مآسي الخادمات !
لا تكاد تمضي فترة من الزمن حتى تطالعنا وسائل التواصل الاجتماعي بمآسي يندى لها الجبين، تلك الجرائم التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء على أيدي خادمات فقدن المشاعر الإنسانية والقيم النبيلة والأخلاق الإسلامية، حين يترقبن ساعة الغفلة عندما يغيب الأبوين عن المنزل، لينفثوا شرورهم، وتظهر منهن سلوكيات عدوانية تكشف مدى الحقد والحسد، ليكون الأطفال الذين تركناهم ضحايا للتسمم الغذائي، أو الأذى البدني إمَّا بإحداث الجروح والكسور، أو كتم الأنفاس والقتل، ناهيك عن الأذى النفسي من خلال التخويف وحرمانهم من النوم والطعام.
تتعدد دوافع الجريمة، فالموطن والبيئة لها أثر كبير في تشكيل الشخصية، كما أن التربية بمفهومها الشامل تكتسب من المكان والسكان، ناهيك عن الحالة المادية والفقر الشديد الذي يجعل من الإنسان ناقماً على غيره، حاسداً لكل نعمة، لا يرغب ولا يسره أن يراك ترفل فيها وقد أزف رحيله، وهذا ما يتضح جلياً من تفشي جرائم الخادمات عند الرحيل.
وفي الجانب الآخر قد يكون من الدوافع للجريمة أذى الأسرة للخادمات، أو الحرمان من الحقوق المادية ،أو تكليفهن من العمل فوق الطاقة، أو تعرضهن للتحرش من الأبناء الذكور، ما يكون دافعاً للهرب من المنزل، أو التفكير في عمل عدواني بهدف الانتقام عندما تكون فرصة الهرب غير متاحة.
هذه المآسي لم تكن معروفة قبل دخول الغرباء إلى منازلنا، فقد انكشف لهن الخيط والمخيط، يعرفن أسرار المنزل بكل حذافيره، فلم يكن وجودهن إلا سبيلاً لخروج المرأة للعمل، ما أفقد الأسرة القرار والاستقرار، فأسندت لهن مهام التربية والتعليم، والقيام بالتغذية وإعداد الطعام، وتنظيف المنزل، وخدمة كبار السن والعجزة، بل حتى خدمة العاطلين عن العمل.
أمر الإسلام المرأة بالقرار في بيتها "وقرن في بيوتكن" ولو لم يكن للمرأة عملاً إلا القيام بشؤون أسرتها في المنزل وتربية الأبناء فكفى به شرفاً، فقد استنفدت طاقتها، وأشغلت وقتها بالمفيد النافع، وكفت زوجها كثيراً من أعباء الحياة.
ختاماً : شتَّان بين من يحرص على استقدام الخادمات وهو في أمس الحاجة لهن، وبين من يأتي بهن للخدمة ترفاً، فللأخير نقول احفظ مالك، واحرص على تربية أبنائك بنفسك، وتعاون مع أهلك وأسرتك، ودع عنك العجز والكسل، فما حكَّ جلدك مثل ظفرك ..........فتولى أنت جميع أمرك!.
تتعدد دوافع الجريمة، فالموطن والبيئة لها أثر كبير في تشكيل الشخصية، كما أن التربية بمفهومها الشامل تكتسب من المكان والسكان، ناهيك عن الحالة المادية والفقر الشديد الذي يجعل من الإنسان ناقماً على غيره، حاسداً لكل نعمة، لا يرغب ولا يسره أن يراك ترفل فيها وقد أزف رحيله، وهذا ما يتضح جلياً من تفشي جرائم الخادمات عند الرحيل.
وفي الجانب الآخر قد يكون من الدوافع للجريمة أذى الأسرة للخادمات، أو الحرمان من الحقوق المادية ،أو تكليفهن من العمل فوق الطاقة، أو تعرضهن للتحرش من الأبناء الذكور، ما يكون دافعاً للهرب من المنزل، أو التفكير في عمل عدواني بهدف الانتقام عندما تكون فرصة الهرب غير متاحة.
هذه المآسي لم تكن معروفة قبل دخول الغرباء إلى منازلنا، فقد انكشف لهن الخيط والمخيط، يعرفن أسرار المنزل بكل حذافيره، فلم يكن وجودهن إلا سبيلاً لخروج المرأة للعمل، ما أفقد الأسرة القرار والاستقرار، فأسندت لهن مهام التربية والتعليم، والقيام بالتغذية وإعداد الطعام، وتنظيف المنزل، وخدمة كبار السن والعجزة، بل حتى خدمة العاطلين عن العمل.
أمر الإسلام المرأة بالقرار في بيتها "وقرن في بيوتكن" ولو لم يكن للمرأة عملاً إلا القيام بشؤون أسرتها في المنزل وتربية الأبناء فكفى به شرفاً، فقد استنفدت طاقتها، وأشغلت وقتها بالمفيد النافع، وكفت زوجها كثيراً من أعباء الحياة.
ختاماً : شتَّان بين من يحرص على استقدام الخادمات وهو في أمس الحاجة لهن، وبين من يأتي بهن للخدمة ترفاً، فللأخير نقول احفظ مالك، واحرص على تربية أبنائك بنفسك، وتعاون مع أهلك وأسرتك، ودع عنك العجز والكسل، فما حكَّ جلدك مثل ظفرك ..........فتولى أنت جميع أمرك!.