×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

لا تظالموا

جلست يوما مع شخص هو صديق لي و صاحب قضية فسألته عن حاله وعن قضيته التي أخذت من الوقت سنين طويله في المحاكم وطال بها أمد التقاضي فاخبرني ان القضية أنتهت منذ زمن بعيد واغلق ملفها إلى الأبد بعد ان أخذها الخصم بالأيمان المغلظه وبشهود الزور ثم قال وقلبه مطمئن بالإيمان بنصر الله انه أحال القضيه والأمر إلى المحكمة الإلاهية العليا ليتم البت فيها في يوم لا ينفع الظالم فيه ما أخذه ظلما وعدوانا هناك حيث يعض الظالم على يديه حسرة وندما فلا مجال للتنازل ولا للإستئناف ولا لإعادة الارض الى أصحابها فقد طوى الله الارض كطي السجل للكتب هو وارثها وهو خير الوارثين،، تألمت غاية الألم لهذا المشهد الرهيب الذي يحدث أمام أعيننا في كل زمان ومكان متسائلا ما بال أقوام غرتهم الحياة الدنيا بما اوتوا من مال او بنون او منصب فتسلطوا على اعراض وحقوق الآخرين فانتهكوها وهم يضحكون ويقهقهون فرحا بما يفعلون ،،،مابال هولاء لا يرعون في الضعفاء والمساكين وعموم البشر إللا ولا ذمه مابال هولاء يجوبون الأرض فيغيرون مناراتها وينتهكون حدود الشرع والقانون ويستزيدون من حقوق الآخرين إن لم تؤخذ عنوة بالكلية ويضعون الله عرضة لأيمانهم ليحصلو على ما ليس لهم ألا يعلم هولاء ان الله لهم لبلمرصاد وأن الله على نصر المظلومين لقدير وأن الظلم آجحاف مبين في حق الآخرين وتعدي عن الحق إلى الباطل وأن الله حرم الظلم وجعله بين العباد محرم وأمرهم ألا يتظالموا .. فأي عين تقر بما تفعل وهي ظالمة فكم أهلك الله من قرى وهي ظالمة فلم تغني عنهم كثرتهم ومكانتهم ولا وجود الصالحين بينهم شيئا فاذا كثر الخبث سقطت الاعتبارات في الانتقام فيحل العذاب بالجميع ويوم القيامة كل نفس بما كسبت رهينه وينجي الله الصالحين ويهلك الظالمين الذين سعوا في الارض فسادا فحق عليهم ما وعد الرحمن.. عندها تقتل الحسرات والخيبة الظالم على ما اقترفته يداه يتمنى انه اتخذ من هدي الرسول سبيل ليحظى بالنجاة من الوعيد الشديد وقد يستدرجه الله في الدنيا إلى أقبح حال وأشنع صوره ليلقى الذل والهوان بين العباد ؟؟؟،، نعوذ بالله من الظلم ومن الظالمين،،،،

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  941