×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تنامي ظاهرة الطلاق في المجتمع !

تتنامى ظاهرة الطلاق في المجتمع بشكل متزايد أكثر من ذي قبل، دون أن يكون لدى الجهات ذات العلاقة حلول لهذه القضية التي تصطلي بها معظم الأسر، فبحسب آخر الاحصائيات عن نسب الطلاق كانت تمثل 45% من نسب الزواج بالكلية، هذه النسبة المرتفعة من الطلاق تشكل ناقوس خطر يهدد الأمن المجتمعي الذي تُعد الأسرة إحدى لبناته.
لعل ما يستوقف الناظر لهذه القضية أن يطرح تساؤلاته :
- ما مدى التوافق بين الطرفين عند الشروع في اختيار شريك الحياة من حيث : العمر- الطبع – الثقافة – التعليم – النسب – التدين – الشكل – الحالة المادية ؟.
- وما هي المشكلات التي يمكن أن تعصف بالأسرة في الوقت الحاضر وتنتهي بالطلاق ؟.
إنَّ سوء الاختيار لشريك الحياة من الطرفين يشكل القضية الأبرز التي ينبغي للأسرة والمجتمع أن توليها النصيب الأكبر من الاهتمام، فقد تكشف مدى المواءمة بين الطرفين قبل إجراء عقد الزواج من عدمها.
هناك مشكلات تظهر بعد الزواج قد تقضي على الحياة الزوجية، كأن يكون أحد الطرفين يشكو من أعراض مرضية مزمنة، أو ليس لديه قبول في العشرة الزوجية، أو لا يهتم بالنظافة الشخصية أو المنزلية، أو لا يرغب في تحمل المسؤولية، أو يتسم بالإسراف والتبذير المذموم، أو يكثر من السهر خارج المنزل ويهمل حقوق الطرف الآخر.
من القضايا التي يمكن أن تعصف بالأسرة في الوقت الحاضر هي وسائل التواصل الاجتماعي "الجوالات" فهي أس البلايا وأساسها، تفككت بسببها أسر وتهدم بنيانها بعد أن كانت آمنة مطمئنة؛ عندها ليس من سبيل إن أراد الطرفان استمرار الحياة الزوجية بينهما سوى الضرب بهذه الوسيلة عرض الحائط وقطع الصلة بها إلى الأبد.
إنَّ عدم معرفة الزوجين أو أحدهما بالحقوق والواجبات من شأنه أن يكون عاملاً مهدداَ لتماسك الأسرة واستمرارها فيتصدع بنيانها ويتشتت الأبناء ويتذوقون مرارة اليتم رغم وجود الأبوين على قيد الحياة !.
ختاماً: الزواج عقد وثيق وميثاق غليظ لبناء شراكة بين الزوجين تقتضي الدوام والاستمرارية، وهو ما يستدعي من الطرفين الشفافية والوضوح قبل الزواج، ليكونا على استعداد تام لتحمل المسؤولية، وحتى تقوم الأسرة على أسس متينة قوامها التضحية والحب المتبادل بين الطرفين.
 0  0  1207