×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وقفات سريعة ومواقف متسارعة

عندما يعبر أحد الغربيين أو الشرقيين عن الشكر والاحترام لشخصية تميزت في عمل ما , أو قدمته للآخرين فإنه من المعروف لديهم أن ترفع له القبعة تعبيرا عن الشكر والامتنان , وأصبح هذا المصطلح بكل أسف يستخدم من قبل مثقفينا وحتى العامة ،والأولى أن تكون لنا شخصية مستقلة فنقول : نرفع لهذه الشخصية المتميزة (الراية البيضاء) أو (العقال) وهما أكثر وقارا واحتراما من القبعة في مجتمعنا العربي , فلماذا نصر على القبعة ؟!! هل بلغ بنا الأمر أن نتبنى أي مصطلح غربي ولدينا الأفضل والأجمل , أو أنه ينطبق علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).
الوقفة الثانية :
كاظم الساهر مطرب كغيره ولدينا مطربين أفضل منه , وقد دعي من قبل هيئة الترفيه لإقامة حفل غنائي بمدينة الطائف المصيف الجميل والذي أتمنى أن يعود له بريقه وتألقه ليكون جاذبا للسياحة على مستوى الوطن, كل هذا في نظري أمر عادي ومرحبا بهذا الفنان العربي المعروف في الطائف أو أي مدينة سعودية باستثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة لحرمتهما وقدسيتها , ما أثار صدمتي واندهاشي ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من تزاحم بنات الوطن على مكاتب بيع التذاكر لحضور هذا الحفل الفني لهذا المطرب لدرجة أن نسبة الذكور أقل بكثير, وأقول لكل بنات الوطن الفضليات أين كن من قول الله سبحانه وتعالى : (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ..) ؟!! ثم أين أولياء أمور الأسر المؤمنة الذين تربوا على الدين والفضيلة والحشمة والوقار في البلد المبارك بلد الحرمين الشريفين؟!!!!!!!!! الله المستعان
الوقفة الثالثة :
فواتير الكهرباء أصبحت تشكل هاجسا مؤلما لكل مواطن وخصوصا أصحاب الدخول المتواضعة وكانت الفاجعة عندما ترتفع قيمة الفاتورة من (200ريال الى 4000ريال) لنفس الفترة وعندما يتقدم المتضرر بالشكوى للجهات المعنية في شركة الكهرباء يخضعون تلك الشكوى للدراسة لفترة طويلة ثم ينتهي بها الأمر إلى المجهول ويبقى المواطن إما أن يسدد أو يبقى في الظلام ويا قلب لا تحزن , والعجيب أن مجلس الشورى لم يتفاعل مع هذه الظاهرة المؤلمة التي يعاني منها المواطن , أما شركة الكهرباء فكما قال المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شوا ردها ويسهر الناس جراها ويختصموا
والله المستعان..
ألوقفة الرابعة :
ألعاب الكمبيوتر بدأت تتهدد أطفالنا بالموت المفاجئ أو بالانتحار أو بالهوس وغياب العقل , والآباء والأمهات أصبحوا مسلوبي الإرادة, فقط يوفرون الأجهزة القاتلة ثم يتباكون على ضياع أطفالهم وضياع مستقبلهم,و الحقيقة المرة أن ألعاب الكمبيوتر أصبحت ظاهرة تجتاح المجتمع ووزارة الاتصالات كما يقال الغائب الحاضر ليست لديها اهتمامات بمعالجة هذا الخطر الذي يتهدد المجتمع وإنما تصريحات بلا أفعال , وهمها الجباية لا غير ومجلس الشورى لا يتدخل إلا في الوقت الضائع بالصياح والعويل وكما يقال نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ويا قلب لا تحزن .
وفي الختام :
اللهم أحفظ علينا أمننا وقيادتنا وأحفظ أبناءنا وبناتنا من كل سوء ومكروه واهدهم الى سواء السبيل وجنبهم مواطن الزلل والخطأ والجنوح , والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  737