×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

استنفار الطاقات مع العام الدراسي الجديد!

مع بداية كل عام دراسي تستنفر المنظومة التعليمية كل طاقاتها (الوزارة – إدارات التعليم – المدارس) استعداداً لانطلاق عام دراسي جديد حافل بالنشاط والحيوية يكتسب فيه أبنائنا الطلاب كثير من المعلومات والمعارف والمهارات والقيم الإسلامية النبيلة، يتنافس فيه الطلاب فيما بينهم، حتى إذا أوشك العام على الانتهاء حصد كلٌ منهم نتيجة تحصيله الدراسي طوال العام.
سارعت بلادنا حرسها الله إبَّان نشأتها على فتح المدارس في كل جزء من تراب هذا الوطن الشامخ إيماناً منها بأهمية العلم كأحد الركائز المهمة للحياة الكريمة، على اعتبار أن الجهل والمرض والفقر هي الثلاثي الخطير الذي يفتك بالأمم والشعوب، فكافحت الجهل بالعلم والمرض بالدواء والفقر بالعمل الوظيفي.
ولا تزال وزارة التعليم تخطو حثيثاً نحو تجويد مخرجاتها وتطوير منظومتها التعليمية، لتواكب الثورة المعرفية التي اكتسحت العالم عبر التكنولوجيا الحديثة والتطور المعرفي في شتى المجالات، والذي كان آخرها الانتقال بالتعليم الثانوي من التعليم التقليدي إلى التعليم عبر نظام المقررات الذي كان بمثابة نقلة نوعية لتساهم في إثراء الجوانب المعرفية لدى الطلاب عند الالتحاق بالدراسة الجامعية.
الحديث عن التعليم متشعب، لكنه مع بداية العام الدراسي يجدر بنا الحديث عن دور أولياء الأمور والمعلمين في شحذ الهمم لدى أبنائنا الطلاب، وإبراز قيمة العلم، قبل الشروع في تدريس المنهج أو المقرر الدراسي، فالطالب بحاجة إلى التوجيه والإرشاد وتعديل السلوك أكثر من حاجته للمعرفة، فقد تعددت أوعيتها، وأضحى العثور عليها ميسوراً، في ظل تدفق المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
إن استثمار الفرصة بالأسبوع الأول من الدراسة في التذكير بأهمية العلم وفضله، وإيضاح حقوق الطالب وواجباته نحو نفسه ومدرسته ومجتمعه يمكن أن يكون أمراً ذي بال له ما بعده، فالتطرق للجوانب التربوية سوف يساهم في زيادة وتعزيز السلوك الإيجابي الذي ينعكس على تحصيله الدراسي ويعود على الطالب بالفائدة المرجوة.
أما أبنائنا الطلاب فهم عماد المستقبل، وأمل الأمة، وعليهم يتم عقد الآمال، فما نهضت أمة إلا بشبابها، فارفعوا عنكم الجهل بالعلم، وادفعوا الكسل بالجد، تأدبوا بآداب الإسلام في طلب العلم، احفظوا وصايا آبائكم ونصح معلميكم، تذللوا في طلب العلم تنالوا الرفعة، اسألوا عن ما جهلتم فإنَّما دواء العي السؤال، لا تؤجلوا عمل اليوم إلى غد، أدُّوا ما عليكم من واجبات، واحفظوا أوقاتكم لكي تنالوا المعالي في كل الأمور.
 0  0  671