×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أيتام بين آبائهم

أليتم حالة مؤلمة تنفر وتتعذب منها النفوس أيما نفور وأيما عذاب ولليتم تبعات على اليتيم ينوء بحملها طوال حياته حتى يموت وله تبعات على المجتمع إن لم تتلقفه آيادي الرحمة والعطف والإندماج والمساواة ،،، إن هناك فيئة أراد الله لها ان تعيش هكذا تصارع الحياة والمجتمع وتداعيات الصراع النفسي لحكمة هو يعلمها ولكن ليس اليتيم فقط من فقد أبويه أو أحدهما بالموت ولكن هناك ظروف وأحوال يكون فيها وجود الأبوين أسوأ حالا من رحيلهم عن الدنيا إننا نشاهد حالات فيها من الألم والقسوة على الأبناء ما يجعل منهم أيتام وأشد يتم بحق بينما هناك أيتام فقدوا آبائهم فكان منهم المعلم والعالم وصاحب المنصب والفاعل في مجتمعه ووطنه،، هي حقيقة يجب أن نعلمها ونستقصي عن ظروفها ومسبباتها وطرق علاجها فما ذنب أولئك الأبناء كي يأتو إلى الدنيا مبتوري العطف والحنان والأنسانيه والوجود والطفولة والعداله حتى ُمهد لهم الطريق ليصبح الكثير منهم مرضى نفسيين وآخرون مجرمين عتاة وفيئة منهم يعيشون على هامش الحياة ِبلا فائدة ترجى مشردون تتقاذفهم طرق الضياع والشتات ففقدو كل شئ فأصبحو لا شيء .... دعونا ننظر الى أولئك الأباء بعين فاحصه وإلى البيئة الأسريه التي تربوا فيها ثم قاموا بتربية أبنائهم على غير منهج صحيح وسليم فكانت المخرجات مؤلمه ومحزنة للغاية ،،،، إن من ينهر أبناؤه أمام الناس أو يقوم بضربهم أو لا يعترف بفضلهم عليه أو يعنفهم أو يشهر بهم او يقوم باستنقاصهم وتهميشهم أو يبهتهم بماليس فيهم رغم قيامهم بما يجب عليهم تجاه آبائهم لهو عقوق صارخ من الآباء تجاه أبنائهم يأثمون عليه إثماً عظيما فيا أيها الآباء لا تساعدو أبناؤكم على عقوقكم والكره لكم والقطيعة لماذا لا تصنعون منهم جيلاً فاعل في الحياة معترفا بالواجبات والحقوق لهم وعليهم لماذا لا تزرعون فيهم حب الإثار دونكم حتى يتمنون الموت قبلكم حبا لكم ،،لماذا جعلتموهم يتمنون الموت لكم لكي يتحرروا من إنتهاك آدميتهم وإنسانيتهم يبحثون عن الأمان العاطفي والنفسي في غيابكم عندما لم يجدوه في وجودكم ... إنكم مسؤولون أمام الله يوم القيامه عن هذه النعمة المهدره فلا تجعلو أبناؤكم أيتام بينكم.

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  747