أين المركز الحضاري يابلدي #تنومة ؟
قبل أكثر من عشر سنوات أجتمع كافة رواد الثقافة, والعلم, من أبناء تنومة مطالبين بإيجاد (مركز حضاري ) لهذه المحافظة التي توفر لها جزء يسير من أحلامها إلا المركز الحضاري, الذي كان وما يزال حلم كل مثقف تنومي, أسوة بالمحافظات الرائدة, التي تجد من يخدمها من أبنائها وتجد تفاعلا أكيد من المجلس البلدي, وقد فُوِضت مع سعادة الدكتور/ صالح ابو عراد في وقتها بمتابعة موضوع المركز الحضاري, وأُمطرنا بوعود من كافة الأطراف, وسعينا واجتهدنا لإيجاد أرض.. تحولت إلى حديقة.. وسعينا إلى عمل مخططات أستبدلت وذهبت للوادي.. وتم تغيير المكان المقترح.. ثم سمعنا برصد مبالغ للمركز في السنوات الماضية وتبخرت, وذهبت الأحلام إلى أوهام, ولم نجد من يساعد على تهيئة الظروف لإيجاد مركز حضاري تقوم فيه الفعاليات الثقافية والتراثية ويضم رواد الفكر في تنومة وهم كثر ويجمع شتات المثقفين والمواطنين في محافظة سياحية تحظى بكل مميزات المكان اللائق وتنقصها الخدمات التي تهيئها لأن تكون مقصد لكل مثقف, وعالم, ومؤرخ, وأديب, وشاعر, وكاتب, وفي تنومة عدد كبير من حملة الدكتوراة والماجستير والأطباء والمهندسين ورواد الفكر بإختلاف مشاربهم, ولكن دون مكان يجمعهم أو يستقبل نشاطهم وفعالياتهم ونجد أن النشاطات الثقافية فيها تقوم على الفزعة والشحاذة من جهات ليس لها علاقة بالموضوع, وأعتقد أنه من أهم واجبات (المجلس البلدي ) السعي بكل الوسائل لتحقيق الطموحات الثقافية لأهالي المحافظة وذلك بالتعاون التام مع البلدية, ولا يمكن أن يتم عمل مكتمل مثمر بدون تعاون المجلس والبلدية حيث أن كل منهما يكمل الآخر بعيدا عن التعقيدات, والروتين الممل, والعمل المنفرد فقد سئمنا من هذه الأساليب سنوات طويلة وحان الوقت لننفض غبار الماضي ونوجد مركز حضاري على مستوى المحافظة وأهميتها السياحية.. ودعم هذا التوجه من كافة الأطراف ولننظر حولنا كيف يعمل المجاورين ثم نعلم أن مستقبل المحافظة أمانة في أعناق كل مسؤول فيها.. وكذلك الأهالي , والأعيان, وكل من يحب تنومة ويريد لها الخير والآن نحن مع رئيس بلدية جديد, ورئيس مجلس بلدي جديد فهل نرى تعاون مثمر يحقق لمثقفي تنومة هذا الأمل قريبا.. نأمل ذلك وأن لا يطول إنتظارنا أكثر مما مضى.