×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وقفه مع البحر


..أتيت البحر عاشقا لهذا المخلوق العجيب الذي يحمل المتناقضات في أعماقه وفي أمواجه وفي كل تفاصيله اتيته عاشق للجمال رغم كل ما يقال عن غدره وانه لا يحفظ ود محبيه ،،، أقترب منه حتى ألامس أمواجه فتتصارع في نفسي آمال الحياة وآلامها ثم أتسآل على أي حال انا عليه اليوم بعد هذا العمر وهذه السنين الطويله وبعد أن أخذ مني الزمن سنين شبابي فأصبحت أقف على الأطلال أرقب شيء ما أجهل كنهه ... فيا أيها البحر وأنا قديم عهد بحبك أأنا ذلك الشاب اليافع المدنف الذي أتاك يوما يحمل من الآمال ما يملأ الآفاق ومثلها آلام تملأ الأعماق ذلك الشاب الذي فتن بك فأراق مشاعره على صدر أمواجك فكم كنت أودعك أسراري،، دمعي،، وآهاتي حتى خلت أمواجك هي دفق مدامعي وفيض مشاعري فأناجيك بعواطفي الثكلى التي تناثرت على أطراف السنين المنقضيه لعلني أجمع شتات عمري فاعيش عمر جديد ينتزعني من وعثاء الحياة وصخب الوجود .. أتيتك أيها البحر في ساعات الغروب الساحره فألقيت على كاهلي ماتنوء بحمله الجبال إذ ...
،،،،،،
سارت بي الذكرى على شط لحلام
وحنيت يا قلب العنا والشقاوي
هيجت في عيني دموع الآلآم
وعزفت بحلامي أوهام المناوي
،،،،،،،
فيا أيها البحر دعني أحضن شيء من أمواجك لعلها تغسل ماعلق بنفسي فاستريح ويهدأ صراع نفسي،، خذ همومي ثم ألق بها على الضفة الأخرى من الحياة دعها هناك ودعني هنا خالي البال فلم يعد في العمر متسع لمزيد من الجراح ثم إهدأ في صمت حدادا على سنين عمر أفنيتها صادقا لأجلك فكن صديقي أيها البحر فانا محتاج لميناء سلام...انني انظر اليك فأرى ملامح صورتي المتعبه تركب أمواجك فإلى أين هي ذاهبة أهي ذاهبة الى اعماقك لتشاركني متاعبي وأوزاري أم ستلفظها لتدفن في رمال شاطئيك أم ستعيدها إلي لأعود منكسرا ومنهزما أصارع أسفاري في طرقات شتى فهل لديك ياأيها البحر ما يؤنس وحدتي ويشعل قناديل آمالي لاهتدي بها ....

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  1100