صديقي القديم
- هم سألوني عنك وعن أحوالك فتلعثمت في الإجابه حتى أحترت ماذا أقول أأصدقهم القول أم أقول كذبا انني كنت جليسك ليلة البارحه وانك في أتم صحة وأفضل حال... أحترت كثيرا وانا في حالة صمت وذهول فماذا أقول؟ .. فأنت ياصديقي قد ذهبت بعيدا خلف تلك المسافات البعيده غيبتك الحجب وتاهت بك أو بي الطرقات ،،، فقط هي الصدف في حالة الإنهزام لظروف الحياة تلقن الذاكره شيء من الذكرى ولكنها ذكرى عابره وغابره شوهها تقادم السنين حتى كانلم ترني يوما ولم أراك ولم تتوافق خطانا في طريق الأمل والصداقه والطموح فنسينا وأُنسينا كل التفاصيل ... صديقي القديم الا تذكر يوم ان كنا نرسم خط سيرنا في خضم أمواج الحياة وكانت آمالنا هي خارطة الطريق الى مستقبلنا المنشود الا تذكر كم جلسنا على شاطىء الأمنيات نتبادل احاديث النفس وعبير الذكريات ،،، صديقي القديم ألا تذكر يوم ان كنا لا نفترق إلا على وعد باللقاء ننتظر الصباح لنلتقي ونحن نرعى الغنم على قمم جبال قريتنا الحبيبه تحفنا السعاده ويحدونا الأمل في قادم الأيام ان نحقق كل ما نصبو إليه ثم نبدأ فصل جديد من فصول الحياة يوم ان كانت آمالنا أكبر من واقعنا ومدركاتنا كانت تكبر شيئا فشيئا في كل يوم نتقابل فيه .. ألا تذكر يوم أن كنا نزور قبور أصدقاء لنا ماتوا وتركوا لنا شيء من الأمل بعد الألم برحيلهم وكأننا لن نغادر الحياة يوما.. فكم كنتَ ياصديقي ملاذ أسراري وكنتُ أنا ملاذ أسرارك واليوم أستحالت صداقتنا لوحشة مؤلمه وذكريات ملهمة للألم والدموع إذ َعانقنا برود الصداقة خلسة فوقعنا في غياهب الغياب الأبدي ... فسلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا.
فيا صديقي وبعد هذا الأمد البعيد من القطيعة والهجران هل انت أناني فصدّقت أهل الملامة فابتعدت عن من رأك يوما رفيق دربه وصديق عمره وحليف جميل ذكرياته أم هو شأن الحياة صاحب من شيئت فانت لا شك مفارقه..
محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com