لماذا فقدت المدرسة مكانتها التربوية ؟
في عقود مضت كانت المدرسة مصدر إشعاع للتربية والتعليم، إضافةً إلى الدور الريادي الذي كانت توليه الأسرة في متابعة سير أبناءها في المدارس وحضورها الدائم لمجالس الآباء، ما ينعكس إيجاباً على شعور الطلاب بقيمة المدرسة كمحضن تربوي آخر مع المنزل، فأين مجالس الآباء في الوقت الحاضر؟ ولماذا فقدت المدرسة مكانتها التربوية ؟.
يعمل التعليم كمنظومة تشمل "المعلم – الطالب – المقرر الدراسي – المدرسة – الإدارة"، ولكل من هذه المنظومة دور يؤديه، فالمدرسة تمثل المكان، والمقرر الدراسي يمثل المنهاج، والمعلم هو الموجه والمرشد والمربي، والإدارة هي الجهة التي تشرف وتراقب، والطالب هو المتلقي باعتباره العضو المستفيد من كل ما سبق، فلأجله كانت هذه المنظومة بكل عناصرها.
تلك المنظومة لم تكن إلا لأجل إكساب المتعلم "الطالب" المعلومات والمهارات والمعارف لينشأ جيلاً صالحاً ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه، دون إهمال القيم والأخلاق والمبادئ كأسس للجوانب التربوية التي تنعكس على تعامله في المستقبل.
مع كل ما سبق نجد بالوقت الحاضر خللاً فادحاً في هذه المنظومة بكل عناصرها، فالمعلم فقد "هيبته" والكتاب المدرسي فقد "قيمته" وولي الأمر فقد "دوره" والمدرسة فقدت "مكانتها" والطالب فقد "تربيته"، فماذا أعدَّت وزارة التعليم من برامج للحد من التدهور في هذه المنظومة ؟.
معظم أولياء أمور الطلبة لم يعد يكترث كثيراً بالدور الذي يمكن للمدرسة القيام به في ظل النجاح شبه المؤكد بالمرحلة الابتدائية وفق لائحة التقويم المستمر التي أضرَّت كثيراً مع الأسف ليس بمستوى التحصيل الدراسي للطالب فحسب، بل بقيمة وأهمية المقرر الدراسي والمعلم كذلك، كما أخَلَّ بهذا الدور اختبارات القدرات والتحصيلي بالمرحلة الثانوية، إذ جعلت دور وأهمية المدرسة لا يتعدى حصول الطالب على نسبة "40%" وهي النسبة المطلوب تحقيقها من المعدل التراكمي العام للقبول بالمرحلة الجامعية.
لعلَّ في إعادة النظر بالمقررات الدراسية ليتناسب محتواها مع الحصص الدراسية، ومراعاتها للفروق الفردية، وأخذها بعين الاعتبار الصور والأشكال التوضيحية المُعبِّرة، مع وضوح مفرداتها وسهولة فهمها، ومناسبتها لحاجة الفرد والمجتمع هي الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في هذا المجال؛ كما أن الرجوع للاختبارات التحصيلية والدرجات المعيارية بالمرحلة الابتدائية هو المحك والمعيار الحقيقي الذي يمكن من خلاله قياس مستوى التحصيل الدراسي للطالب الذي حققه عن جدارة.
أما مهنة التعليم فليس من سبيل إلا باختيار المعلم الذي يؤمن بأن التعليم رسالة وليست وظيفة، ما يعني أن الاختيار الأمثل متاح ومتيسر! سيما ومعظم الخريجين قد حازوا الشهادات العليا في معظم التخصصات، ومن المناسب إخضاعهم للمقابلات الشخصية ومعرفة ما لديهم من مهارات وإمكانات تتناسب مع حاجة المجتمع والأمة.
لن يصلح حال التعليم حتى تتضح لدينا الرؤية بإنشاء هيئة لإصلاح التعليم، وطرح المشكلات التعليمية والتربوية بالميدان التربوي لمناقشتها بهدوء عبر الحوار والمشاركات التي يمكن أن تتشكل من خلال ورش عمل تتبناها إدارات التعليم لمناقشة كل تلك العناصر بجميع أبعادها، كما لا يمكن إغفال دور المجتمع ومرئياته حيالها من خلال استبيانات عبر موقع الوزارة الالكتروني والتي يمكن أن ترفد الحل المطلوب لتحقيق الأهداف المنشودة.
يعمل التعليم كمنظومة تشمل "المعلم – الطالب – المقرر الدراسي – المدرسة – الإدارة"، ولكل من هذه المنظومة دور يؤديه، فالمدرسة تمثل المكان، والمقرر الدراسي يمثل المنهاج، والمعلم هو الموجه والمرشد والمربي، والإدارة هي الجهة التي تشرف وتراقب، والطالب هو المتلقي باعتباره العضو المستفيد من كل ما سبق، فلأجله كانت هذه المنظومة بكل عناصرها.
تلك المنظومة لم تكن إلا لأجل إكساب المتعلم "الطالب" المعلومات والمهارات والمعارف لينشأ جيلاً صالحاً ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه، دون إهمال القيم والأخلاق والمبادئ كأسس للجوانب التربوية التي تنعكس على تعامله في المستقبل.
مع كل ما سبق نجد بالوقت الحاضر خللاً فادحاً في هذه المنظومة بكل عناصرها، فالمعلم فقد "هيبته" والكتاب المدرسي فقد "قيمته" وولي الأمر فقد "دوره" والمدرسة فقدت "مكانتها" والطالب فقد "تربيته"، فماذا أعدَّت وزارة التعليم من برامج للحد من التدهور في هذه المنظومة ؟.
معظم أولياء أمور الطلبة لم يعد يكترث كثيراً بالدور الذي يمكن للمدرسة القيام به في ظل النجاح شبه المؤكد بالمرحلة الابتدائية وفق لائحة التقويم المستمر التي أضرَّت كثيراً مع الأسف ليس بمستوى التحصيل الدراسي للطالب فحسب، بل بقيمة وأهمية المقرر الدراسي والمعلم كذلك، كما أخَلَّ بهذا الدور اختبارات القدرات والتحصيلي بالمرحلة الثانوية، إذ جعلت دور وأهمية المدرسة لا يتعدى حصول الطالب على نسبة "40%" وهي النسبة المطلوب تحقيقها من المعدل التراكمي العام للقبول بالمرحلة الجامعية.
لعلَّ في إعادة النظر بالمقررات الدراسية ليتناسب محتواها مع الحصص الدراسية، ومراعاتها للفروق الفردية، وأخذها بعين الاعتبار الصور والأشكال التوضيحية المُعبِّرة، مع وضوح مفرداتها وسهولة فهمها، ومناسبتها لحاجة الفرد والمجتمع هي الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في هذا المجال؛ كما أن الرجوع للاختبارات التحصيلية والدرجات المعيارية بالمرحلة الابتدائية هو المحك والمعيار الحقيقي الذي يمكن من خلاله قياس مستوى التحصيل الدراسي للطالب الذي حققه عن جدارة.
أما مهنة التعليم فليس من سبيل إلا باختيار المعلم الذي يؤمن بأن التعليم رسالة وليست وظيفة، ما يعني أن الاختيار الأمثل متاح ومتيسر! سيما ومعظم الخريجين قد حازوا الشهادات العليا في معظم التخصصات، ومن المناسب إخضاعهم للمقابلات الشخصية ومعرفة ما لديهم من مهارات وإمكانات تتناسب مع حاجة المجتمع والأمة.
لن يصلح حال التعليم حتى تتضح لدينا الرؤية بإنشاء هيئة لإصلاح التعليم، وطرح المشكلات التعليمية والتربوية بالميدان التربوي لمناقشتها بهدوء عبر الحوار والمشاركات التي يمكن أن تتشكل من خلال ورش عمل تتبناها إدارات التعليم لمناقشة كل تلك العناصر بجميع أبعادها، كما لا يمكن إغفال دور المجتمع ومرئياته حيالها من خلال استبيانات عبر موقع الوزارة الالكتروني والتي يمكن أن ترفد الحل المطلوب لتحقيق الأهداف المنشودة.