هكذا هي أخلاق آل سعود
منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ ومسيرة آل سعود مفخرة واعتزاز لكل مواطن سعودي، بيت أصيل ، وتاريخ مجيد ، واستقرار عظيم ، لم نشهد طوال 100 عام مضت ، ما يكدر الصفو في اختلافات مفرقة بين الأسرة أو اختلاقات بينها وبين أفراد ومكونات هذا الشعب الأصيل ، وأسرة آل سعود تتفرد بتسلسل تاريخي لا مثيل له ناصع البياض ، سلاسة في انتقال الحكم من حاكم لحاكم ، احترام منقطع النضير بين أفراد الأسرة ، تواضع مع الهيبة وانقياد للحاكم بروح الأبوة والأخوة ، واحترام المبادئ والأسس التي بني عليها ميزان الحكم السعودي وأرسى دعائمه المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز ، وقد شهدنا ذلك مع كل من تقلد زمام الأمور في هذه المملكة المباركة ، مما جعل الحاقدين والحاسدين والساعين لشر البلاد والعباد يموتون غيضا وكمداً ، حاولوا تشويه هذه الأسرة بكل الوسائل ودفعوا المليارات في سبيل احداث ثغرة في تماسك الوطن والأسرة الحاكمة ، استخدموا كل الوسائل الاعلامية المأجورة ، والعقول المستعارة ، في هجمات سفاهة اقل ما يقال عنها محاولات (قذرة) حاولوا تشويه سمعة البلد والحكام وجميع أفراد الأسرة ، تعرضوا للتهديد والتلفيق والكذب والخساسة ، والإعلام الاصفر والأحمر والبرتقالي ، وكل وسائل الميديا المريضة (العفنة) ، وماتوا غيضاً وكمداً في كل محاولة حيث أن هذه الأسرة تنأى بنفسها وشعبها بعيداً عن تلك الأعمال القذرة سواء كانت من دول أو من أفراد .. فليس من سياسة هذه البلاد منذ توحيدها التدخلات السافرة بين الدول وزرع الألغام بين الأشقاء ، والتخبطات والانفعالات السياسية ، سياسة المملكة ثابتة لاتزعزها الرياح الصناعية ، ولا الزوبعات الاعلامية ، ولا الفبركات المستهجنة ، بلاد حباها الله بكل الخيرات وساهمت في استقرار الأمن والسلم العالمي ، وساندت الضعفاء ، والمغلوبين على أمرهم ، ودافعت عن الإسلام والمسلمين بشعارات صادقة ، وليست شعارات داعش ، والإخوان وخونة المسلمين الذين شوهوا الإسلام وشوهوا سيرته وسمعته ، بارتكابهم فضائع لايقرها دين ولا خُلق ولا ذمّة ، المملكة بلد الاسلام النقي الصافي النابع من الشريعة الغراء وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. والنهج الرباني بما أُنزل في كتاب الله من أحكام وقواعد ، وإرشادات ، ودعمت كل جهة تعمل بهذا الدين على الوجه النقي الواضح البعيد عن الشوائب والاجتهادات الفردية المبنية على التطرف والغلو ، والخروج عن المألوف في اجماع وقرار علماء الأمة الراشدين الذين قضوا اعمارهم في خدمة الدين وعلومه بما يتوافق وما نعيشه من تقلبات وأحداث ، هذا هو ديدن المملكة وحكامها السابقين واللاحقين، أسلوب لايتغير ونهج بعيد عن التحريف والتأليف والابتداع ، والخروج الاعمى على النص ، وأعود إلى ما قصدته في البداية من هذا المقال وهو الفخر والاعتزاز بهذا الأسلوب الذي ينتهجه عموم أفراد آل سعود .. في التعامل مع ملكهم ووطنهم ، وخير مثال على ذلك ما حدث بعد الحركة الاصلاحية لمعالجة بعض أمور الفساد والفساد موجود في كل البلاد وعلى كافة المستويات من أصغر مواطن إلى أكبر مواطن ولكن بأشكال مختلفة .. فحتى الانتداب المصروف للموظف وهو في بيته فساد ، والإكرامية للموظف بدون مقابل فساد وهكذا .. ولكن ما يهمني هنا التعامل بين الأمراء والحاكم عندما اشاعت وسائل الاعلام الكاذب والمأجور .. جميع الوان الدعايات الصفراء حول هذا وذاك من الموقوفين ففضحهم الله أمام الملأ وأصبح اعلامهم غير مقروء ، ولا مشاهد بعد ان تبين لخلق الله في كافة انحاء المعمورة كذب وسفاهة وحقارة تلك الاقلام ، والأفواه ، والقنوات الحاقدة ، والبغيضة ، التي تعيش على الجيف والحقارة ، والخساسة ، وبيع الضمير .. وذلك حينما اعلن جميع الأمراء الذين تم استدعائهم الولاء الكامل لله ثم للمليك والوطن وولي العهد مجددين البيعة ، ومتفقين مع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ، على كافة الخطوات التي اتخذت في سبيل الصلاح والإصلاح ، وآخرها المقابلات والحديث الذي أجرى مع الأمير الوليد بن طلال وغيره والذي اجهض كل المحاولات والتأويلات والفبركات ، والأكاذيب ، فأحرقتها أيما احراق ، وأيضا كافة اأمراء الذين تم استدعائهم كانوا كلهم على هذا النهج ، وهذا الخلق العظيم ، فحق لنا ان نفخر بهذه الأسرة وكل من ينتسب لها ، حيث أثبت افرادها أنهم فعلاً ابناء أصالة ، لاتغيرها أساليب ولا ظروف ولاتدخلات ، اخلاص ، وشهامة ، ووفاء ، لاتشوبه شائبة .. نعم هذه هي أخلاق الأمراء من آل سعود منذ ان عرفناهم .. نسأل الله لهم الثبات والعز والاخلاص الصادق والدائم لله ثم للمليك وولي عهده والوطن ، ونحن معهم في مسيرتهم وكل فداء لقائدنا وولي عهده ، ودعواتنا لهم بالفلاح والنجاح والتوفيق ..
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com