أيها الإعلاميون حنانيكم
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لكن أن تفرضوا أجندتكم أيها الإعلاميون الموقرون على الآخرين من وحي ثقافتكم الغربية أو الشرقية فإن الأمر فيه سعة، فدعونا نتبادل وجهات النظر انطلاقا من المبادئ والقواعد الإسلامية وموروثنا الثقافي وليس من الهوى ومناهل ومشارب الثقافات الاخرى قال الله سبحانه وتعالى:
(ومن أضل ممن أتّبع هواه بغير هدى من الله)، ولتكن المرجعية هيئة كبار العلماء الاجلاء اهتداء بقول الله الذي لا يأتيه الباطل من بين ولا من خلفه: (فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون).
عندما تنادون وتباركون بفتح المحلات التجارية في أوقات الصلاة وتستفتوا فقهاء ليسوا مؤهلين شرعا ثم تعتمدوا فتواهم وتروجوا لها فحنانيكم أيها الاخوة ترفقوا بنا ولنتبادل الرأي، ألم تكن هيئة كبار العلماء هم المرجع الرئيسي والوحيد في الفتوى على مستوى الوطن، ثم هل فترة إغلاق المتاجر وقت الصلاة تؤثر على اقتصاد الوطن ؟!! ولوكان الأمر كذلك لما دخلت المملكة العربية السعودية في قمة الدول العشرين الأكبر اقتصاد في العالم.
تعالوا بنا أيها الاخوة الموقرين نفتر ض أن فترة الصلاة التي تغلق فيها المحلات التجارية ساعة فلتكن نصف ساعة وإن كانت نصف ساعة فلتكن ربع ساعة ليتمكن البائع والمشتري من أداء فريضة الصلاة ونعين المسلمين والمسلمات على أداء فريضة الصلاة وهي الركن الثاني من أركان الاسلام لكي لا نعطل هذا الركن العظيم وصلاة الفريضة موقوتة كما قال الله سبحان : (إن الصلاة كان على المؤمنين كتابا موقوتا)،فلا يجوز تأخير الصلاة لأمر دنيوي ليس من الضرورات الخمس واحذروا أن تروجوا أن إغلاق المحلات التجارية يسبب خسائر اقتصادية كبيرة تضر باقتصاد الوطن دون أن تدركوا حجم المخالفة الشرعية لهذا التوجه الخطير بتهميش الصلاة وفق حسابات خاطئة واعلموا أن من ابتغى بعمله رضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.
وهذا الأجراء يقلل من أهمية الصلاة وبالتأكيد ينعكس على أهمية الأذان في المساجد فماذا بعد أيها الإعلاميون الموقرون؟!!.
أيها الاعلاميون أيتها القنوات الفضائية إن رسالتكم عظيمة ومسؤوليتكم جسيمة فقولوا للناس حسنا واتقوا الله لعلكم تفلحون واختاروا من ترون فيه الصلاح والورع والتقوى من أهل العلم لأخذ رأيه في الأمور الدينية وتجنبوا المتسرّعين في الفتوى المطعون في سيرتهم وفي ماضيهم الأكاديمي لكيلا تحدثوا شرخا في ثقتنا بعلمائنا الأجلاء وتحدثوا فتنة بين شرائح المجتمع ونحن أكثر شعوب أهل الأرض لحمة قيادة وحكومة وشعبا.
أيها الإعلاميون لا تسقطوا هيبة وقداسة الدين في قلوبنا ومجتمعنا وتهتز ثقتنا في علمائنا الأجلاء الذين قال الله فيهم: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فهم أهل العلم الشرعي نثق بعلمهم ونعترف بفضلهم وقد اختاروهم أولياء الأمر لعلمهم وفضلهم وسعت اطلاعهم على العلوم الشرعية والأديان السماوية الأخرى وتقواهم، ولا تبحثوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم واتقوا الله أيها الاعلاميون لعلكم ترشدون. والحمد لله رب العالمين
صالح حمدان