×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

جامعة الوطن في يوم الوطن

جامعة الوطن في يوم الوطن

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم, وبحضور كوكبة من رجالات العلم والثقافة في العالم, تم افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست), وتعد هذه الجامعة مركزا بحثيا من أحدث مراكز البحث العلمي في العالم.يصادف افتتاح الجامعة الذكرى الـ 79 لليوم الوطني في المملكة, حيث أعلن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ في 17 جمادى الأولى لعام 1351 هـ توحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية عندما صدر مرسوم ملكي اختار فيه الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه الموافق 23 أيلول (سبتمبر) 1932 يوما لإعلان قيام المملكة العربية السعودية، وفي ذكرى يومنا الوطني تفتح جامعة الوطن في يوم الوطن. أنشئت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتكون جامعة عصرية للأبحاث والتقنية تتجاوز الحدود الإقليمية لكي تمارس عملها على مستوى العالم لتبادل الأفكار وتطويل المعارف.

دورها في مد الجسور وتحقيق التعايش بين الشعوب
ستكون هذه الجامعة خط الدفاع الأول لمن يخشون الحوار وينشرون الحقد والكراهية, فهي مركز لنشر العلم والمحبة والصداقة بين شعوب العالم . ستكون ـ إن شاء الله ـ دارا للحكمة ومنبرا للتسامح وشعاعا علميا للتعايش والمحبة والصداقة في العالم. فهي تؤسس مرحلة تاريخية لعهد جديد في منطقة الشرق الأوسط لإحلال التعايش محل النزاع, والصداقة محل الصدام, كما هو الحال بالنسبة إلى معظم الجامعات العالمية المرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة ييل وجامعة ستانفورد وجامعة أكسفورد وغيرها من الجامعات العالمية التي كان لها مساهمات إيجابية واضحة في بناء الثقافات وتأسيس المعارف على مستوى شعوب العالم.
دورها في بناء اقتصاد المعرفة
أنشئت الجامعة لكي تحقق أمل الأجيال ولتكون نبعا فائضا من الإنجازات, ولكي تعكس ماضيا تليدا من الحضارة الإسلامية. ذلك لأن البناء الحضاري الذي نعيشه اليوم بناء تراكمي كان للمسلمين مساهمات إيجابية واضحة في بنائه, والآن نعود من خلال جامعة الملك عبد الله لإثبات دورنا في البناء, والتي كان لها دور مميز في خدمة الإنسانية، فهي تفتح الآفاق أمام علماء العالم لتبادل الأفكار، وتساعدنا لكي نكون منتجين ومتفاعلين مع من حولنا، ومصدرا للعلم والمعرفة، ومساهمين في صنع الحضارة الإنسانية، ومشاركين في وضع قيم هذه الحضارة.
تعد هذه الجامعة بذرة إبداع لتحقيق رؤية تقوم على تنوع مصادر المملكة بدلا من الاكتفاء بسلع محدودة الأجل ومصيرها التناقص. فقد أنشئت الجامعة لتبني كثيرا من المشاريع الاقتصادية والإعلامية التي تشكل في مجملها خطوات لبناء مجتمع المعرفة, الذي أساسه العنصر البشري لتحقيق تنمية مستدامة, فهي بداية مرحلة جديدة في العلم والمعرفة.

دورها في مجال البحث العلمي
الهدف من إنشاء هذه الجامعة التي تعد من أكبر مراكز البحث العلمي في العالم، وضع حلول ناجعة لمشكلاتنا الراهنة مثل: مشكلات التصحر، مصادر المياه، ومشكلات الأوزون وغيرها من المشكلات الأخرى التي تواجه العالم. هذا بدوره سيعمق من مشاركة المملكة مع العالم في مجال الأبحاث والابتكارات التي تسهم في تحسين مستوى الحياة لشعوب الكرة الأرضية.
وأخيرا تعد هذه الجامعة ملتقى للعلوم والبحوث ومنارة معرفة للأجيال المقبلة، فقد أصبحت في فترة وجيزة ملء أفواه العالم وبصره. وهي تاج يعلو هامة المنظومة التعليمية في بلادنا.

بقلم أ.د/ عوض آل سرور الأسمري


هذا المقال منشور في جريدة الإقتصادية
http://www.aleqt.com/2009/09/25/article_279212.html
 0  0  3152