إضاءات رجال أمننا الأكفاء وجنودنا البواسل
سجّل رجال أمننا الأكفاء لوحات مضيئة من العطاء والوفاء والعطف والرحمة للحجاج والمعتمرين والزوار فكانوا نموذجا مميزا على مستوى العالم في سمو أخلاقهم ولطف تعاملهم ورقة مشاعرهم وانضباطهم وعلو همتهم وكفاءتهم وصبرهم وجلدهم لخدمة وفود الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل الحب امتدادا من (1)المحرم وحتى (30 ) ذي الحجة بصفة مستدامة وتتضاعف الطاقات وتتضافر الجهود الفنية والأمنية والإدارية واللوجستية في أيام الحج المباركة حتى يغادروا الى أوطانهم بأمن وسلام وهم يحملون معهم أجمل الذكريات في رحاب الله بأم القرى وطيبة الطيبة مفعمين بمشاعر الشكر والامتنان لله سبحانه وتعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين ورجال الأمن الأكفاء وكل الشعب السعودي للخدمات المقدمة لهم من لحظة أن وطأت أقدامهم أراضي المملكة العربية السعودية الحاضنة للحرمين الشريفين بدون تمييز لطائفة أو مذ هب, قال تعالى : ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل من فج عميق) نعم من كل أصقاع الدنيا مرحبا بهم في كل وقت وحين للعمرة والحج والزيارة ،وتسخير كل إمكانات الوطن لخدمتهم وراحتهم وصحتهم وسلامتهم وخدمتهم شرف لا ندّعيه ويندرج على كل مواطن لقب خادم الحرمين الشريفين , فكل مواطن سعودي خادم لوفود الرحمن في كل المشاعر المقدسة بكل حب وأريحية.
إضاءات لرجال الأمن السعودي تسجل بأحرف من نور:
• سيدة سقط منها حذاؤها فما كان من رجل إلا أن خلع حذاءه العسكري وألبسه لهذه السيدة الحاجة لحمايتها من حرارة الأرض فما كان منها إلا أن رفعت يديها الى السماء تدعو له ولكل الشعب السعودي وقيادته بالخير والبركة والعز والمجد وأن يحفظ بلد الحرمين الشريفين من كل سؤ ومكروه.
• سيدة تعثرت فلم تقوى على المشي فحملها أحد رجال الأمن على ظهره حتى أوصلها الى مكان آمن.
• حاج تعطلت عربته الطبية فحمله أحد رجال الأمن على ظهره حتى أو صله الى مكان آمن وأصلح عربته ليواصل استكمال مناسك الحج في يسر وسهولة.
• تقلد فريق من رجال الأمن حقائب مملوءة بمياه الصحة ومياه زمزم لسقي الحجاج في كل المشاعر أثناء سيرهم وتنقلهم دون البحث عن مصادر الماء للشرب والارتواء والتبريد بكل الحب والأريحية.
• رجال الأمن والكشافة يحملون على أكتافهم الأطفال الضائعين حتى يتم تسليمهم لذويهم بكل حنان ورحمة.
إنها مواقف إنسانية لرجال الأمن السعودي يصعب حصرها وما هذه الوقفات الإنسانية إلا كمؤشر لجهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام،والسؤال الذي يدور في ذهني , ماذا قدم رجال المال والأعمال لرجال أمننا الأكفاء وجنودنا البواسل على حدود الوطن من مكافاءات مجزية كتحمل مديونياتهم وسداد قروضهم البنكية وتحمل نفقات الأسر التي استشهد معيلها في ميادين الشرفة والكرامة وحماية الجبهة الداخلية من الإرهاب والإرهابيين؟؟؟؟؟!!!!! وآخر معلومة أن أرصدة رجال المال والأعمال السعوديين تجاوزت (2)تريليون ريال سعودي, فهذا (بيل غيتس) يدفع نصف ثروته للأعمال الخيرية دون الضريبة الحكومية , فما بال رجال المال والأعمال السعوديين يتحسرون عند إخراج زكاة أموالهم.
إنها دعوة لرجال الأعمال السعوديين أن يعيدوا النظر في المساهمة في دعم الجهد الحربي ورجال أمننا وجنودنا البواسل أسوة بأمثالهم على مستوى العالم وللحديث بقية والله المستعان..
صالح حمدان