رعشة خفوق
- لا تلومونني اليوم إن انا كتبت عن الحب و قرأت في سير العشاق وأمعنت القراءة في قصص أعلام المحبين فالعشق ليس خياراً بل شعور له وقع الحسام المهندي وهو درجات ولا بد ان يصيب النفس شيء من درجاته ولكنني لم أبلغ الجوى تصبرا مني كي لا أهيم هيام قيس بليلى ثم أكون حكاية تلوكها ألسنة العذال والجهال بأسرار العشق وخفاياه وكي لا أكن عرضة للعيون المتربصه رغم توارد لحظات عشق تطوف بالفؤاد وتقلبهُ حيث شآت وشاء فمن عرّاك يافؤادي بعد ان قاربت الخمسين وقد حبست عنك طغيان الحب سنين خلت رغم رَعشات الخفوق التي تنتابك كلما هب نسيم ليلٍ أو أبحرَت نغمة ناي شاردةُُ في أذنيّ أو ناحت حمامةُُ في دجى ليلٍ مقمر يستقر نواحها بين الضلوع فيدمي وتعيدُ لي ذكريات شبابٍ أرهقة كتمان سرٍ لا يعرفه الا انا وأنت والهوى ثالثنا عندما يرخي الدجى علينا الحجبَ...فكم تخيلتك تمر صوب المنازل يشدك الحنين إليا فأنت من قديم الزمان في الفؤاد نازل فهل آن قربك وتهيأ فحبك قدرُُ إليا نازل وانت ملاك ياجميل المحيا أليوم أبوح بمكنون نفسي فمن يكابر والحب سهم إن أصاب سويداء القلب جعله يبوح ولا يبالي ويهيم في الاودية والبراري فلا يقر له قرار إلا بقرب محبوبه فهل ياترى علي جناح ودمع العين فضاح ألم يكن من الملوك من عشق جاريةً فتزوجها وأمير وقعت عيناة على حسناء عابرة صادت فؤاده بالعيون الملاح هام بها فتبعها حتى نال منها ماتصبو اليه نفسه ووزير أغدق على فاتنة سلبت لبه بالعيون الناعسات الصحاح حتى نال قلبها وحبها ورشف من ثغرها الماء القراح وشيخ انهكه الزمن فاسترجع أيام الشباب متحسرا على تلك الأيام السناح أليس هناك حديث مأثور يقول من حب فعف فكتم فمات مات شهيدا اليس من حقي ان احب حباً عذري فاعيش بقرب من أحب أو اموت شهيدا أليس الحب حياة الشعراء والادباء كتبوا فيه وعنه دواوين قصص وروايات،،، فلمَ نتوارى عن الانظار خوفا ورهبة من أعين الناس وهم يعشقون ولكنهم يكابرون ويحاربون كل من كان عاشقا ومحبا حتى يموتون بغيظهم فلاهم عاشوا حياة المحبين ولا هم ماتوا موت الشهدا.
محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com