عدوى الجرب وتقاذف المسؤوليات!
لن أُسهب في الحديث عن مرض الجرب الذي أصاب العاصمة المقدسة "مكة المكرمة" إذ يمكن من خلال محرك البحث "جوجل" التزود بكثير من المعلومات التفصيلية عن هذا المرض، لكن سوف يكون محور الحديث عن مسؤولية الجهات الخدمية نحو السكان ودور كل جهة منها قبل الحدث وبعده.
مرض الجرب كغيره من الأمراض الطفيلية المعدية ينتقل عبر نواقل عديدة لعل أبرزها البرص أو الوزغ التي أُمِرنا بقتلها، وهو ما نغفل عنه بنقله للأمراض المعدية كالجرب عند ملامسته للمفروشات، أو الإصابة بمرض البَرَص أو البهاق عند ملامسته للجلد مباشرةً.
جهات عديدة تتقاذف المسؤولية عن المرض؛ ومن أبرز الجهات التي يمكنها أن تتحمل المسؤولية المباشرة عن حدوث مثل هذه الأوبئة هي "التعليم – الصحة – الإعلام – البلديات – الأمانات" مع تفاوت حجم المسؤوليات بقدر المهام المناطة بكل جهة من تلك الجهات كلٌ حسب اختصاصه؛ ومع إيماننا الكامل بأن مسبب الأسباب هو الله، فإن الوقوف عند القضاء والقدر دون الأخذ بالأسباب هو نوع من التواكل المذموم الذي نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف.
يبدو دور التعليم يقتصر على التوعية بالمرض بعد حدوثه، والبحث عن إمكانية تعليق الدراسة من عدمها، وفصل المصابين من الطلبة عن غيرهم لمنع العدوى؛ لكن قبل حدوثه كان لزاماً على التعليم اختيار موقع مناسب للمدارس بعيداً عن المناطق العشوائية الموبوءة، وتوفير وسيلة النقل المناسبة للطلاب؛ وإفراد موضوعات في المناهج الدراسية "مقررات علوم الأحياء تحديدا" تتحدث عن الأمراض المعدية، أو أية معلومات حول الإسعافات الأولية، أو التربية الصحية بوجه عام.
أمَّا الصحة فدورها توعوي بالحث على النظافة الشخصية، والتحذير من مخالطة المصابين، وعلاجي يرتكز على نقل المصابين والعناية بهم، وتوفير العلاج المناسب لهم، ومتابعة الحالات المصابة حتى الشفاء التام.
أمَّا الإعلام فهو العين الساهرة التي تراقب الحدث، وتكشف للمسؤول مواطن الخلل، وتطرح الحلول عبر استضافة المختصين، وتنقل الأحداث بالصوت والصورة للجمهور للتوعية بالمرض وأخذ الحيطة والحذر.
يبقى دور بلديات الأحياء والتي تتحمل النصيب الأكبر من المسؤوليات، سيما فيما يتعلق بتنظيف الأحياء من الملوثات، ودفن المستنقعات، ورش الحشرات بالمبيدات؛ أمَّا الأمانات فدورها جسيم ومسؤوليتها مضاعفة، فهي الجهة التي عليها تنظيم الأحياء والعشوائيات، وفك الزحام والاختناقات، ورصف الشوارع والطرقات، وإزالة العوائق والتشوهات، ونزع الأراضي والممتلكات؛ إذ من المؤسف في القرن الحادي والعشرين أن تكون أرض الرسالات، ومهبط الوحي والنبوات "أم القرى" تكتنفها من جميع الجوانب والجهات مباني متهالكات على رؤوس الجبال الشامخات.
ليس من سبيل سوى إزالة الحواري والعشوائيات في جميع أنحاء مكة من كافة الجهات، ونقل السكان من الجبال إلى السهول على امتداد طريق الليث بمسافة عشرة كيلو مترات، والاستفادة من سفوح الجبال بإقامة مشروعات خدمية لخدمة المعتمرين والحجاج على مدار العام؛ ومن المقترحات إقامة مسابقة سنوية تتبناها وزارة الشؤون البلدية والقروية لأفضل مدينة وأنظف حي يتقاسم جائزتها أمين المنطقة ورئيس البلدية الفرعية في كافة الأحياء، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
مرض الجرب كغيره من الأمراض الطفيلية المعدية ينتقل عبر نواقل عديدة لعل أبرزها البرص أو الوزغ التي أُمِرنا بقتلها، وهو ما نغفل عنه بنقله للأمراض المعدية كالجرب عند ملامسته للمفروشات، أو الإصابة بمرض البَرَص أو البهاق عند ملامسته للجلد مباشرةً.
جهات عديدة تتقاذف المسؤولية عن المرض؛ ومن أبرز الجهات التي يمكنها أن تتحمل المسؤولية المباشرة عن حدوث مثل هذه الأوبئة هي "التعليم – الصحة – الإعلام – البلديات – الأمانات" مع تفاوت حجم المسؤوليات بقدر المهام المناطة بكل جهة من تلك الجهات كلٌ حسب اختصاصه؛ ومع إيماننا الكامل بأن مسبب الأسباب هو الله، فإن الوقوف عند القضاء والقدر دون الأخذ بالأسباب هو نوع من التواكل المذموم الذي نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف.
يبدو دور التعليم يقتصر على التوعية بالمرض بعد حدوثه، والبحث عن إمكانية تعليق الدراسة من عدمها، وفصل المصابين من الطلبة عن غيرهم لمنع العدوى؛ لكن قبل حدوثه كان لزاماً على التعليم اختيار موقع مناسب للمدارس بعيداً عن المناطق العشوائية الموبوءة، وتوفير وسيلة النقل المناسبة للطلاب؛ وإفراد موضوعات في المناهج الدراسية "مقررات علوم الأحياء تحديدا" تتحدث عن الأمراض المعدية، أو أية معلومات حول الإسعافات الأولية، أو التربية الصحية بوجه عام.
أمَّا الصحة فدورها توعوي بالحث على النظافة الشخصية، والتحذير من مخالطة المصابين، وعلاجي يرتكز على نقل المصابين والعناية بهم، وتوفير العلاج المناسب لهم، ومتابعة الحالات المصابة حتى الشفاء التام.
أمَّا الإعلام فهو العين الساهرة التي تراقب الحدث، وتكشف للمسؤول مواطن الخلل، وتطرح الحلول عبر استضافة المختصين، وتنقل الأحداث بالصوت والصورة للجمهور للتوعية بالمرض وأخذ الحيطة والحذر.
يبقى دور بلديات الأحياء والتي تتحمل النصيب الأكبر من المسؤوليات، سيما فيما يتعلق بتنظيف الأحياء من الملوثات، ودفن المستنقعات، ورش الحشرات بالمبيدات؛ أمَّا الأمانات فدورها جسيم ومسؤوليتها مضاعفة، فهي الجهة التي عليها تنظيم الأحياء والعشوائيات، وفك الزحام والاختناقات، ورصف الشوارع والطرقات، وإزالة العوائق والتشوهات، ونزع الأراضي والممتلكات؛ إذ من المؤسف في القرن الحادي والعشرين أن تكون أرض الرسالات، ومهبط الوحي والنبوات "أم القرى" تكتنفها من جميع الجوانب والجهات مباني متهالكات على رؤوس الجبال الشامخات.
ليس من سبيل سوى إزالة الحواري والعشوائيات في جميع أنحاء مكة من كافة الجهات، ونقل السكان من الجبال إلى السهول على امتداد طريق الليث بمسافة عشرة كيلو مترات، والاستفادة من سفوح الجبال بإقامة مشروعات خدمية لخدمة المعتمرين والحجاج على مدار العام؛ ومن المقترحات إقامة مسابقة سنوية تتبناها وزارة الشؤون البلدية والقروية لأفضل مدينة وأنظف حي يتقاسم جائزتها أمين المنطقة ورئيس البلدية الفرعية في كافة الأحياء، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.