شكرا يا معالي الوزير
بعدما أطلق الكاتب محمد السحيمي تصريحه المشؤوم من قناة ال ام بي سي سيئة السمعة كانت الصدمة كبيرة على كل مسلم ولكنها في المملكة كانت اكثر إيلاما ولم تكن متوقعة على الاطلاق من رجل من بني جلدتنا ومن قناة نحسبها تراعي حرمة الدين وعدم المساس بمقدساته مع علمنا مسبقا بأنها لا تخدم الإسلام بل ضررها تجاوز حدود الادب مع الله من خلال ما تقدمه من برامج ومسلسلات ودعاية وضيوف منتقين أمثال الكاتب السحيمي صاحب الماضي الموغل في النيل من الإسلام وأهله والذي سبق وان صدرت بحقه احكام قضائية بالجلد والسجن الا انه في هذا التصريح تجاوز كل الخطوط الحمراء وكانت ردود الاستنكار والاستهجان من كل شرائح المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي قوية والمطالبة بمحاسبته بما يستحق وكذلك قناة ال ام بي سي وقد تفاعل معالي وزير الاعلام مع ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي من كل أطياف المجتمع فاصدر قراره بمنعه من الكتابة والظهور على القنوات الفضائية وإحالته للتحقيق وهذا قرار أثلج صدورنا وأكد لهؤلاء العبثيين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لهم بالمرصاد ولكل من يحاول أن ينال من ديننا ومقدسا تنا ولا نملك في هذا المقام إلا التقدم بوافر الشكر والتقدير لمعالي الوزير على هذا الموقف النبيل والضرب بيد من حديد على يد كل من يتطاول على الدين والمقدسات وما أزال أتمنى على مقام معالي وزير الاعلام وفقه الله توجيه إنذار شديد اللهجة لقناة ال ام بي سي لعدم تكرار مثل هذا الفعل المشين وعدم تلويث ثقافتنا الدينية وتمييع شبابنا وإسقاط العيب بين صفوف الشباب والشابات حتى لا يصبح العيب ثقافة يتعايش معها الشباب بدون حياء او خجل.
المثير للدهشة لم نسمع غضبة قوية من مشايخنا الاجلاء لهذا القول السيئ الذي قال به السحيمي من على منبر قناة ال ام بي سي سيئة الذكر إلا بعض الكلمات المتواضعة لأنه إذا لم يواجه مثل هذا التصريح اللامسؤول من أمثال هذا السحيمي بالقول الفصل من قال الله وقال رسوله والا أطلّت الرويبضة برأسها تنفث سمومها بين صفوف شبابنا كما أنه يتوجب على إعلامنا أن يتصدى لهؤلاء المتمردين على قيمنا وديننا واخلاقنا.
عندما شرع الله سبحانه وتعالى الحدود والقصاص فإنما هي للردع وليست للانتقام ومن هنا أرجو أن يكون هناك نظام مثل نظام المرور يحدد العقوبات لكل التجاوزات التي تنال من ديننا وثقافتنا وهذا النظام بمثابة الردع أو الوقاية وكما يقال الوقاية خير من العلاج حتى لانصاب في ديننا واخلاقنا كما قال شوقي:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم.... فأقم عليهم مأتما وعويلا
وفي الختام اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وقيادتنا الراشدة وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة وانصر جنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن ورجال أمننا الساهرين على أمننا وسلامة مجتمعنا، والحمد لله رب العالمين.
صالح حمدان