منابر جمعة للوافدين !
جهود بلادنا حرسها الله في خدمة المسلمين في أصقاع الأرض قاطبةً لا ينكرها إلا جاحد حاقد، فكم لها من جهود في عمران المساجد، وإنشاء المراكز الإسلامية، وتأسيس الجمعيات للحلقات القرآنية، وتنظيم المسابقات الدولية، وبناء دور العلم والثقافة والنشر، فلها في كل ميدان يخدم الإسلام والمسلمين قصب السبق.
أما في الداخل فقد بذلت ولا زالت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهوداً جبارة تُذكر فتُشكر في نشر الإسلام وتوعية الجاليات عبر مراكزها التي انتشرت في كافة المناطق وشملت المحافظات والمراكز والمدن والقرى، غير أن هذه المراكز لتوعية الجاليات جهودهم مهما كانت عظيمة فهي محدودة التأثير، كونها تستهدف شريحة محدودة يمكن أن تتلقى بعض الدروس أو تقرأ بعض النشرات والكتب التي يتم تزويدهم بها.
لم أجد أحرص من الوافدين على صلاة الجمعة والاستسقاء والعيدين، يحضرون مبكرين بأعداد غفيرة، ولا أبالغ إن قلت أن ثلاثة أرباع الحاضرين لصلاة الجمعة هم من الوافدين الأعاجم، الذين لا يجيدون العربية ولا يفقهون ما يتحدث به الإمام سوى ترديدهم قول "آمين" بعد الفاتحة والدعاء.
ليس أكثر تأثيراً من خطبة الجمعة في معرفة تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، ما يعني أن وجود الوافدين في بلادنا فرصة ثمينة ليكونوا سفراء إلى بلادهم لنشر ما تعلموه دون بذل الجهد بالذهاب إلى بلدانهم، فكم من عقود مضت وهم يعيشون بيننا دون أن ينهلوا من المعين الصافي للعقيدة الإسلامية الصحيحة عبر كافة السبل ؟.
وتظل خطبة الجمعة هي الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً، نظراً لحضورهم كافة بجميع مستوياتهم العلمية والمهنية دون استثناء بشكل أسبوعي متفرغين من العمل، فكثيراً ما رأيت في صلاة العيد انصراف الوافدين الذين لا يعرفون العربية بعد انتهاء الصلاة مباشرةً إلى منازلهم دون حضور الخطبة، بل حتى صلاة الجمعة والاستسقاء فهم حاضرون بأبدانهم لأداء الصلاة دون معرفة ما يتحدث به الإمام، فلسانهم أعجمي والخطبة تتحدث بلسانٍ عربيٍ مبين.
وسوف تبقى الحاجة للوافدين للعمل لدينا إلى أمدٍ بعيد، وباعتبار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف هي الجهة المشرفة على المساجد، فعليها مسؤولية عظيمة حيال هؤلاء الوافدين بتهيئة بعض المساجد في المدن الكبرى ابتداءً والتوسع مستقبلاً لتخصيصها لصلاة الجمعة للوافدين، ومع اجتماعهم في مساجد يتحدث خطيبها بلغتهم فهذا سوف يكون أدعى لفهمهم، إذ المقصود من صلاة الجمعة حضور الخطبة للانتفاع بما فيها من الوعظ والتوجيه، والله تعالى من وراء القصد.
أما في الداخل فقد بذلت ولا زالت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهوداً جبارة تُذكر فتُشكر في نشر الإسلام وتوعية الجاليات عبر مراكزها التي انتشرت في كافة المناطق وشملت المحافظات والمراكز والمدن والقرى، غير أن هذه المراكز لتوعية الجاليات جهودهم مهما كانت عظيمة فهي محدودة التأثير، كونها تستهدف شريحة محدودة يمكن أن تتلقى بعض الدروس أو تقرأ بعض النشرات والكتب التي يتم تزويدهم بها.
لم أجد أحرص من الوافدين على صلاة الجمعة والاستسقاء والعيدين، يحضرون مبكرين بأعداد غفيرة، ولا أبالغ إن قلت أن ثلاثة أرباع الحاضرين لصلاة الجمعة هم من الوافدين الأعاجم، الذين لا يجيدون العربية ولا يفقهون ما يتحدث به الإمام سوى ترديدهم قول "آمين" بعد الفاتحة والدعاء.
ليس أكثر تأثيراً من خطبة الجمعة في معرفة تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، ما يعني أن وجود الوافدين في بلادنا فرصة ثمينة ليكونوا سفراء إلى بلادهم لنشر ما تعلموه دون بذل الجهد بالذهاب إلى بلدانهم، فكم من عقود مضت وهم يعيشون بيننا دون أن ينهلوا من المعين الصافي للعقيدة الإسلامية الصحيحة عبر كافة السبل ؟.
وتظل خطبة الجمعة هي الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً، نظراً لحضورهم كافة بجميع مستوياتهم العلمية والمهنية دون استثناء بشكل أسبوعي متفرغين من العمل، فكثيراً ما رأيت في صلاة العيد انصراف الوافدين الذين لا يعرفون العربية بعد انتهاء الصلاة مباشرةً إلى منازلهم دون حضور الخطبة، بل حتى صلاة الجمعة والاستسقاء فهم حاضرون بأبدانهم لأداء الصلاة دون معرفة ما يتحدث به الإمام، فلسانهم أعجمي والخطبة تتحدث بلسانٍ عربيٍ مبين.
وسوف تبقى الحاجة للوافدين للعمل لدينا إلى أمدٍ بعيد، وباعتبار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف هي الجهة المشرفة على المساجد، فعليها مسؤولية عظيمة حيال هؤلاء الوافدين بتهيئة بعض المساجد في المدن الكبرى ابتداءً والتوسع مستقبلاً لتخصيصها لصلاة الجمعة للوافدين، ومع اجتماعهم في مساجد يتحدث خطيبها بلغتهم فهذا سوف يكون أدعى لفهمهم، إذ المقصود من صلاة الجمعة حضور الخطبة للانتفاع بما فيها من الوعظ والتوجيه، والله تعالى من وراء القصد.