×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المرافق العامة ملك للجميع !

هذه المرافق لم تكن إلا ملك للجميع، تسعى الجهات ذات العلاقة بإنشاءها خدمة المواطن والمقيم لينعم كل منهما بالرفاه! مع الأمن الذي نتفيأ ظلاله في كافة أرجاء البلاد، فما هو الدور الذي تقوم به البلديات؟ وكم أنفقت الدولة على هذه المرافق من مواردها المادية ؟.
الواقع يشهد أن أمانات المناطق والبلديات قامت بالدور المناط بها خير قيام في إنشاء تلك المرافق، وزراعتها بالزهور والنجيليات، وتوفير كشكات الطعام والشراب، ورصف الممرات، وتوفير الجلسات العائلية، وتركيب المظلات، وتوفير دورات المياه والمصليات، مع توظيف عمال النظافة لجمع النفايات، كما قامت بتدوين عبارات على اللوحات الإرشادية تحث فيها على نظافة المرافق العامة، وعدم تهشيمها، أو الكتابة عليها، أو تعطيل الاستفادة منها.
مع كل ما سبق نشهد مناظر يندى لها الجبين من بعض ضعاف النفوس من المتنزهين، أو من غابت عينهم عين الرقيب بإفساد هذه المرافق من خلال التكسير، أو كتابة الذكريات، أو تعطيل المنفعة من هذه المرافق بوجه عام.
هذا العبث بالمرافق ناتج عن خلل في التربية وسلوك مشين ينبغي التصدي له بكل قوة وحزم.
فهل المشكلة في التعليم ؟.
أم أن الأسرة قد تخلت عن تربية الأبناء ؟.
وماذا عن دور المسجد والإعلام في هذه القضية ؟.
يبدو أن كافة تلك الجهات مسؤولة عن كل ما يحدث من ضرر بالمرافق العامة، وتتحمل الأسرة معظم المسؤوليات، في ظل غياب العقوبات المغلظة من الجهات ذات العلاقة بحفظ هذه المرافق.
إن قطع الأشجار الخضراء، أو إفساد الحدائق والمنتزهات، أو حرق الغابات، هو ضرب من ضروب الفساد في الأرض، جاءت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالتحذير منه، قال تعالى "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" (205) البقرة.
ختاماً: جهود مشكورة ومأجورة ما تقدمه البلديات لهذه المرافق من خدمات، وهو ما يجعل أمانات المناطق والبلديات الفرعية أمام مسؤولياتها بمراقبة هذه المرافق على مدار الساعة ومعاقبة المفسدين لها بالعقاب الذي يستحقه.
 0  0  870