التبرك بالأشجار في مزار بني سعد!
سعت هذه البلاد رعاها الله على حماية جناب التوحيد منذ قرون وحاربت مظاهر الشرك بكل أشكاله وصوره إبَّان كان منتشراً في شبه الجزيرة العربية من خلال التبرك بالأحجار والأشجار والقبور ودعاء غير الله، ولم يقتصر دورها على الداخل بل ساهمت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – في نشر الإسلام الصحيح إلى جميع بلاد العالم قاطبة وبذلت جهوداً جبارة تمثلت في إنشاء المراكز الإسلامية في كافة البلدان إيماناً منها بأهمية الدعوة إلى الدين الإسلامي الصحيح باعتبارها مهبط الوحي ومنبع الرسالة.
طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمجموعة من الوافدين من الجنسيات الآسيوية وهم يتمسحون ويتبركون بجذع شجرة طلباً للبركة، هذا غير الأدعية والأذكار التي يرددونها أمام ما يزعمون بأنه آثار قرية مرضعة الرسول عليه الصلاة والسلام "حليمة السعدية" فهل اطلعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على هذا الحدث ؟ وماذا اتخذت حيال هؤلاء الزائرين؟
هذه المظاهر التي يندى لها الجبين من التبرك بالأشجار والأحجار بزعم أن القرية القديمة في بلاد بني سعد "قرية حليمة السعدية" رغم أن القرية لا يتجاوز عمرها مئتين عام على الأكثر، كفيل بأن يجعل هذا المكان في المستقبل القريب "مزار حقيقي" لا تتم المناسك في نظر هؤلاء الوافدين إلا به.
كثيرة هي النصوص الواردة في الكتاب والسنة التي تحذر من الشرك منها ما ورد عن أبي واقِدٍ اللّيْثِيّ قالَ: خرجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنَيْنٍ، ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سِدْرَةٍ يعْكُفُونَ عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذاتُ أنْواطٍ فمرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فقُلنا: يا رسول الله، اجْعَل لنا ذاتَ أنْواطٍ كَما لهم ذاتُ أنْواطٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « الله أكْبَرُ!، إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كَمَا قَالتْ بَنُو إسْرائيلَ لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قال إنكم قوم تجهلون ﴾ (الأعراف: 138). لترْكَبُنَ سَنَنَ منْ كان قبْلِكُمْ» رواه الترمذي.
وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي الهياج الأسدي رضي الله عنه قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.
ختاماً: لا يجدي نفعاً تقديم النصح والتوجيه والإرشاد لهؤلاء في ذات المكان طالما لا تزال القرية ظاهرة والأشجار قائمة، إذ مع مرور الزمن سوف تتحول العادات إلى عبادات يصعب عندها استئصال هذه الظاهرة؛ والأمل معقود بعد الله على حفيد المؤسس حامي حمى التوحيد والعقيدة سمو أمير منطقة مكة المكرمة "خالد الفيصل"– حفظه الله – بتشكيل لجان عاجلة لنزع الملكيات والتعويض وتسوية القرية القديمة بالأرض وإزالة وتجريف الحجر والشجر وإخفاء المعالم وردم الطرق المؤدية لهذه القرية حتى يعلم هؤلاء ومن أتى بعدهم أن هذه الممارسات ليست من الدين في شيء، والله تعالى من وراء القصد.
طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمجموعة من الوافدين من الجنسيات الآسيوية وهم يتمسحون ويتبركون بجذع شجرة طلباً للبركة، هذا غير الأدعية والأذكار التي يرددونها أمام ما يزعمون بأنه آثار قرية مرضعة الرسول عليه الصلاة والسلام "حليمة السعدية" فهل اطلعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على هذا الحدث ؟ وماذا اتخذت حيال هؤلاء الزائرين؟
هذه المظاهر التي يندى لها الجبين من التبرك بالأشجار والأحجار بزعم أن القرية القديمة في بلاد بني سعد "قرية حليمة السعدية" رغم أن القرية لا يتجاوز عمرها مئتين عام على الأكثر، كفيل بأن يجعل هذا المكان في المستقبل القريب "مزار حقيقي" لا تتم المناسك في نظر هؤلاء الوافدين إلا به.
كثيرة هي النصوص الواردة في الكتاب والسنة التي تحذر من الشرك منها ما ورد عن أبي واقِدٍ اللّيْثِيّ قالَ: خرجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنَيْنٍ، ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سِدْرَةٍ يعْكُفُونَ عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذاتُ أنْواطٍ فمرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فقُلنا: يا رسول الله، اجْعَل لنا ذاتَ أنْواطٍ كَما لهم ذاتُ أنْواطٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « الله أكْبَرُ!، إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كَمَا قَالتْ بَنُو إسْرائيلَ لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قال إنكم قوم تجهلون ﴾ (الأعراف: 138). لترْكَبُنَ سَنَنَ منْ كان قبْلِكُمْ» رواه الترمذي.
وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي الهياج الأسدي رضي الله عنه قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.
ختاماً: لا يجدي نفعاً تقديم النصح والتوجيه والإرشاد لهؤلاء في ذات المكان طالما لا تزال القرية ظاهرة والأشجار قائمة، إذ مع مرور الزمن سوف تتحول العادات إلى عبادات يصعب عندها استئصال هذه الظاهرة؛ والأمل معقود بعد الله على حفيد المؤسس حامي حمى التوحيد والعقيدة سمو أمير منطقة مكة المكرمة "خالد الفيصل"– حفظه الله – بتشكيل لجان عاجلة لنزع الملكيات والتعويض وتسوية القرية القديمة بالأرض وإزالة وتجريف الحجر والشجر وإخفاء المعالم وردم الطرق المؤدية لهذه القرية حتى يعلم هؤلاء ومن أتى بعدهم أن هذه الممارسات ليست من الدين في شيء، والله تعالى من وراء القصد.