×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

قطر تعيش حالة قلق وهمي وخوف من المجهول

النظام القطري لم يتوانى منذ بداية المقاطعة في التواصل مع العديد من الدول للتحالف الدفاعي والأمني وأخذ التعهدات الملزمة للحفاظ على أمن رأس النظام ومنظومته والتزمت دولة قطر بتحمل كل نفقات هذه التحالفات الأمنية خوفا من قلق وهمي وخطر مجهول لا يوجدا إلا في مخيلة الشيخ تميم وقد لوحظ عليه ذلك اثناء زيارته للجمهورية التركية، وقد تناولت وكالات الانباء الاتفاقية الأمنية بين قطر والولايات المتحدة الامريكية الأخيرة لتكون دولة قطر تحت المظلة الأمريكية من عدو مجهول ولعلها تخاف من المملكة العربية السعودية ويعلم الشعب القطري تماما وشعوب المنطقة أن المملكة لم تكن في يوم من الأيام مصدر تهديد لأي دولة خليجية أو عربية والتاريخ يشهد بذلك وليست لها أطماع توسعية على حساب أي دولة أخرى على الاطلاق بل هي الحارس الأمين لأمن وسلامة دول المنطقة .
المقاطعة على دولة قطر تمت لتصحيح مسار هذا النظام الذي يغرد خارج السرب ليكون جزءا من منظومة دول مجلس التعاون لبناء كيان اقتصادي وأمني، ويتمتع الشعب القطري بالتواصل مع الشعوب الخليجية، وملوك وأمراء الخليج أخوة متحابون تربطهم روابط اللغة والدين والأرض والبحر والفضاء والمصالح المشتركة دون المساس بأمن وسلامة المسؤولين أو المواطنين أو التهديد بذلك أو الاضرار بالمصالح المشتركة لشعوب المنطقة.
لو دققنا النظر لوجدنا قناة الجزيرة من اول بث لها في 1 نوفمبر 1996م بدعم من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمبلغ 150 مليون دولار وبتوجيه مباشر منه شخصيا لتبث سمومها في الجسد الخليجي ونشر الفتنة بين شعوب المنطقة وحكامها واستقطاب العملاء من الإعلاميين وخبراء الإرهاب والفتنة والطائفية وإعطائهم الجنسية القطرية لمنحهم شرعية تفكيك عرى الأخوة والترابط الأسري والمجتمعي وإلحاق الأذى بأمن المنطقة ونشر ثقافة الإرهاب لاستهداف كبار المسؤولين في دول المجلس والدول العربية وشمال إفريقيا.
لم تتعرض دولة قطر لأي تهديد أمني أو اقتصادي أو إرهابي من أي من دول المجلس ، إلا انه عندما طفح الكيل وافتضح أمر الشيخ حمد بعد تواصله مع القذافي و محاولة استهداف الملك عبد الله بن عبدالعزيز رحمه الله ثم واصل المسيرة بعده ابنه الشيخ تميم ورموز الفتنه من الأجراء ولكي لا تتطور الأمور لما هو أسوأ تدخلت الدول المتضررة من هذه السياسة العدوانية التي تحمل في طياتها حقدا دفينا وكراهة مقيتة وارهابا مخيفا بدعم من ايران وحزب اللات وتركيا التي تلعب على الحبلين وقررت مقاطعة دولة قطر لكي لا تذهب بعيدا ولعلها توقظ في نفوس حكام قطر واعلامه الأجير حرمة الجوار وصلة الرحم ومع هذه التطورات الخطيرة في الاحداث التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ما يزال النظام القطري يكابر ويوغل في القطيعة من خلال اعلام الجزيرة الموغل في شق الصف الخليجي حيث تعقد الاتفاقات الأمنية والدفاعية وتقام القواعد العسكرية الأجنبية وتفتح الممرات البحرية و المرافئ على امتداد الساحل القطري بطول 60 كم للإيرانيين والأتراك بدون تحفظ أو مراعاة للسيادة القطرية تخوفا من عدو مجهول ليس له وجود إلا في أذهان حكام قطر متحملة كل النفقات المالية من ميزانية الشعب القطري علما أن الموضوع لا يستحق كل ذلك وما أجمل العودة الى أحضان دول المجالس وشعوبها ليلتم الشمل وتعود المياه الى مجاريها وكما يقول المثل الشعبي ( ويبقى سمننا في دقيقنا ) ونمتثل قول الشاعر:
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى....ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
تعالوا بنا حتى نعود الى الرضى....وحـتى كـأن العهـد لـن يـتغيـر

والله المستعان

صالح حمدان
 0  0  623