل في دائرة الضحك والضحك من غير سبب قلةَ أدب وعندما حاربت الطبقية والتمييز بين هذا وذاك جمعوا لي وأوكلوني لسفهائهم فنالوا مني في ُخلقي و ِخلقتي وعندما ناصحتهم في مجالسهم إتهموني بالخروج عن المألوف وعن الجمع والجماعه وشق عصى الطاعه ويجب ان أُقاطع وان لا يكون لي مكان بينهم ولا يشملني العفو والسلام والصلة ومالهم وما عليهم وأقاموا علي حجج الإقصاء والتهميش و حاربوني أيما حرب وعندما حاورتهم بلين القول والجانب إلتووا كما تلتوي الأفاعي معرضين ومدبرين وانصرفوا الى غير حق يكيدون لي كيدا وعندما دعوتهم لكف يد الباطل عن بعضهم وجادلتهم بالمنطق والحجة والدليل وبالتي هي أحسن وأن يكونوا عباد الله إخوانا قالوا ان هي إلاّ عادات أجدادنا فهلا تركتنا على عاداتنا وحياتنا الاولى ثم طالبوني بدفع الجزية المضاعفه فدفعتها منعا للفتنة وحفظا للود وإغلاق باب الباطل في وجه سفهاء القوم وعندما جاريتهم وتعايشت معهم فيما هم عليه من العبث اتهموني بالخضوع والخنوع والانهزام والضعف وانني ضعت بين هذا وذاك وعندما أعودُ مريضا أو أزور أحدهم تودداً وحباً وصلةً إتهموني بأنني أروم مصلحة خاصة وان تحركاتي يشوبها الشك و الريبة يرمقونني بعين الشبهةِ والتتبع وعندما دعوتهم للتكافل والتناصح والتعامل بالحسنى لعل الله يغفر لهم أبوا وأستكبروا إستكبارا وعندما تركت ذلك بالكليه وضعوني على قائمة المتكبرين المنبوذين لانني لم أجاريهم وأُحاكيهم في غيهم الذي هم فيه يعمهون ثم أطلقوا علي عبارات القذف والشتم وكل جارحة من القول والفعل والتحلل والإنصراف عما درج عليه آباؤهم الأولون وتبعهم بسوء الآخرون نعم كتبت لأن لي قناعات حق أريد بها رضاء الله فسخط علي أكثر الناس فكسبت عداوة الأقربون قبل غيرهم من البشر .. فعلمت بعد ذلك كله أللا حبَ إلا حبِ الله ولا رضى الا رضاه وانه هو من سيرحمك ويرفع شأنك ويرضى عنك رغم زلاتك وخطاياك في وقت لن يرضى عنك البشر حتى وان كنت لهم عبدا ذليلا.. فأعمل لرضاه ودع الخلق للخالق فوجودهم محدود وله وحده البقاء ورضاه لمن أرضاه موعود .

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  884