صدى الأحداث
الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني يعد ضربة موجعة للنظام الملا لي ومن في ركابهم من المعممين والمطبلين لهذا النظام الإرهابي وتصحيحا لأخطاء أوباما التي سببت خللا في النظام الدولي والعلاقات الدولية ومنحت إيران جوازا دوليا للعبث بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ونشر الإرهاب على مستوى العالم ولم تكن المملكة العربية السعودية غائبة عن المشهد الدولي وما يدور في منطقة الشرق الأوسط والعالم من أحداث لأنها عضو فاعل في السياسة الدولية والمجتمع الدولي ومتفهمة لدورها السياسي والريادي وكان دعمها لقرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يأتي من منطلق المصلحة الوطنية والقومية لجعل النظام الإيراني يتوقف عن تصدير الإرهاب والإرهابيين لشعوب المنطقة ودعم الحوث وحزب اللات ونظام بشار الدموي وجر دولة قطر للاحتراق في دوامة الصراعات في المنطقة واستنزاف اقتصادها لدعم الإرهاب والإرهابيين ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
إن الصواريخ البالستيه التي يستخدمها الحوثيون ضد أراضي المملكة العربية السعودية هي جزء من اتفاق أوباما النووي الإيراني ولكنه خاب وخسر وسوف يلعنه التاريخ وتلعنه الأجيال القادمة ودفاعنا الجوي البطل بالمرصاد لكل الصواريخ المعادية وفضاؤنا وأرضنا وحدودنا عصيّة على كل الأعداء ولا طماع والإرهاب مهما تعاظم شرهم بإذن الله ثم بحكمة القيادة وعزيمة الرجال وعلو همتهم وشدة بأسهم.
لقد آن لدولة إيران الصفوية أن تصحوا من غفوتها وأن تعود لحجمها الطبيعي وتدرك أن المجتمع الدولي لن يسمح لها بهذا العبث بمصائر الشعوب وتصدير الإرهاب لدول منطقة الشرق الأوسط وما يحدث من إخفاقات في انتخابات لبنان والعراق وتونس وليبيا ما هو إلا بأيادي إيرانية عبثية وعملائها الإرهابيين لنشر الفوضى والاضطراب في هذه الدول وكذلك ما يحدث في اليمن ما هو إلا صنيعة إيرانية , وقد كانت المملكة العربية السعودية تراقب باهتمام لما يدور في اليمن من صراع بين الشرعية والشعب اليمني وبين الحوث العملاء الأجراء والدور الإيراني الخبيث لتطوير هذا الصراع لانتزاع السلطة الشرعية لجماعة الحوث الإرهابيين ليكونوا خنجرا مسموما في خاصرة المملكة ودول الخليج وتقسيم اليمن الى طوائف وكيانات متصارعة ونشر الفوضى داخل الشعب اليمني الشقيق وعلى ضوء هذا السلوك الإيراني الموغل في الخبث والإرهاب كان قرار خادم الحرمين الشريفين القوي بعاصفة الحزم ردا حاسما للتصدي للتدخل الإيراني في الشأن اليمني ودعم الحوث العملاء الأجراء وطردهم من اليمن الى غير رجعة والتصدي لأطماعها التوسعية في المنطقة لتبقى في حجمها الطبيعي .
ولم تكن أحداث القدس وما يدور على الساحة الفلسطينية بعيدة عن الهم السعودي والقيادة السعودية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1948م فكانت في مقدمة الدول العربية والإسلامية للتصدي للاحتلال اليهودي الصهيوني والمحافظة على عروبة القدس لتبقى العاصمة الفلسطينية والداعم الأول لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني الشقيق, وانعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب حديثا في الجامعة العربية بدعوة من المملكة العربية السعودية لدعم الانتفاضة الفلسطينية والتصدي لتداعيات نقل السفارة الأمريكية الى القدس ومخالفة نصوص القانون الدولي الذي يؤكد بأن القدس هي العاصمة الأزلية للشعب الفلسطيني وهذا ايضا يؤكد موقف المملكة العربية السعودية الثابت من القضية الفلسطينية , ولا يمكن لأي أحد أن يزايد على دور المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية بكل الإمكانات المتاحة بكل أريحية وحتى تتحرر الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والمسجد الأقصى وكل الأراضي العربية المحتلة ،قال الله تعالى : ( وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
صالح حمدان