موجز حول (التطرف والإرهاب.1ـ2)
موجز حول (التطرف والإرهاب)(1ـ2)
التطرف والإرهاب كارثتان ابتليت بهما المجتمعات الإنسانية على مختلف العصور وهذه الحالات أشبه ما تكون بحالات الأمراض الخبيثة التي يستعصى علاجها في وقت وجيز, كذلك تستلزم وقت وجهد وصبر ومداراة حتى يتم القضاء عليها تدريجيا ولن يتم ذلك إلا بتعاون الدول والأفراد والجماعات .. ووعي المواطن داخل بلده وحرصه على سلامة وطنه ومواطنيه ومساندة الأمن في كل وقت ودعونا نلقي نظرة سريعة على التطرف والإرهاب بقصد التوعية لا أكثر..؟
التطرف:
يختلف التدين عن التطرف.. فالتدين يعني الالتزام بأحكام الدين والسير على منهاجه وهذا أمر مطلوب ومرغوب فيه, ومحمود عند الله ثم عند الناس, يعود بالخير والفلاح على أصحابه وعلى المجتمع.. وبهذا يكون التدين ظاهرة إيجابية طالما ظل في إطار من الفهم الصحيح السديد, والتمسك الرشيد بالتعاليم الدينية والقيم الروحية والأخلاقية, مما يستوجب أن يؤيد ويدعم فلا يناهض ولا يطارد.
أما التطرف.. فيعني الإغراق الشديد في الأخذ بظواهر النصوص الدينية على غير علم بمقاصدها وسوء الفهم لها.. حتى يصل المرء إلى درجة الغلو والمنكور في الدين .
ولذلك يرى كثير من الخبراء في هذا المجال ومنهم الدكتور محمد سليم أن اللفظ الصحيح في وصف التطرف هو لفظ ( الغلو ) وهو اللفظ الذي ورد في القران الكريم.
فلقد نهى القران الكريم أهل الأديان السابقة على الإسلام عن الغلو في موضعين في الكتاب العزيز , أولهما في سورة النساء (17) ( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا سواء السبيل ).
ويختلف التطرف عن الجريمة (والجنح) فالجريمة أساسا هي الخروج عن القواعد الاجتماعية أو القانونية باتخاذ سلوك مناقض لتلك القواعد.
أما التطرف فهو حركة في اتجاه القاعدة الاجتماعية أو القانونية أو الأخلاقية, ولكنها حركة يتجاوز مداها الحدود التي وصلت إليها القاعدة وارتضاها المجتمع.
مجالات التطرف:
والتطرف يفصح عن نفسه في مختلف الممارسات حيث لا يقتصر على مجال واحد دون غيره, فهذا الغلو لم يعد دينا فحسب بل تجاوز هذا الحد لنلحظه في مختلف ممارسات الحياة اليومية, ليصبح سمة من سمات العلاقات والتطرف قد يكون تطرفا في الفكر وحده مع استقامة الفكر وقد يكون فيهما ما لا يقتصر على مجال دون غيره. وقد يكون التطرف في الحسيات كالتطرف في الوقوف أو الجلوس أو المشي, وهو الأصل.. ثم انتقل إلى المعنويات كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك.
أما التطرف الديني فيعني سوء الفهم للنصوص الذي يؤدي إلى التشدد والغلو. ويطلق عادة على بعض الأفراد الذين يلجئون إلى التفسير المغلوط في أوامر الدين من مظاهر الدين.. التزمت الشديد.. والالتزام الشديد بغير روية.
كذلك من مظاهره سوء الظن والنظر إلى الآخرين بمنظار أسود. كذلك الغلظة والخشونة في الأسلوب والفظاظة في الدعوة وأيضا الترويع وهو إدخال الخوف على نفس الشخص والإسلام يمقته وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلما ).
وفي نواحي التعلم:
حيث من الملاحظ أن التطرف لا يظهر إلا نادرا بين المتعلمين وأصحاب الثقافات العالية وهذا لا ينفي وجود قلة من خريجي الجامعات ومنهم من حصل على الدكتوراه.. ولكنك لو بحثت في حياة أياً فيهم لوجدتها لا تخرج عن القاعدة التي ذكرتها سابقا.. أما الأغلبية في من أنصاف المتعلمين ويرددون شعارات هلامية ومطاطة : مثل الإسلام هو الحل والحكومة والدولة كافرة... وبناء على ذلك يجوز سرقة الدولة الكافرة وذلك لتوزيعها على الفقراء أي (أنفسهم) وكذلك يجوز القتل والتمرد والشعب كذلك كافر.. وإذا سألتهم عن مفهوم هذه الشعارات نجد أنهم لا يفهمون ما وراءها.
وكذلك من مظاهر التطرف- العزلة عن المجتمع وهجر الوظائف الحكومية. والهروب من الجندية.. والتقوقع داخل الأحياء وخارجها والانغلاق الفكري التام.
أما السمات الشخصية للمتطرف فهي تتسم على المستوى العقلي بأسلوب مغلق جامد للتفكير أو بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقداتهم وأفكارهم وعدم القدرة على التأمل والتفكير المنطقي وإعمال العقل بطريقة مبدعة.
وعلى المستوى الانفعالي يتسم المتطرف بشدة الانفعال والتطرف فيه, فالكراهية مطلقة وعنيفة للمخالف أو المعارض في الرأي. والطاعة العمياء لمن يقوده.. وعلى المستوى السلوكي تتسم هذه الشخصية بالاندفاعية, والعدوانية, والميل إلى العنف والتشفي.
هذا بشكل موجز ومختصر وإشارات بسيطة حول التطرف.
التطرف:
يختلف التدين عن التطرف.. فالتدين يعني الالتزام بأحكام الدين والسير على منهاجه وهذا أمر مطلوب ومرغوب فيه, ومحمود عند الله ثم عند الناس, يعود بالخير والفلاح على أصحابه وعلى المجتمع.. وبهذا يكون التدين ظاهرة إيجابية طالما ظل في إطار من الفهم الصحيح السديد, والتمسك الرشيد بالتعاليم الدينية والقيم الروحية والأخلاقية, مما يستوجب أن يؤيد ويدعم فلا يناهض ولا يطارد.
أما التطرف.. فيعني الإغراق الشديد في الأخذ بظواهر النصوص الدينية على غير علم بمقاصدها وسوء الفهم لها.. حتى يصل المرء إلى درجة الغلو والمنكور في الدين .
ولذلك يرى كثير من الخبراء في هذا المجال ومنهم الدكتور محمد سليم أن اللفظ الصحيح في وصف التطرف هو لفظ ( الغلو ) وهو اللفظ الذي ورد في القران الكريم.
فلقد نهى القران الكريم أهل الأديان السابقة على الإسلام عن الغلو في موضعين في الكتاب العزيز , أولهما في سورة النساء (17) ( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا سواء السبيل ).
ويختلف التطرف عن الجريمة (والجنح) فالجريمة أساسا هي الخروج عن القواعد الاجتماعية أو القانونية باتخاذ سلوك مناقض لتلك القواعد.
أما التطرف فهو حركة في اتجاه القاعدة الاجتماعية أو القانونية أو الأخلاقية, ولكنها حركة يتجاوز مداها الحدود التي وصلت إليها القاعدة وارتضاها المجتمع.
مجالات التطرف:
والتطرف يفصح عن نفسه في مختلف الممارسات حيث لا يقتصر على مجال واحد دون غيره, فهذا الغلو لم يعد دينا فحسب بل تجاوز هذا الحد لنلحظه في مختلف ممارسات الحياة اليومية, ليصبح سمة من سمات العلاقات والتطرف قد يكون تطرفا في الفكر وحده مع استقامة الفكر وقد يكون فيهما ما لا يقتصر على مجال دون غيره. وقد يكون التطرف في الحسيات كالتطرف في الوقوف أو الجلوس أو المشي, وهو الأصل.. ثم انتقل إلى المعنويات كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك.
أما التطرف الديني فيعني سوء الفهم للنصوص الذي يؤدي إلى التشدد والغلو. ويطلق عادة على بعض الأفراد الذين يلجئون إلى التفسير المغلوط في أوامر الدين من مظاهر الدين.. التزمت الشديد.. والالتزام الشديد بغير روية.
كذلك من مظاهره سوء الظن والنظر إلى الآخرين بمنظار أسود. كذلك الغلظة والخشونة في الأسلوب والفظاظة في الدعوة وأيضا الترويع وهو إدخال الخوف على نفس الشخص والإسلام يمقته وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلما ).
وفي نواحي التعلم:
حيث من الملاحظ أن التطرف لا يظهر إلا نادرا بين المتعلمين وأصحاب الثقافات العالية وهذا لا ينفي وجود قلة من خريجي الجامعات ومنهم من حصل على الدكتوراه.. ولكنك لو بحثت في حياة أياً فيهم لوجدتها لا تخرج عن القاعدة التي ذكرتها سابقا.. أما الأغلبية في من أنصاف المتعلمين ويرددون شعارات هلامية ومطاطة : مثل الإسلام هو الحل والحكومة والدولة كافرة... وبناء على ذلك يجوز سرقة الدولة الكافرة وذلك لتوزيعها على الفقراء أي (أنفسهم) وكذلك يجوز القتل والتمرد والشعب كذلك كافر.. وإذا سألتهم عن مفهوم هذه الشعارات نجد أنهم لا يفهمون ما وراءها.
وكذلك من مظاهر التطرف- العزلة عن المجتمع وهجر الوظائف الحكومية. والهروب من الجندية.. والتقوقع داخل الأحياء وخارجها والانغلاق الفكري التام.
أما السمات الشخصية للمتطرف فهي تتسم على المستوى العقلي بأسلوب مغلق جامد للتفكير أو بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقداتهم وأفكارهم وعدم القدرة على التأمل والتفكير المنطقي وإعمال العقل بطريقة مبدعة.
وعلى المستوى الانفعالي يتسم المتطرف بشدة الانفعال والتطرف فيه, فالكراهية مطلقة وعنيفة للمخالف أو المعارض في الرأي. والطاعة العمياء لمن يقوده.. وعلى المستوى السلوكي تتسم هذه الشخصية بالاندفاعية, والعدوانية, والميل إلى العنف والتشفي.
هذا بشكل موجز ومختصر وإشارات بسيطة حول التطرف.
يتبع في الجزء الثاني والأخير من المقالة يوم الجمعة 6/10/1430هـ إن شاء الله تعالى
بقلم محمد بن فراج الشهري